كــــــلاب الذوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــاته

كــــــلاب الذوات

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ..رقصت على جثث الأسود كلاب

لا تحسبنّ برقصـها تعلـو على أسيادها فالاسدُ أسدٌ والكلابُ كلابُ

التاريخ ، منبر ومرجع اي شخص اراد ان يطلع على ارشيف ما ، وكلنا نعلم ان اي حضارة او عهدة بشخصياتها ومعالمها لم تلقى رحمة من التاريخ فهو

يسجل ما لها وما عليها،وبين هذا وذاك نلتمس حقيقة مرة ، ان هناك من الشخصيات ما يشبه الاسود في عكر دارها ،متربعة على هيبتها راسمة قوتها

وجبروتها ،حكمة لدى البشر .

تسمــى بملك الغابة ،! ليست قصة كرتونـــية او اسطورة الياذية وانما شعار يعكس لنا واقع وماضــي ، وللاسف يبشرنا كذلك بمستقبل مرير ، انــه ذاك

الاســـد الذي نام مطمئنا ،صافي الذهن والبــــال لكــــنه لم يــــدري ان مؤامرة في الظلام تحاك ، لكي يستيقظ على رقــــص وطبول بعض الحقدة اقـــران

الشياطين ،فصدق فيهم وصف الكلاب ،وكما قال الامام الشافعي رحمة الله عليه ،ما ضر بحر الفرات يوما اذا ما خاض بعض الكلاب فيه لكن ،

لا رقصـــات الكلاب ولا حقد الأعداء ولا وساوس الشياطين تستطيع حجب نور الشمس ، ذلك النور هو الاسد فالاسد اسدُ ُ والكلب كلبُُ ُ ، لذا لا تتعجب

ان شهدت نفســـك يوما مسطبة للرقص ، ولا تتعجب ان صرت فيلما يحكى به ، ولا تتعجب ان لَعقت ذقنك حثالة من كلاب الذات ، نعم كلاب ذات عرفهم

الـــتاريخ بأشكال مخــــــتلفة ، فذاك واشي ، وهذا راشي ، وهذا مرتزق ، فحينها اعلم انك اسد ، وان الاسد ليس معصوما من رمح الرماة ورقص الكلاب

ولنعــــلم ان الكلب احيـــــانا قد يتجاوز هذا التعبير ، فكم من كلب رفع ذيـــله لكنه بقي مخلصا لصاحبه يؤدي واجبه كحارس لذا فدائما توجـــد استثناءات.

ولتبقى عبارة واحدة نرددها على رقص الغرب واليهود بل وحتى بعض المسلمين ان صحة فيهم الصفة ألا وهي :

نحن نسمو بأخلاقنـــا وثقافتنا لاننا نهلنا العلم من المــدرسة ومن يسبنــــــا أو يتهمــــنا بالباطل فهو نهل من المكر والخداع وكان الشيطان له قرينـــا .

أخلقنا هي التي تميزنا والاسلام ديننا

ولو كره الكافرون.

لو كلُّ كلبٍ عَوى ألْقَمتَهُ حجراً ... لأصبحَ الصخرُ مثالاً بدينارِ

ومَنْ عاتبَ الجهّالَ أتعبَ نفسَهُ .. ومَنْ لامَ مَنْ لا يعرِفِ اللومَ أفسدَ

دمتم بــــــــود

موضوع في القمة والله شكرا لك اخي الجارح ادام الله هنائك يارب بارك الله فيك
تحيـــــــــــــــــــــاتي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

ذكرتني بحالنا لما كنا في عهد العصور الوسطى نفتح قصور ملوكنا لأسياد الغرب، و نفتح أبواب مكتباتنا لطلبة العلم في الغرب و نعين التجار الأوروبيين في حركاتهم التجارية بطلب من أثرياء الغرب، و نساعد الجيوش الأوروبية في حروبها بترجي من قادة الغرب، و نساهم في تطور القوافل الإستكشافية عبر العالم للغرب حتى صاروا الآن يعتبروننا حثالة البشر و يضحكون علينا و يصفوننا كما قال أحدهم بـ (رهينة كتاب) و يقصد كتاب القرآن بينما هم أصحاب كتب ... ما شاء الله
لا علينا، التاريخ يشهد بأننا أكرمناهم، علمناهم، حميناهم، تصدقنا عليهم و أحسنا إليهم فيقابلوننا بعد كسبهم للقوة و نزولنا لمرتبة الضعف بالجحد و النكران، رغم ذلك سنبقى أسودا و هذه مرحلة مرض بالنسبة لنا لابد أن نشفى بعدها لترجع لنا هيبتنا و يخشانا من بعدها كل كلب نبح في وجهنا

شكرا لك أخي الجارح على الموضوع الراقي
تمت إضافته إلى موضوع حصريات 2011

مشكور أخي الجارح على الموضوع القيم و المعبرة في نفس الوقت عن أمراض كثيرة نعيشها في هذا العصر
تعجبني رمزيتك في التعبير و التشخيص الدقيق للكثير من أمراض هذا العصر الفكرية شكراً

السلام عليكم

أخلقنا هي التي تميزنا والاسلام ديننا
صدق الكلام وفي القمة

موضوع راقي جداّ جداّ فصراحة انت ياأخي قمة في ما تكتبه
ماشاء الله ,دامت بصماتك الراقية

دعني أحييك أخي الجارح تحية إجلال و إكبار
مقال في قمة الروعة و الجمال
و الأعظم من ذلك رمزية قوية مؤدية للمعنى الحقيقي
واصل على هذا المنوال و أنا مدرك تمام الادراك أنك لو واصلت بهذه الطريقة سنجد كتاباتك في إحدى
الصحف العالمية إن شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
دائما مواضيع مميزة مشكور عـــــزيزي
لايمكننا تغيير خلق الله الأسد يبقى أسد والكلب مهما على يبقى كلب
والضعيف دائما تجده يبحث عن اخطاء العضماء
لو بحثت داخل أنفس الكلاب لوجدتها مقتنعة بعظمة الأسد
وأصحاب النفوس الدنيئة لا يهنأ لهم بال إلا بزوال نعمة الأسد
هذه مشيئة الله في خلقه من اراد الله أن يحميه أبعد عن طريقه الكلاب
كنت أظن أن سبب قوة الأسد وغروره هي من تجعل الكلاب والحساد يبحثون لأخطاءه
لكن العكس من ذلك فكم من قوي زادته قوته تواضعا وحلما
لكن للاسف لا يمكن تغيير أصحاب النفوس الدنيئة وأظن أن أكبر
عقوبة لهم هي تسليط الحسد على نفوسهم الأمر سيتركهم دائما ناقصين وحاسدين للاسد
ولا يمكن للأسد حماية نفسه إلا برحمة وقوة من الله تعالى
ما ذكرت كلام يحمل في طيايته تفسيرات كثيرة وأنا فسرته حسب مفهومي الخاص
دمت متميزا
بالتوفيق