أزعجني استياء بعض التلاميذ ، الذين ينزعجون هم بدورهم من الأساتذة الجادين ؛ الذين يعطون لكل مستحق مستحقه ، أو بالأحرى الذين يسمونهم ( المزيرون ) ، و تخيلت تلميذا ينشد في أستاذه الحازم شعرا و يهجوه به فقلت :
قالوا بئس المعلم الملتزم الجسور
ذاك الفطن اليقظ الصارم الحذور
بئس المعلم ... لا ناقة لنا عنده و لا جزور
ذاك من علمنا فقط كيف تكتب السطور
أف منه لا غش يسمح به و لازور
لسنا نحبذه و عندنا غير مشكور
عنيد في طريق الحق لا يأخذه فتور
أما لنا في الباطل حظ ؟!، أم حظنا غير موفور؟!
خلوا سبيلنا و لكم سبيلكم ، داكور!
أحببتم الصدق وحده ، الباطل كذلك له دور
أبواب المساجد لنا مفتحة و الله رحيم غفور
قلت لهم : حقا ، بئس أنا من سعيه مكفور
لا نعمت إن بت مشكورا و في المساء مقعور
لا فضل لي ، لا مال ، لا مراكب و لا دور
زادي الحق فحسب ، و ذاك الحق منه نفور
معادلة متنافرة الحدين حلها معسور
أقول لكم : كل على شاكلته و ربنا سميع نظور
أفٍ من قوم يذكرون بئس ، و نعم عندهم مهجور :معقول:
بقلم :[ ابليلة 78