حياء الشاب المؤمن..........الدنيا وما فيها.

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
(أيها الشاب) لكل دين خلق؛ وخلق الاسلام الحياء، الحياء شعبة من الايمان، الحياء خير كله؛ الحياء لا يأتي الا بخير، ان الايمان محفوف بالسماحة والحياء ان الله يحب الحي الحليم المتعفف، وقيل في منثور الحكم حياء المرء ستره، الحياء من حياة القلب، الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء، لا يزال الوجه كريماً ما غلب حياؤه الحياء حلة جمال؛ وحلية كمال يحترم في عيون الناس صاحبه ويزداد قدره؛ ويعظم جانبه؛ اذا رأى ما يكره غض بصره عنه، وكلما رأى خيراً قبله وتلقاه؛ أو ابصر شراً تحاماه؛ يمتنع عن البغي والعدوان ويحذر الفسوق والعصيان، يخاطب الناس كأنه منهم في خجل ويتجنب محارم الله عز وجل، وقال (الرسول الاكرم): ( الحياء من الايمان والايمان في الجنة، والبذاء من الجفاء و الجفاء في النار)، وقال بعض الحكماء: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه (انتهى).
واعلم (أيها الشاب) حياة الوجه بحيائه، فمن لبس ثوب الحياء استوجب من الخلق الثناء ومالت اليه القلوب، ونال كل امر محبوب؛ ومن قل حياؤه قلت احباؤه.
اذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحي فأصنع ما تشاء

فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا اذا ذهب الحياء

يعيش المرؤ ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي الحياء

** ***
ففي الحياة حياة المرء حاصلة
وانه خير مذخور ومتبع

** ***
اذا قل ماء الوجه قل حياؤه
ولا خير في وجه قليل حياء