مفهوم المؤسسات الرياضية:
المؤسسات الرياضية هى "مؤسسات ينشئها المجتمع لخدمة القطاع الرياضى من كافة الجوانب، بحيث يكون لها هيكل تنظيمى يتفق مع حجم هذه المؤسسة وأهدافها بما يعود بالنفع لخدمة ذلك المجتمع متماشياً مع أهدافه".
وفى هذا الصدد يشير دافت، روبينز Dafat Roppins، إلى أن "المؤسسة الرياضية هى تكوين اجتماعى يرتبط بالمجال الرياضى كمهنة وصناعة، تتحدد أهدافها بطبيعة الأنشطة التى تمارسها تلك المؤسسة، والعلاقات المتفاعلة بين تلك الأنشطة ومؤسسات المجتمع الأخرى".
ويوضح المفهوم السابق أن هناك ثلاثة أبعاد مرتبطة بمفهوم المؤسسة الرياضية.
أولاً: التكوين الاجتماعى:
والمقصود به أن المؤسسة الرياضية مهما اختلف تصنيفها تتكون من مجموعات وأفراد يتفاعلون فيما بينهم لإتمام وظائف تلك المؤسسة، فضلاً عن الأهداف الاجتماعية التى تؤديها تلك المؤسسة لخدمة المجتمع الذى توجد فيه وتأثيرها على الفرد والأسرة.
ثانياً: النشاط الممارسة والأهداف:
تختلف طبيعة المؤسسة الرياضية طبقاً لنوع النشاط الممارسة وطبقاً لأهداف تلك الأنشطة فالأندية تختلف عن الاتحادات وكذلك الرياضة فى الشركات أو الجامعات والمدارس والقوات المسلحة أو الشرطة كل مؤسسة عن الأخرى طبقاً لطبيعة النشاط الممارس بداخلها مؤسسات رياضية تمثلها وتختلف كل مؤسسة عن الأخرى طبقاً لطبيعة النشاط الممارس وطبقاً لأهداف المؤسسة نفسها. ونتيجة لذلك نجد أن كل مؤسسة من هذه المؤسسات لها أهدافها التى تحدد نشاطاتها وسياستها الخدمية أو الترويحية.
ثالثاً: النظام البنائى للمؤسسة الرياضية:
حيث يوضح دافت Daft نقلاً عن أشرف صبحى مفهومه للمؤسسة الرياضية، أنها مؤسسة كبرى تدار بفكر إدارى علمى مثلها مثل المؤسسات المجتمعية الأخرى، محددة البناء بحيث يكون مدرك وملموس، تحدد بداخله الأقسام والشعب المختلفة للمؤسسة وكذلك المستويات الإدارية داخل هذا التنظيم مع تحديد الاختصاصات والمسئوليات لكافة الإدارات أو الأقسام.
بينما يرى تريفور سلاك Trivor Slack أن المؤسسة الرياضية هى "مؤسسة لها نظرية إدارية ونظام بنائى يرتبط بطبيعة حجم العمل الذى تؤديه هذه المؤسسة وأن الدراسات فى مجال الإدارة الرياضية تهتم بوضع وتصميم هيكل بنائى تنظيمى يتفق وحجم المؤسسة الرياضية، مما يساعد على إتاحة الفهم الجيد للأسلوب الأمثل لتنظيم هذه المؤسسات وإتاحة الفرصة للتعرف على المستويات الإدارية والأقسام التى من الممكن أن يشملها التنظيم داخل المؤسسة الرياضية وفقاً لحجمها ووظائفها".
وبهذا المفهوم تكون المؤسسة الرياضية مثلها مثل أى مؤسسة خدمية أو مؤسسة عامة داخل المجتمع وذلك من حيث الهيكلة والبناء، فيمكن تصنيفها ودراستها والتحكم فى مستوياتها الإدارية طبقاً لحجم وعدد الأفراد العاملين بها.
ويتفق مع هذا الرأى دافت Daft ويذكر أن المؤسسة الرياضية لا تختلف عن المؤسسات المجتمعية الأخرى فيمكن دراستها وتصنيفها فى أكثر من مستوى وبكثير من الطرق وذلك وفقاً لطبيعة الأنشطة وحجم الأعمال التى تقوم فيها المؤسسة وأن المؤسسات الرياضية يمكن التمييز فيما بينها وأيضاً يمكن تقسيمها وبناء هيكلة لها من خلال منظورين.
- فلسفة المؤسسة ونظريتها Organizational theory (O.T).
- السلوك التنظيمى للمؤسسة Organizational behavior (O.B).
حيث أن فلسفة المؤسسة الرياضية ونظريتها هى المنظور الواسع الذى يحدد أهداف هذه المؤسسة ووظائفها تجاه المجتمع وتأثير ذلك على التقسيم الداخلى للهيكل التنظيمى وبناء الأقسام والمستويات الإدارية التى يشملها هذا الهيكل وأسباب وجودها. فمن الضرورى ألا ننظر فقط إلى شخصية هذه المؤسسة وفلسفتها ولكن يجب أيضاً أن ننظر إلى البيئة
الداخلية لتلك المؤسسة الرياضية وأقسامها المختلفة والمجموعات المختلفة التى تكون هذا النظام.
كما يشير تريفور سلاك Trivor Salck إلى أن دارسى المؤسسات الرياضية وخبرائها يهتمون بتوصيف المؤسسة الرياضية بصفة كلية من حيث إمكانية المؤسسة فى تحقيق أهدافها بفاعلية وبالتالى فهم لا يركزون فقط على بناء تلك المؤسسات من الناحية الداخلية ولكن أيضاً مكانة هذه المؤسسة فى التفاعل مع المجتمع الموجودة فيه من خلال أنظمة المجتمع المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أو علاقة التأثير والتأثر ما بين المؤسسة الرياضية وهذه الأبعاد والمتغيرات المجتمعية.