الأحداث العنيفة في الجزائر .. مجرد رأي

القسم الأول/ يــرى أن هــذه الأعــمال التخريبية تضر المواطن و لا تنفعه و لا يمكنها بأي حال من الحوالـ أن تحسن الوضع المعيشي .. ثم أن الــسواد الأعظم من المحتجين هم مراهقون لا يعيلون عائلاتهم و لا علاقة لهم بارتفاع السكر أو الزيت، و ترى هذه الفــئة أن أعــمال الشغب تحركها أياد خــفـية تدفع بالشباب نحو الهاوية بينما تمرر هي مصالحها الشخصية، إذ أن هذه الــفئة تعتبر الاحتجاجات السلــمية هي الحل الأمثل للخروج من الأزمــة و ترى أن الخراب لا يأتي بنتائج و لا يمت للحضارة بصــلة.

القسم الثاني/ يرى هذا القسم أن مطالبه لم و لن تتحقق إلا بالعنف و الأدلــة واضحة في المــيدان، فقد أمضت مؤسسات المجتمع المدني سنوات و سنوات لإقناع الحكومة بتسقيف الأسعار و لكن دون جدوى و تقول أن أحداثا عنيفة لمدة ثلاثة أيام فقط كفيلة بتحقيق المآرب إذ أن سعر السكر حدد بـ 90 دج و الزيت بـ 600 دج كسعر أقصى ، و ترى هذه الفئة أن الحكومات العربية عامــة لا تفهم إلا بالعنف و أحداث تونس خير دليل إذ أنه بعد أعمال العنف صرفت الحكومة التونسية ملايين الدولارات للتنمية في المناطق المتوترة.

مــا يجب أن يقال

صحيح - وللأسف - أن الحكومات العربية عامــة لا تتحرك و لا تأبــه بالطرق السلــمية لتحقيق المطالب الشعبية و لكن أيضا اللجوء للعنف ليس وسيلة لجلبها ،، فحياة الناس أغلى و الأمــن مطلب حياتي للتنمية، ثم أن هناك العديد من الطفيليين الذين يصطادون في المياه العكرة و يتمنى لو يصبح الشارع على فوهة بركان لأجل تحقيق مصالحه، و الفـــتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

في الأخــير كانت هذه عبارة عن رؤية شخصية للأحداث الأخيرة و نتمنى من الأعضاء إثراءها أكثر ،، كل حسب رأيــه لنساهم و لو بالقليل في تــوعية النشا الصــاعد .. بانتظاركم

مشكور اخي حميد على الموضوع،في حقيقة الأمر هناك عبارة يرددها الشعب الجزائري:
" سياستنا وضحة وشعبنا راضي "

إن غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار و عدم العدل في تقسيم الخحيرات على المواطنين و الحقرة التهميش
و غض الطرف عن الغني و صاحب المنكبين
و محاسبة الدوني أو الفقير على القط و القطمير

و غيرها كلها أسباب تدعو للانتفاض و التعبير عن الرفض و اللا قبول بهذا الواقع المزري
لكن هل من مظاهر التحضر و التمدن و الوعي السياسي و الأخلاقي أن نقوم بتكسير و نهب وسلب الممتلكات العمومية؟

الأكيد أن الأزمة ستتفاقم و تزيد المشاكل،و المشكل أن هناك عدة مشاكل:
منها: عقلية الانسان الجزائري و تركيبته الاجتماعية الت تدخلت فيها مجموعة من العوامل الغير طبيعة مما أثرت سلبا على تركيبته الاجتماعية.
السياسة الغير ناجعة من طرف الحكومة و عدم قدرتها على احتواء الأزمات بالاضافة إلى الضعف الفاضح في أداء بعض الوزراء منهم وزير التربية على وجه الخصوص
عدم التطبيق الفعلي و الصارم لقانون مكافحة الفساد الذي صودق عليه من طرف الحكومة
وجود لوبيات داخل الدولة لا يهمها إلا المصلحة الخاصة بعيداً عن الضمير و روح المسؤولية
و لكن كل هذا لا يبيح لن التقتيل أو التدمير أو غيره من الفسا
تعلمت من عملي النقابي :أنه لا يضيع حق وراءه طالب
و الحق الذي تأتي به من خلال الحوار و المكاشفة و المصارحة أفضل بكثير من أن تحصل عليه باستخدام القوة
فاعنف قد يهدر لك حقوقا و المطالبة و المشاركة تجلب لك حقوقا لم تكن تطمح لها

و وعلى العموم هذا رأيي الشخصي

الــسلام عليكم

دمعة قلم
و هــو كذلك .. فلــقد خدشت هذه الأحداث وجــه الجزائر و تسببت في فتح المجال أمام الحاقدين الذين سمــوا ما حدث بثورة الجياع و راحــو يجعلون من البذرة شجرة ،، مداخلــة سديدة

FAKKI
أشكر فيك طرحك الجريء .. و اسمج لي ان أعيد كلمــة اجبتني في مساهمتك: "ما ضاع حق وراءه طالب" بالفــــعل فالحــق مشروع و لا يجب أن ندفنه بالتعبير الغير شرعي ،، امــــتياز

salmi 505
مــرورك أبهجني ،، شكرا

B.Adel
مساهمتك بها أخطاء إمــلائية ،، عفوا على عدم الفهم

عبدالرحمان
إضــافة في محلها ،، فالحصيلة هي 03 قتلى و مئات الجرحى و أكثر من ألف موقوف يواجه نصفهم تهما جنائية و ليست مجرد جنح ،، إذن فالعنف منبوذ في شرائع الأرض و السماء ،، مــوفق

dahmanekeddi
شكرا على طرحك الذي احترمه كثيرا ،، إلا أن المشكلة هي أن هذا الإنفجار لا يعبر عن المجتمع بدليل أن من قام به مجرد مراهقين و قصر و خريجي سجون ،، طبعا كلامي لا ينفي حالة الاحتقان و الغليان في الشارع و لكن هناك طرق قانونية للتعبير ثم أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه و ما نزع من شيء إلا شانه ،، مداخــلة مميزة

LMDLAMINE
أشاطرك الرأي أخي الكريم ،، فالــعنف لن يأتي بنتيجة سوى الخراب و الدمار و المتضرر الوحيد هو الشعب ،، ملايير الدينارات هي حصيلة اعمال الشغب و المشكلة ان العنف مس مصالح المواطن بصفة مباشرة كالمدارس و مراكز البريد ،، و بعد ان انتهى العنف يطالب المواطن بإصلاح ما أفسده ،، شكرا على المداخلة

بالتوفيق