السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كشفت مصادر مطلعة بوزارة التربية الوطنية أن نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2009 بلغت 45.04 بالمائة أي 110795 تلميذ ناجح من أصل 245929 تلميذ.
و في سابقة في تاريخ امتحان شهادة البكالوريا تصدرت ولاية تيزي وزو قائمة الولايات حسب أعلى نسب الناجحين بينما سجلت ولاية وهران أعلى معدل للطالبة "و.إخلاص" والمقدر بـ 17.68، وبلغ عدد التلاميذ الناجحين بدرجة تقدير 26317 تلميذ منهم 35 تلميذا ناجحا بتقدير جيد جدا.
و أشارت ذات المصادر إلى أن ولاية تيزي وزو تصدرت قائمة الولايات من حيث نسبة الناجحين بـ58.99 بالمائة تلتها ولاية تيبازة بـ54.55 بالمائة، في حين احتلت ولاية معسكر المرتبة الثالثة بـ 51.30 بالمائة، وفي المرتبة الرابعة ولاية بجاية بنسبة 50.17 بالمائة وفي المرتبة الخامسة ولاية تبسة بنسبة قدرت 48.79 بالمائة.
وتراجعت ولاية الجزائر العاصمة "وسط" إلى المرتبة السادسة بنسبة 48.44 بالمائة تليها الجزائر العاصمة "شرق" في المرتبة 48.25 بالمائة بينما احتلت الجزائر العاصمة "غرب" المرتبة التاسعة بنسبة 47.80 بالمائة بينما تذيل قائمة الترتيب للولايات حسب نسب الناجحين كل من ولايتي الجلفة والأغواط بنسب20.31 بالمائة و18.94 بالمائة على الترتيب.
وتحصل 26317 تلميذ على شهادة البكالوريا بدرجة تقدير منهم 24553 ناجح بدرجة تقدير قريب من الجيد و1729 ناجح بدرجة تقدير جيد بينما نال شرف النجاح في امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2009 بتقدير جيد جدا 35 تلميذ من بينهم "إخلاص.و" صاحبة أعلى معدل لهذه الدورة بمعدل 17.68 في حين يقطن صاحب ثاني أعلى معدل بولاية الوادي والثالث بولاية تيزي وزو، ويتوزع باقي الناجحين بتقدير جيد جدا على كل من ولاية شلف وباتنة والبليدة وتلمسان وجيجل وسطيف وعنابة وقسنطينة والمدية ومسيلة وبرج بوعريرج وبومرداس وخنشلة وسوق أهراس وميلة وغليزان والجزائر وسط والجزائر شرق والجلفة.
وتعتبر نسبة النجاح لدورة جوان 2009 منخفضة مقارنة بالسنة الماضية حيث تجاوزت نسبة النجاح عتبة 53 بالمائة، وأرجع المختصون والمتابعون للشأن التربوي هذا الانخفاض الملحوظ في أول تحليل لهم لنتائج شهادة البكالوريا للسنة الجارية لخصوصية المسجلين والممتحنين في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2009، حيث أغلبيتهم الساحقة من الراسبين في شهادة التعليم الأساسي لدورتي 2005 و2006 وباعتبارهم آخر دفعة في إطار التعليم الأساسي آنذاك نجحوا بمعدلات ضعيفة تتراوح بين 10 و11 وقبلوا في السنة الأولى من التعليم الثانوي وفق النظام الجديد لضمان سيرورة الإصلاحات والعملية التربوية.
وحسب متوسط عمر المسجلين في امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2009 والمقدر عددهم بـ 245929 تلميذ يظهر جليا أن متوسط أعمارهم تتراوح بين 20 و 22 سنة أي من فئة الراسبين خلال المشوار الدراسي لأكثر من مرتين فضلا على أن بعض المسجلين تجاوز سنهم عند اجتياز شهادة التعليم الأساسي 18 سنة أي السن القانوني للتمدرس، واختارت الوزارة يومها إنقاذهم عوض توجيههم إلى التكوين المهني أو الشارع وتنقص من مستوى الترسب المدرسي، وبالمقابل استطاعت أن تنقذ 110795 تلميذ منهم وينجحوا في شهادة البكالوريا بعد التمدرس لثلاث سنوات في التعليم الثانوي وفق نظام الإصلاحات، إلا أنه من المتوقع أن تسجل دورة شهادة البكالوريا للسنة القادمة نسبة مرتفعة جدا باعتبار أن الدفعة التي ستمتحن في العام المقبل هي أول دفعة من التلاميذ الذي درسوا منذ دخولهم إلى المدرسة أي منذ السنة الأولى ابتدائي وفق النظام الجديد واستفادوا من جميع مراحل الإصلاح التربوي.
المصدر: الشروق اليومي 08/07/2009 ... بتصرف