المدرب " دائما هو كبش الفــداء"

السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته

المدرب " دائما هو كبش الفــداء"


المتــمعن في رياضــة كــرة القــدم اللعـــبة الأكثر جماهيرية في العــــــالم يرى أن هاته اللعبة بقدر ما

أن جماهريتها تساهم في تطويرها بقدر ماتعد من سلبياتها الــتي جعلت منها لعبة لهدر الأموال بدون

داعي , نظرا للمودة المنتشرة فيها منذ زمن والمتمثلة في عدم الإستقرار نتيجة النتائج الباهتة التي

يحققها المدرب مهما كان وزنه و اسمه , فكل رؤساء الأندية لا يهتمون لكمية المبالغ التي سيخسرونها

مقابل تغيير المدرب وتعويضه , بقدر ما يهمهم إرضـاء جماهـــير النادي بدعوى إحداث الدكليك

وإلصاق النتائج السلبية بالــــمدرب الذي غـــالبا وعـادة ما يكون هو كبش الفداء الذي يضحى به لكي

يحافظ المسيرون على مناصبهم في الفــــــريق ,وقــليل منهم من يحاول ان يجد عـــذرا غــير المدرب

أو يحدث تغيـيرا في الطــاقم المـــسير أو اللاعــبين بدلا من المدرب .

وأضن أن من يحافظون على مدربهم هم أكثر الأنــدية والمنتخبات نجـاحـا في عــالم الكرة والأمثلة

ليست ببعيدة أو غريبة عنا فمثلا فريق عريق مثل مانشستر يونايتد لم يغير مـدربه من سنة 1988

وهذا يعتبر رقم قياسي كما أن معظم المختصين في الكرة وأصحاب الخبرة الواسـعة ينــادون

بإعـطاء فتـرة طويلة الأمد للمدرب ليكون الحكم عليه بعدها ,فنرى معظم الفرق المحترفة والعـريقة

التــي استخلصت الدروس تحافظ على مدربيها لأكثر من سـنتين على الأقل فيما نحـــن وأقــــصد

الـــعرب نجد أنديـــتنا ومنتخباتنا قد مر عليها سيل من المدربين منهم من له غسم ومنهم من لا هـــوية

كــروية له فنجـــد في البطولة فرق تغير المدرب ثلاث مرات على الأقل في الموسم الواحد ,

وهذا الأمر يجرنا للحديث عن أن بعض الرؤساء يقومون بتبيض الأموال بهاته الطريقة , وأن كل هاته

التغييرات بقدر ماهي تهدف للحفاظ على استقراره في منصبه بقدر ماهي وسيلة للربح الغير مباشر

والمخطط له مسبقا بعمولة معينة وبعــــيداعن عيون الرقابة والضرائب وهذا الموضوع يطول شرحه

نظرا لتعقيداته ,إضـافة إلى أن معـــــظـم من يسير كرة القدم عندنا نحن العرب هم أناس لا علاقة لهم

بالكرة ولم يمارسوها فــي حـــياتهم أبدا ومعظمهم جنرالات وأصحاب رؤوس أموال تريد الاستثمار

وتنمية المال الخاص , بغض النظر عن النتائج التي لا تهمهم.


بقـــــلم حلم محطم