بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة:
اقدم اليكم موضوع من المواضيع الشيقة والمهمة بكرة اليد ارجو ان ينال اعجابكم .
أهمية النقل الحركي لمرحلة النهوض لمهارة التصويب بالقفز عاليا بكرة اليد:
من المعروف إن جميع الحركات الرياضية لها أقسام تجعلها ترتبط مع بعضها بشكل متسلسل ومتناسق فالقوة مثلا تنتقل بين أعضاء جسم الرياضي بغية حمل ثقل من الأرض إلى الأعلى لذا فهو ينتج قوة تساعد الحركة لتظهر بشكلها المتكامل .
فالحركات الرياضية تحتاج لمساهمة عدة عوامل يجب توافرها في جسم الرياضي لتظهر بشكل متكامل، فهي تعتمد على الجهاز العظمي والعضلي كما للميكانيكية الحيوية والتكيف الوظيفي وغيرها تعمل بشكل متكامل لخدمة الواجب الحركي.
فلكل قسم من أقسام الحركة واجبة ومهامه التي ترتبط وتؤثر في الوقت نفسه بالقسم الأخر الذي يليه وقد يكون هذا التأثير سلبيا أو إيجابياً وذلك يترتب على طبيعة انتقال الحركة من قسم إلى اخر عبر أجزاء الجسم ووصولا إلى تحقيق الحركة الكاملة.
ففي لعبة كرة اليد وبصورة خاصة في أداء المهارات الهجومية مثل مهارة التصويب، نلاحظ من خلال عملية التحليل الحركي لهذه المهارة (التصويب بالوثب عاليا)، نلاحظ ان مرحلة النهوض تقسم الى كل من الارتكاز والدفع بالقدم والتي تعد من المراحل المهمة والرئيسة في مهارة التصويب بالقفز عاليا اذ يتم عن طريقها نقل الطاقة التي حصل عليها اللاعب من خلال مرحلة سابقة الركضة التقريبية من (كمية حركة وتعجيل) ليتم رفع مركز ثقل الجسم إلى أعلى نقطة، فيتحقق ذلك ابتداء من اتخاذ خطوة النهوض التي تتميز بكونها قصيرة وسريعة ليبدأ ثني رجل الارتكاز قليلا اذ تزداد الطاقة الكامنة عند أقصى انثناء وبعدها تتحول الى طاقة حركية عند ارتقاء اللاعب للأعلى من خلال الرفع تليها مرحلة الطيران ثم التصويب .
كما ان عملية الدفع للارض في اخر مرحلة قبل النهوض بقوة تنتج عنها قوة رد فعل تساويها بالمقدار وتعاكسها بالاتجاه، اتنتقل بعدها الى الجذع ثم الذراع الرامية بعدها إلى الأداة المتمثلة بالكرة لتعطيها قوة دفع اكبر فضلا على قوة دفع الناتجة من تدوير الذراع.
فتعد مرحلة النهوض من المراحل الرئيسة والمهمة التي تعد أساس حركة القفز، التي يقوم اللاعب خلالها ببذل القوة التي يشترك فيها كل من رجل النهوض، الارتقاء وكذلك الرجل الحرة القائدة وذلك بهدف تحقيق سرعة انطلاق عالية في مهارات القفز
كما ان قصر زمن اداء مرحلة الدفع، المحصورة بين قيام اللاعب بالارتكاز ثم الدفع خلال مرحلة النهوض هي من العوامل المهمة التي يبرز فيها دور النقل الحركي بشكل أساسي ومهم .
يمكن ان يصل اللاعب خلال مرحلة الطيران الى أعلى ارتفاع قبل اداء التصويب والنزول، إذ تعد مرحلة الطيران القسم النهائي لعملية القفز، اذا ما قمنا بتجزئة الحركة، وفي نفس الوقت هو القسم التحضيري لعملية التصويب فالجذع هنا دورا مهما لنقل اكبر مقدار من الطاقة الميكانيكية الى الذراع الرامية .
فالجذع كما هو معروف يعد اكبر كتلة عضلية في الجسم لذا يعد الجذع مركز القوة في الجسم ويمثل نصف الجسم تقريبا وتتصل به الأطراف وبذلك فان الحركة تنتقل من الجذع إلى الأطراف لتعطي قوة إضافية من اجل تنفيذ الواجب الحركي.