@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي
عدد الرسائل : 2567 الهواية : حب الشعر المزاج : سعيد والحمد لله الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3411 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: رثاء أبي بكر ابن دريد للإمام الشافعي رحمة الله عليهما الخميس 31 مايو 2012 - 13:00 | |
|
رثاء أبي بكر ابن دريد للإمام الشافعي رحمة الله عليهما
.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رثا إمام أهل اللغة ابن دريد الأزدي (321هـ) إمامنا الشافعيّ بقصيدةِ من اجمل الشعر أحببتُ أن أتحفكم بها. وابن دريد (223 - 321 ه = 838 - 933 م) هو محمد بن الحسن بن دريد الازدي، من أزد عمان من قحطان، أبو بكر: من أئمة اللغة والادب. كانوا يقولون: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء. وهو صاحب (المقصورة الدريدية - ط). ولد في البصرة، وانتقل إلى عمان فأقام اثني عشر عاما، وعاد إلى البصرة. ثم رحل إلى نواحي فارس، فقلده (آل ميكال) ديوان فارس، ومدحهم بقصيدته (المقصورة) ثم رجع إلى بغداد، واتصل بالمقتدر العباسي فأجرى عليه في كل شهر خمسين دينارا، فأقام إلى أن توفي. ومن كتبه (الاشتقاق - ط) في الانساب، منه مخطوطة نفيسة في الخزانة العامة بالرباط، بخط ابن مكتوم القيسي، و (المقصور والممدود - ط) و (شرحه - خ) و (الجمهرة - ط) في اللغة، ثلاثة مجلدات، أضاف إليها المستشرق كرنكو مجلدا رابعا للفهارس، و (ذخائر الحكمة - خ) رسالة، و (المجتنى - ط) و (صفة السرج واللجام - ط) و (الملاحن - ط) و (السحاب والغيث - ط) و (تقويم اللسان) و (أدب الكاتب) و (الامالي - خ) السابع منه، رأيته في خزانة الرباط، وهو صغير، كتب في دمشق سنة 641 بخط (علي بن أبي طالب الحسيني) و (الوشاح) و (زوار العرب) و (اللغات). كما في ترجمته في الأعلام للزركلي 6/80. والقصيدة هي: بِمُلْتَفَتَيْهِ لِلْمَشِيبِ طَوَالعُ = ذوائدُ عنْ وردِ التصابي روادعُ تصرفنهُ طوعَ العنانِ وربما = دَعَاهُ الصِّبَا فَاقْتَادَهُ وَهْوَ طَائِعُ ومنْ لمْ يزغهُ لبهُ وحياؤهُ = فَلَيْسَ لَهُ مِنْ شَيْب فَوْدَيْهِ وَازِعُ هَلِ النَّافِرُ المَدْعُوُّ لِلْحَظِّ رَاجِعٌ = أمِ النصحُ مقبولٌ أمِ الوعظُ نافعُ أمِ الهمكَ المهمومُ بالجمعِ عالمٌ = بأنَّ الذي يرعى منَ المالِ ضائعُ وَأَنَّ قُصَارَاهُ عَلَى فَرْطِ ضَنِّهِ = فراقُ الذي أضحى لهُ وهوَ جامعُ ويخملُ ذكرَ المرءِ ذي المالِ بعدهُ = ولكنَّ جمعَ العلمِ للمرءِ رافعُ أَلَمْ تَرَ آَثَارَ ابْنِ إِدْرِيسَ بَعْدَهُ = دلائلها في المشكلاتِ لوامعُ معالمُ يفنى الدهرُ وهيَ خوالدُ = وتنخفضُ الأعلامُ وهيَ فوارعُ مناهجُ فيها للهدى متصرفٌ = مَوَاِردُ فِيهَا للرَّشَادِ شَرَائِعُ ظواهرها حكمٌ ومستنبطاتها = لِمَا حَكَمَ التَّفَرِيقُ فِيهِ جَوَامِعُ لرأيِ ابنِ ادريسَ ابنِ عمِّ محمدٍ = ضِيَاءٌ إِذَا مَا أَظْلَمَ الخَطْبُ سَاطِعُ إِذَا المُعْضِلاَتُ المُشْكِلاَتُ تَشَابَهَتْ = سما منهُ نورٌ في دجاهنَّ لامعُ أبى اللهُ إلا رفعهُ وعلوهُ = وَلَيْسَ لِمَا يُعْلِيهِ ذُو العَرْشِ وَاضِعُ توخى الهدى فاستنقذتهُ يدُ التقى = مِنَ الزَّيْغِ إِنَّ الزَيْغَ لِلْمَرْءِ صَارِعُ وَلاَذَ بِآثَارِ الرَّسُولِ فَحُكْمُهُ = لحكمِ رسولِ اللهِ في الناسِ تابعُ وعولَ في أحكامهِ وقضائهِ = على ما قضى التنزيلُ والحقُّ ناصعُ بطيءٌ عنِ الرأيِ المخوفِ التباسهُ = إليهِ إذا لمْ يخشَ لبساً مسارعُ جرتْ لبحورِ العلمِ أمدادُ فكرهِ = لَهَا مَدَدٌ فِي العَالَمِينَ يُتَابِعُ وَأَنْشَأَ لَهُ مُنْشِيهِ مِنْ خَيْرِ مَعْدَنٍ = خَلاَئِقَ هُنَّ البَاهِرَاتُ البَوَارِعُ تسربلَ بالتقوى وليداً وناشئاً = وخصَّ بلبِّ الكهلِ مذْ هوَ يافعُ وَهُذِّبَ حَتَّى لَمْ تُشِرْ بِفَضِيلَةٍ = إذا التمستْ إلاَّ إليهِ الأصابعُ فمنْ يكُ علمُ الشافعي إمامهُ = فَمَرْتَعُهُ فِي بَاحَةِ العِلْمِ وَاسِعُ سَلاَمٌ عَلَى قَبْرٍ تَضَمَّنَ جِسْمَهُ = وَجَادَتْ عَلَيْهِ المُدْجِنَاتُ الهَوَامِعُ لَقَدْ غَيَّبَتْ أثْرَاؤُهُ جِسْمَ مَاجِدٍ = جليلٍ إذا التفتْ عليهِ المجامعُ لئنْ فجعتنا الحادثاتُ بشخصهِ = لَهُنَّ لِمَا حُكِّمْنَ فِيهِ فَوَاجِعُ فَأَحْكَامُهُ فِينَا بُدُورٌ زَوَاهِرٌ = وَآثَارُهُ فِينَا نجُومٌ طَوَالِعُ | |
|
عاتكةdz مبدع صيف 2012
عدد الرسائل : 251 الهواية : اشعار المزاج : صفا صفااااااااا نقاط التقييم : 55 تاريخ التسجيل : 08/03/2012
| موضوع: رد: رثاء أبي بكر ابن دريد للإمام الشافعي رحمة الله عليهما الخميس 31 مايو 2012 - 15:43 | |
| | |
|