هل نحن نمارس الرياضة فعلاً في أولف ؟

هل نحن نمارس الرياضة فعلاً في أولف ؟

ـ كثيراً ما نرى الأطفال في شوارعنا يشكلونا فرقا موزعة على بعض الملاعب المتباينة في اتساعها ليلعبوا رياضتهم المفضلة " كرة القدم "، و كثيرا ما نسمع عن تنظيم دورات رياضية كروية خلال فصل الصيف، لكننا لم نرى أو نسمع عن أي نتيجة لكل هذا النشاط محلياً كتأهل فريق رياضي يمثل مدينة أولف إلى دورات جهوية أو وطنية، و هذا ما يجعلنا نطرح تساؤلاً مهما: هل نحن نمارس الرياضة فعلا في مدينتنا ؟
ـ إن المتأمل للواقع الرياضي في مدينة أولف سيرى أمورا غريبة و يستنتج أشياء عجيبة لا تمت للرياضة و لأخلاقها بأي صلة، فأول ملاحظة يمكننا الحديث عنها هو تواجد رياضة واحدة و وحيدة تُمارس عبر كل أحياء المدينة و هي رياضة " كرة القدم " فلا وجود لرياضة أخرى تحظى باهتمام الشباب، و إن وجدت فالاهتمام بها جد محدود لا يكاد يكون له أثر، في الوقت الذي يُمكن أن تنشأ نوادي رياضية تهتم برياضات أخرى خصوصا تلك التي يتعلمها التلاميذ المتمدرسون في المؤسسات التربوية كـ " كرة اليد، كرة الطائرة، كرة السلة، العدو، القفز الطويل ... " و يمكن للمركب الرياضي الجواري أن يتكفل بتنشئة مثل هذه النوادي.أما " كرة القدم " التي نشاهدها تُمارس في مدينتنا فلا ترقى لمستوى أن نُطلِق عليها (رياضة)، فالأولاد الصغار يلعبونها على أراضٍ بيضاء تفتقر لأدنى شروط السلامة، عادة ما تجدها أراضي مليئة بالحجارة أو تغطيها الرمال و ربما كانت أماكن لرمي الأوساخ و القمامة، في المقابل تجد الأولاد الصغار يلعبون رياضتهم المفضلة بأرجل حافية و ملابس لا علاقة لها بالرياضة و في أوقات غير مناسبة مما يجعل مردود هذا النشاط يميل إلى السلب أكثر منه إلى الإيجاب. و الدورات الكروية التي تقام عبر أحياء المدينة فعادة ما يكون تنظيمها سيئاً ... كيف لا و مصدر التمويل المادي الوحيد لهذه الدورات ـ غالباً ـ هو جيوب اللاعبين الذين يمكن أن يكونوا أحيانا غير راشدين أو لا يملكون ثمن الاشتراك في هذه الدورات، كما تنظم هذه الدورات في ملاعب (ballon 7) التي تعرض عدة لاعبين على أرضيتها لجروح خطيرة بسبب مادة صنعها، فهي أصلاً ملاعب خطيرة لا تصلح للعب أي رياضة، ثم قلما تُوفر بدلات رياضية و كرات تليق بمستوى هذه الدورات بل تجدها من حيث تجهيزاتها متواضعة جداًّ، و في نهاية هذه الدورات تُقدم جوائز محتشمة تقتصر غالبا على تقديم شهادات فقط و هو ما يعكس مستوى هذه الدورات التي جعلتنا نتساءل، ألا توجد أي جهة رسمية تتحمل مسؤولية التمويل المادي للقيام بمختلف النشاطات الرياضية بمدينتنا ؟
ـ هذا السؤال هو ما سيكون محل بحثنا مستقبلاً لفهم الواقع الرياضي بأولف، فالمعروف بأنه لا توجد ممارسة حقيقية للرياضة في مدينتنا، بل كل ما يتقنه محبوا الرياضة هو مناصرة لاعبيهم المفضلين و أنديتهم المفضلة في الدول الغربية، هدفنا في النهاية هو دفع فئة الشباب لممارسة الرياضة بدل متابعتها، و لا بأس بمتابعتها شرط إِتباع ذلك بممارستها فكما يعلم الجميع (العقل السليم في الجسم السليم).

مما ترائى لي حول واقعنا الرياضي ...

شكرا لك على طرح هذا الموضوع وهي اشكالية لم يوجد لها حل بعد.
من خلال ملاحظتنا للنشاط الرياضي في اولف نرى انه مقتصر على كرة القدم فقط كما قلت لانها لا تحتاج الى تكالبف كبيرة.

ونرى كذالك في الاونة الاخيرة ظهور فريق (اشبال تيديكلت لكرة اليد) الذي يسعى لتشريف المنطقة في بطولات تقام على مستوى الولاية وهم مشكورين على ذالك.

ولكن المشكل الاكبر هو قضية التمويل فمثلا المركب الرياضي الجواري ونقولوها بصراحة لايحتوي على اي شئ يدل انه مركز رياضي يستقبل الشباب ابسط شئ (كرة) احيانا غير موجودة ضف الى ذالك ارضية ميدان لا تصلح حتى للركض .........والقائمة تطول . فأين المسؤولين لماذا لايطالبون بمرفقات جديدة لهذا المتنفس الرياضي للشباب.

حقا شئ يئسف له لان الشباب الاولفي عاشق للرياضة حتى النخاع ولديه عزيمة يقدر ان يصل الى اعلى المستويات.

ولكن في ظل غياب التأطير سوف تبقى هذه المواهب مكبوتة.

وفي الاخير تقبلو تحياتي.

jozef كتب:: شكرا لك على طرح هذا الموضوع وهي اشكالية لم يوجد لها حل بعد.
من خلال ملاحظتنا للنشاط الرياضي في اولف نرى انه مقتصر على كرة القدم فقط كما قلت لانها لا تحتاج الى تكالبف كبيرة.

ونرى كذالك في الاونة الاخيرة ظهور فريق (اشبال تيديكلت لكرة اليد) الذي يسعى لتشريف المنطقة في بطولات تقام على مستوى الولاية وهم مشكورين على ذالك.

ولكن المشكل الاكبر هو قضية التمويل فمثلا المركب الرياضي الجواري ونقولوها بصراحة لايحتوي على اي شئ يدل انه مركز رياضي يستقبل الشباب ابسط شئ (كرة) احيانا غير موجودة ضف الى ذالك ارضية ميدان لا تصلح حتى للركض .........والقائمة تطول . فأين المسؤولين لماذا لايطالبون بمرفقات جديدة لهذا المتنفس الرياضي للشباب.

حقا شئ يئسف له لان الشباب الاولفي عاشق للرياضة حتى النخاع ولديه عزيمة يقدر ان يصل الى اعلى المستويات.

ولكن في ظل غياب التأطير سوف تبقى هذه المواهب مكبوتة.

وفي الاخير تقبلو تحياتي.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أشكرك أخي jozef على اهتمامك بالموضوع الذي أعتبره من ضمن المواضيع التي أصبح الجميع يتحاشون نقاشها

ففي أولف يوجد العديد من الشباب و الأطفال الذين يمتلكون موهبة لا تقدر بثمن في كرة القدم و في غيرها من الرياضات، لكن بعضهم يضيعها في لعب غير منتظم و بعضهم يُهمّش من قبل (أشباه المدربين)

كانت لدينا بطولات و أمجاد كروية ذهب أبطالها، و إن لم يظهر من يخلفهم فسلام على كرة القدم و الرياضة عموماً في مدينة أولف

السلام عليكم

شكرا لك اخي على مثل هذا الموضوع الذي تناولت فيه مشكلة الرياضة في مدينتنا.والتي بالفعل اصبحت الرياضة فيها كما تفضلت تقتصر تقريبا على كرة القدم،اما المكان الوحيد الذي تمارس فيه احيانا رياضات اخرى ككرة اليد والسلة اي المركب الرياضي لا تتوفر به كما قال جوزيف ادنى الشروط لممارستها.ومشكل الرياضة وكرة القدم على الخصوص بالنسبة للبطولات الولائية وغيرها لا يحل الا بوجود نمويل مادي ومسيرين بمعنى الكلمة والا استمر ضياع المواهب الرياضية واستمر الموت البطيئ للرياضة في اولف.

تحياتي

موضوعك في القمة اخي دحمان ويلمس واقعا مريرا للرياضة الاولفية
وكم استغرب عدم تطور الالعاب الرياضية في منطقتنا على الرغم من اهتمام الكثير من الشباب والاطفال بها.
اتمنى لو يتخذ اصحاب القرار هذا الموضوع بعين الاعتبار من اجل معالجة الظاهرة وتبنى الحلول السليمة للارتقاء بالرياضات الفردية والجماعية في مدينة اولف.
مشكور على طرحك الهادف والمتميز لهذا الموضوع.

الــــسلام عليكم

أود بــــداية أن أقتبس جواب المسؤول الأول في بلدية أولف عن سؤال طرح عليه سابقا حول واقع الرياضة في البلدية ....

اقتباس :: السؤال الرابع؟

لماذا نشهد ركوداً رياضياً في الآونة الأخيرة خصوصاً إذا ما عرفنا الدور الكبير الذي تستقطبه الرياضة لعنصر الشباب؟ و ما مصير فريق الوفاق الرياضي لبلدية أولف؟ و لماذا نلاحظ شبه انعدام لمنتخبات تمثل البلدية على المستوى المحلي و الجهوي؟

الجواب الرابع

من وجهة نظري أن هناك نشاطا رياضيا لكنه ليس منظم، أي أن المتجول في البلاد مساءا عبر الأحياء يشاهد بأم عينيه هذا النشاط، أما في ما يخص فريق الوفاق الرياضي لبلدية أولف فهو جمعية قائمة بذاتها و تتمع بالاستقلالية
المادية و المعنوية و لا دخل للبلدية فيها و هو أخذ اسم البلدية فقط ،صحيح يوجد نقص في المنافسات و يوجد نقص في الدعم المالي و هذا راجع أساسا الى عدم المتابعة و عدم المثابرة في النشاط

فـــلو تمحصنا جيدا في إجابة رئيس البلدية خصوصا الفكرة الأخيرة لوجدنا أن واقـــع الرياضة مريض و هذا باعتراف المسؤولين

أعــــزائي .. كل مرض له أعراض و قد أشار أخي إليها في موضوعه ، و للإرتقاء بالرياضــة يجب علينا الارتقاء بالروح الرياضية أولا و بالأخلاق الرياضية ثانيا حتى نتمكن من نفض الغبار على رياضة مشتتة و غير منظمة

نطالب المسؤولين أن يقدموا الدعم اللازم للرياضة سواء كانت مادية أو معنويـــة من أجل رياضــة مفيدة و من أجل إجراء منافسات محلية و جهوية
شكرا على الموضوع أخي