حيلة طفيلي

أقام أحد الأثرياء قديما وليمة فرحه واشتد على البواب في عدم إدخال أي مدعو إلا إن كان معه بطاقة الدعوة ؛ نظرا لاعتياد الطفيليين التكالب على كل وليمة يسمعون بها .
ولكن تشدد هذا الثري لم يمنع الطفليين من الاحتيال عليه ، فقد حضر أحدهم وقد أخفى أحد خفيه وارتدى الآخر ، ومسك بسواك في فمه وأخذ ينظفه كمن فرغ لتوه من تناول الطعام ، ثم تقدم ناحية البواب وقال له : إني تناولت الغداء في الدفعة الأولى ونظرا لكثرة الزحام فقدت أحد خفي بالداخل فادخل لتحضره لي ، وهو يعلم أن البواب منشغل ولن يغادر مكانه لبيحث له عن خفه ، فما كان من البواب إلا أن سمح له بالدخول ليبحث عنه بنفسه ، وانطلت حيلة الطفيلي عليه الذي دخل ليظفر بوجبة كان يطمح صاحب الفرح في حرمانه منها .