وهي مركبة ذات عجلتين أو ثلاث، مدفوعة بمحرك بنزين مثبت في منتصف المسافة بين العجلتين الأمامية والخلفية. وللدراجة البخارية هيكل أكثر متانة من هيكل الدراجة العادية التي تعد تطورًا لها.
أول دراجة بخارية حقيقية تم اختراعها عام 1885م على يد المهندس الألماني جوتليب ديملر حيث ثبت محركًا فوق دراجة عادية.
ويستخدم الناس في مختلف دول العالم الدراجات البخارية للتنقل، أو للترفيه والرياضة. كما يستخدمها رجال الشرطة في المطاردة، وفي تنظيم المرور، لإمكاناتها في سهولة الحركة بين المركبات. وتستخدم بعض إدارات الإطفاء في الولايات المتحدة الأمريكية الدراجات البخارية في نقل أفراد الرعاية الطبية لمواقع الحوادث.
وفي المدن الكبيرة مثل مدن المملكة المتحدة، تُستخدم الدراجات البخارية في توصيل المستندات والطرود الصغيرة. ويطلق راكبوها عليها اسم الدراجة الهوائية.
وفي معظم الدول، تنطبق قواعد المرور على تشغيل الدراجات البخارية مثلها مثل السيارات والمركبات الأخرى. فتشترط أغلب الدول تقريبـًا حصول راكبي الدراجات البخارية على رخص قيادة خاصة بها يحتاج حاملها لاجتياز اختبار خاص للتأكد من توافر المهارة اللازمة لاستخدامها. وقد يستلزم الأمر أن يرتدي راكبو الدراجات البخارية خوذة أمان ونظارات واقية من الشمس والغبار.
وفي أوروبا، يعتمد كثير من الناس على الدراجة البخارية للانتقال إلى أعمالهم أو مدارسهم، وخاصة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، لكن الكثير من راكبي الدراجات البخارية يستخدمونها أساسـًا للهو والرياضة. وتعد اليابان أكبر منتج للدراجات البخارية.
أنواع الدراجات البخارية:
تقوم الشركات الصناعية بإنتاج الدراجات البخارية بأحجام وأنواع وأوزان متعددة. والنوعان الرئيسيان هما:
1ـ الدراجات المصممة أساسـًا للاستخدام فوق الطرق والأسطح المرصوفة.
2ـ الدراجات المعدة للاستخدام خارج الطرق.
والنوع الأول يتضمن الدراجات الهوائية الخاصة بالطرق وبالرحلات، وكذلك الدراجات الهوائية المنخفضة (سكوتر).
أما النوع الثاني فيتضمن الدراجات التي تستخدم عبر البلاد والدراجات البخارية أو الهوائية المصغرة.
دراجات الطرق البخارية:
تُستخدم فوق الطرق الممهدة للرحلات القصيرة أو الطويلة، وكذلك للاستخدام داخل المدن. ويتراوح وزن هذه الدراجات بين 110 و230كجم، وتتراوح سرعتها بين 80 و130 كم/ساعة.
دراجات الرحلات البخارية:
تزود هذه الدراجات بمعدات خاصة برحلات المسافات الطويلة، فيزود كثير منها ـ على سبيل المثال ـ بحاجب ريح لزيادة الحماية ضد الرياح. ويتراوح وزن دراجات الرحلات البخارية بين 230 و410 كجم، وتتحرك معظمها بسرعة تصل إلى 160 كم/ساعة.
الدراجات البخارية للطرق الوعرة:
تتحرك فوق الممرات الريفية الوعرة، أو تصعد التلال، وتعبر المجاري المائية. ولها إطارات عريضة تزودها بقوة جر كبيرة فوق الأرض الحصوية أو غيرها من الأسطح الوعرة. ويتراوح وزن الدراجة بين 68 و110 كجم، وتصل سرعتها إلى 110كم / ساعة.
الدراجات البخارية المنخفضة (سكوتر) :
لاتعد دراجات بخارية ـ من الناحية الفعلية ـ لأن محركاتها تثبت مباشرة فوق العجلة الخلفية أو أمامها، كما أنها أكثر اندماجـًا، ومصممة للاستخدام بسرعات منخفضة، إلى جانب أن قائدها يجلس واضعـًا قدميه الاثنتين على لوح أرضيتها.
الدراجات البخارية أو الهوائية المصغرة:
لها محركات شبيهة بمحركات الدراجات البخارية العادية، لكنها أخف وزنـًا وأكثر تماسكاً ولم تصمم أساسـًا للعمل على الطرق المرصوفة.
الدراجات الهوائية:
أهم أنواعها دراجة القدم التي يتم بدء دوران محركها بوساطة بدالات، وفيها جهاز آلي لنقل الحركة، وتصل سرعتها إلى 50 كم/ساعة.
أجزاء الدراجة البخارية:
للدراجة البخارية خمسة أجزاء رئيسية هي:
1- المحرك. 2- جهاز نقل الحركة. 3- العجلات. 4- الكوابح (الفرامل). 5- أجهزة التحكم. ويجمع هذه الأجزاء معاً هيكل من مواسير الصلب أو الكروم.
محرك الدراجة البخارية:
يحتوي على عدد من الأسطوانات يتراوح بين أسطوانة واحدة وست أسطوانات، ويعمل إما بدورة ثنائية الأشواط أو رباعيتها. انظر: محرك البنزين. ويتم توليد تيار الإشعال ذي الضغط العالي للمحركات الصغيرة باستخدام مولد كهربائي صغير، بينما يتم تجهيز المحركات الأكبر بملف تأثيري أو مشعل إلكتروني.
جهاز نقل الحركة:
يتكون في معظم الدراجات البخارية من أربعة تروس أو خمسة أو ستة، أما دراجات السباق فنجد فيها أكثر من ثمانية تروس، بينما يوجد في بعض الأنواع الصغيرة ترسان فقط. ويقوم جنزير بنقل القدرة المولدة من المحرك إلى العجلة الخلفية. وفي بعض الأنواع الكبيرة يقوم عمود ـ بدلا من الجنزير ـ بنقل الحركة إلى العجلة الخلفية.
العجـــــلات:
لمعظم دراجات الطرق البخارية عجلات ذات إطارات من الفولاذ أو الألومنيوم، وإطارات لا أنبوبية شبيهة بإطارات السيارات. أما الدراجات التي تسير في الطرق غير الممهدة فلها أنابيب مطاطية داخل الإطارات تحتفظ داخلها بالهواء المضغوط. ولإطارات الدراجات البخارية موطىء مستدير الشكل يسمح بتوليد قوة الدفع المطلوبة عند الانحناء في المنعطفات، وتساعد الشوكة الأمامية ـ وهي امتداد لهيكل الدراجة ـ على المحافظة على العجلة الأمامية في مكانها. وهي تعمل أيضـًا بمثابة جهاز تعليق يحمي الراكب من تأثير المطبات. كذلك يسمح ذراع خلفي، للعجلة الخلفية بالحركة لأعلى ولأسفل، موفرا راحة إضافية عند قيادة الدراجة فوق سطح غير ممهد.
الكوابح (الفرامل) :
للدراجة البخارية كوابح في كل من العجلتين الأمامية والخلفية، وتعمل كل منهما منفصلة عن الأخرى، ويولد الكابح الأمامي معظم قوة الإيقاف.
أجهزة التحكم:
يستخدم راكب الدراجة البخارية مختلف وسائل التحكم بوساطة يديه وقدميه. وقد زودت معظم الدراجات البخارية القديمة ببادئ حركة يعمل بالدفع، بينما يزود الكثير من الدراجات الحديثة ببادئ حركة كهربائي ويوجد مقبض انعطاف يدوي مثبت على ذراع التوجيه الأيمن، يقوم بالتحكم في الخانق الذي يتحكم في سرعة دوران المحرك، وكذلك يوجد ذراع يدوي مثبت على ذراع التوجيه الأيسر يتحكم في تشغيل القابض. ويتحكم ذراع يعمل باليد مثبت بذراع التوجيه الأيمن، في تشغيل الكابح الأمامي، بينما تتحكم بدالات تعمل بالقدم في تشغيل الكابح الخلفي. وتتحكم البدالات التي تعمل بالقدم، في بعض الدراجات البخارية في تشغيل الكابحين، الأمامي والخلفي. ولمعظم الدراجات البخارية تحكم قدمي آخر لتغيير نقلات تروس السرعة.
ركوب الدراجات البخارية للرياضة:
تمكن هذه الرياضة راكبي الدراجات البخارية من التنافس في مناسبات مثل سباقات الطرق الترابية، وسباقات التحمل، والسباقات عبر الأقطار. ويعد السباق عبر الطرق الترابية أحد أكثر أنواع المنافسات شعبية، ويتضمن سباقات فوق ممرات منبسطة بيضية الشكل، وخلال تقاطعات، وفوق ممرات وعرة، بها قفزات وتلال وعوائق أخرى.
وتنظم سباقات الدراجات البخارية بطريقة مشابهة لسباقات السيارات وعلى ممراتها غالبـًا. وتنظم هذه السباقات عالميا ولمختلف أنواع الدراجات البخارية.
نبــذة تاريخيـــة:
تم اختراع أول دراجة بخارية عام 1885 م على يد المهندس الألماني، جوتليب ديملر، الذي قام بتثبيت محرك مكبسي رباعي الأشواط فوق هيكل دراجة خشبي. واستمر العمل في تطوير الدراجات البخارية خلال أوائل القرن العشرين، حيث تم تطويرها إلى مركبات مفيدة.
وللدراجات البخارية الحالية شكل يشبه الشكل العام للأنواع الأولى، لكنها أسهل في الاستخدام، ولها هياكل أكثر متانة، ومحركات ذات قدرة أكبر، وكوابح أكثر كفاءة.