كلمات لمواطن من عين بسام.
آنا و احمد مطر و أمنية التمصر
في إحدى سهرات هذا الشهر. وبينما آنا بالمهجر.التقيت صديقي الغالي
. الشاعر احمد مطر
بادرته بالسؤال عن البلاد و الأحوال.
عن بغداد و الموصل،عن البصرة و العظيمة أم قصر
غير أن الرجل طأطأ برأسه كمن يبحث للأرض عن مستقر، ثم تطلع يخاطبني وباكيا قد انفجر
يا أخي .يا ابن عين بسام، يا حفيد ثورة هي قطعة من هذا الدهر، وسليل أجيال عندهم الاستعمار قد اندحر
إن البلد الذي تسالنيه قد ركبه رعاة البقر، و نصبوا عليه حكاما هم قطيع من بقر
بعضهم بالله قد كفر، و بعضهم ببني جلدته قد غدر، و آخرون قد تجردوا من كل أخلاق البشر
وصرت عند إظهار هويتي، أتصبب عرقا أموت خجلا، وجسمي يقشعر، خشية أن اتهم بالانتماء لبلد سادته بقر
لذلك يا أخي، فاني أقسمت أن أغير جنسيتي أو انتحر
فاجئني ما حل بالرجل من وجل ، و سارعته مقاطعا: بالله عليك يامطر
أتضحي بالانتماء لأولى حضارات الحضر، وتفرط بنسب من قصف اليهود، و العرب تحتضر
و تجعل هويتك ببضع حكام تختصر؟
قال: و لكني أقسمت و انقضى الأمر
قلت بسيطة يا أخي، وهاك الحل الذي لم
تنتظر
لما لا تحوز جنسية هي اليوم ارخص من أي بعر.ثم تغيرها وتبر بيمينك و لا تنتحر
قال :و هل يوجد مثلها في هدا العصر?
قلت:بلى.نعم ، اجل.إنها جنسية دولة مصر.
فأركان الدولة فيها تهتز بركلة من عنتر.
و سحب السفير فيها على إقصاء من الكرة يقتصر.
ونصرة فلسطين بها... بإضافة جدار عازل، لأنهم لم يكتفوا
بغلق المعبر.
ليباركه ديكورات بلاط ينسبون للأزهر.
والثقافة عندهم أفلام للعهر و
الخمر و الميسر.
و هذه يا أخي فكرتي، فماذا تنتظر.?
قال: لقد علمت أن الجزائريين أهل فكر و نظر، وذكاء مثل هذا على
غيركم لا يخطر.
إذن استسمحك أن اخلد لربي، و أقوم الليل حتى
مطلع الفجر.
ادعوه أن يمنحني جنسية مصر.
لأتنازل عنها بعد يوم، وابر بقسمي ولا
انتحر.