(صحتنا في رمضان)الصيام والأمراض المزمنة
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ، وقال تعالى: (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) ،
ـ مرضى ارتفاع التوتر الشرياني:
يمكن لمرضى الضغط المضبوطين دوائياً
أن يكون الصيام مفيداً لهم خاصة بوجود العلاجات الحديثة المديدة، والتي تؤدي إلى ضبط الضغط 24 ساعة بجرعة واحدة أو جرعتين يومياً تؤخذ على الإفطار والسحور، وإن إنقاص تناول السوائل والأملاح في فترة الصوم يساعد على ضبط الضغط، كما أن التركيز على بعض الأطعمة مثل الثوم قد يكون له دور على تخفيض قيم الضغط.
أما مرضى الضغط غير المنضبط أو مرضى الضغط الخبيث،
فلا يمكن ضبط الضغط لديهم إلا بجرعات دوائية قد تكون متقاربة، وتتعارض مع فترة الصوم، خاصة في أيام الصيف الطويلة، وبالتالي لا يمكن عندها الصوم نهائياً.
ـ الصيام ومرضى القلب:
إن مرضى القلب هم على قسمين: مرضى القصور القلبي ومرضى نقص التروية القلبية:
ـ مرضى القصور القلبي والمضبوطين دوائياً:
يمكن أن يتحملوا الصوم خاصة بتطبيق حمية قليلة السوائل، وحمية عن الملح عند الإفطار، وتجنب الطعام بكميات كبيرة، والطعام الدسم.
ـ مرضى نقص التروية القلبية:
منهم من يكون وضعه مستقراً دوائياً، يمكن له الصيام بشرط أن يتم إعطاؤه الأدوية عند الإفطار والسحور، وأن تكون الوجبات الطعامية في فترة الإفطار وجبات صغيرة غير مشبعة، لكي لا تحدث له نوبة خناق الصدر، وكذلك يجب تجنب الجهد البدني المحرض لنوبة خناقية.
أما المرضى غير المستقرين والذين يحتاجون إلى ضبط دوائي على مدى عدة ساعات ولفترات قصيرة فلا يمكن لهم الصيام عادة.
ـ الصيام ومرضى القرحة الهضمية:
يمكن لمرضى القرحة الهضمية أن يكون الصيام لهم دواء، خاصة مرضى القرحات المعدية، حيث إن الصيام يمنع حدوث أعراض لديهم.. أما مرضى القرحات الإثنا عشرية فبالعكس يمكن للصيام والجوع أن يحرضان الأعراض لديهم.. ونؤكد دائماً على أن يكون الإفطار وجبات خفيفة ومتعددة وخالية من كافة المحرضات (التدخين- الكولا- البهارات-القهوة- الشاي).
ـ صيام مرضى الكلى:
هناك عدة أمراض كلوية يمكن لها أن تتعارض مع الصيام.
ـ مرضى الحصيات الكلوية:
الصيام غير صحي بالنسبة لهم، حيث إن نقص الوارد من المياه أو التجفاف يمكن أن يلحق بالصائم تحريضاً لديه لتشكل الحصى في المجاري البولية، وبالتالي آلاماً قولنجية شديدة.
ـ مرضى القصور الكلوي.. ينقسمون إلى قسمين:
1 ـ مرضى القصور الكلوي الموضوعين على الرخص البريتواني أو الدموي (غسيل كلية)، فلا مانع لديهم من الصيام، بشرط ألا يتعارض الصيام مع تناول الأدوية الخافضة للضغط.
2 ـ مرضى القصور الكلوي الموضوعين على معالجة محافظة :فلا يمكنهم الصيام عادة.
وأخيراً.. تبقى زيارة الطبيب والاستشارة الطبية للمريض قبل حلول شهر رمضان المبارك ضرورية لمعرفة مدى تحملهم للصيام.. وكل عام وأنتم بخير.