@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي
عدد الرسائل : 2567 الهواية : حب الشعر المزاج : سعيد والحمد لله الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3411 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: سلسلة درر القوافي في مدح خير البرية القصيدة الرابعة لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 0:21 | |
| مواصلة لسلسلة درر القوافي في مدح خير البرية أتقدم إليكم بقصيدة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي حفظه الله والتي نظمها في مدح المصطفى بمناسبة المولد النبوي الشريف وهي رائعة تنم عن مدى قوة ألفاظه وخصوبة تجربته الشعرية حتى لا أطيل عليكم أترككم مع القصيدة قصيدة الدكتور يوسف القرضاوي في مدح خير البرية |
| هو الرسول فكن في الشعر حسانا وصغ من القلب فيذكراه ألحانا ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا بالعلم والنورشعبًا كان عريانا أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ بات الأناموظلوا فيه عميانا هذا يصور تمثالاً ويعبده وذاك يعبدأحبارًا وكهَّانا الكون بحرٌ عميقٌ لا منار به لم يدرِ فيهبنو الإنسان شطئانا ويل الصغير وقد صار الورى سمكًا يسطو الكبير عليهغير خشيانا! فدولة الروم حوتٌ فاغرٌ فمه يطغى على تلكُمالأسماك طغيانا ودولة الفرس حوتٌ مثله كشرت أنيابه للورى بغيًاوعدوانا وحشيةٌ عمَّت الدنيا أظافرها جهالةٌ أصلتالأكوان نيرانا! الليل طال ألا فجر يبدده؟! ربَّاه.. أرسل لنا فلكًا وربانا! هناك لاح سنا المختار مؤتلقًا يهدي إلى اللهأعجامًا وعربانا يتلو كتاب هدًى كان الإخاء له بدءًا وكان لهالتوحيد عنوانا لا كبر- فالناس إخوان سواسية لا ذلَّ إلا لمنسوَّاك إنسانا يقود دعوته في اليمِّ باخرةٌ تقل منأمَّها شيبًا وشبانا السلم رايتها والله غايتها لم تبغ إلاهدًى منه ورضوانا جرت بركبانها.. لا الريح زلزلها ولا يد الموجمهما ثار بركانا وكم أراد العِدا إضلالها عبثًا وحاولخرقها بالعنف أزمانا واها! أتُخرق والرحمن صانعها؟ والله حارسها منكل من خانا؟! أم هل تضل سفين "بيت إبرتها" وحي من اللهيهدي كل حيرانا؟! أم كيف لا تصل الشطئان باخرةٌ ربانها خير خلقالله إنسانا؟! تلك الرواية والَهْفِي ممثلةٌ فيالعالم اليوم في بلدانه الآنا إن يختلف الاسم فالموضوع متَّحِدٌ مهما تلوَّنتالأشخاص ألوانا فالناس قد تَّخذوا الأهواء آلهةً إن كان قدتَّخذ الماضون أوثانا الشعب يعبد قوادًا تضلله كما يضلل ذوالإفلاس صبيانا والحاكمون غدا الكرسيُّ ربهمو يقدمون لهالأوطان قربانا إن ماتت الفرس فالروسيا تمثلها أما ستالين فهواليوم كِسرانا وإن تزل دولة الرومان فالتمسوا في الإنجليز وفيالأمريك رومانا وإن يمت قيصر فانظر لصورته وإن يكونوا همو فيالبحر حيتانا **** يا خير من ربت الأبطال بعثته ومن بنى يهموللحق أركانا خلفت جيلاً من الأصحاب سيرتهم تضوع بين الورىروحًا وريحانا كانت فتوحهمو برًّا ومرحمة كانت سياستهمعدلاً وإحسانا لم يعرفوا الدين أورادًا ومسبحةً بل أشربواالدين محرابًا وميدانا فقل لمن ظن أن الدين منفصل عن السياسة: خذ ياغرُّ برهانا هل كان أحمد يومًا حلس صومعة أو كان أصحابه فيالدير رهبانا؟! هل كان غير كتاب الله مرجعهم أو كان غير رسولالله سلطانا؟! لا، بل مضى الدين دستورًا لدولتهم وأصبح الدينللأشخاص ميزانا يرضى النبي أبا بكر لدينهمو فيعلن الجمع: نرضاه لدنيانا *** يا سيد الرسل طب نفسًا بطائفة باعوا إلى اللهأرواحًا وأبدانا قادوا السفين فما ضلوا ولا وقفوا وكيف لا وقداختاروك ربَّانا؟! أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم والناس تزعم نصرالدين مجانا أعطوا ضريبتهم صبرًا على محن صاغت بلالاًوعمارًا وسلمانا عاشوا على الحب أفواهًا وأفئدةً باتوا علىالبؤس والنعماء إخوانا الله يعرفهم أنصار دعوته والناس تعرفهمللخير أعوانا والليل يعرفهم عُبَّاد هجعته والحربتعرفهم في الروع فرسانا دستورهم لا فرنسا قننتْه ولا روما، ولكن قداختاروه قرآنا زعيمهم خير خلق الله لا بشر إن يهد حينًا يضلالقصد أحيانا! "الله أكبر".. ما زالت هتافهمو لا يسقطون ولايحيون إنسانا *** نشكو إلى الله أحزابًا مضللةً كم أوسعوناإشاعات وبهتانا ما زال فينا ألوف من أبي لهب يؤذون أهل الهدىبغيًا ونكرانا ما زال لابن سلول شيعةٌ كثروا أضحى النفاق لهموَسْمًا وعنوانا يا رب إنا ظُلمنا فانتصر، وأنر طريقنا، واحبنابالحق سلطانا نشكو إليك حكومات تكيد لنا كيدًا وتفتحللسكسون أحضانا تبيح للهو حانات وأندية تؤوي ذوي العهرشُرَّابًا ومُجَّانا فما لدور الهدى تبقى مُغلَّقةً؟ يمسي فتاهاغريب الدار حيرانا يا رب نصرك، فالطاغوت أشعلها حربًا على الدينإلحادًا وكفرانا *** يا قوم قد أيد التاريخ حجتنا وحصحص الحقللمستبصر الآنا إنا أقمنا على إخلاص دعوتنا وصدقها ألف برهانوبرهانا لقد نفونا فقلنا: الماء أين جرى يحيي المَواتويروي كل ظمآنا قالوا: إلى السجن، قلنا: شعبةٌ فُتِحت ليجمعونا بها فيالله إخوانا قالوا: إلى الطور، قلنا: ذاك مؤتمرٌ فيه نقرِّر مايخشاه أعدانا! فهو المصلَّى نزكِّي فيه أنفسنا وهو المصيف نقويفيه أبدانا معسكر صاغنا جندًا لمعركة ومعهد زادنا للحقتبيانا من حرَّموا الجمع منا فوقَ أربعةٍ ضموا الألوف بغابالطور أُسدانا! راموه منفًى وتضييقًا، فكان لنا بنعمة الحبوالإيمان بستانا! هذا هو الطور شاءوا أن نذوب به وشاء ربك أن نزدادإيمانا
|
| |
|
B.Adel تطوير المواقع و المنتديات
عدد الرسائل : 2393 الهواية : الجزائرية المزاج : جيدا الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3645 تاريخ التسجيل : 13/01/2010
| موضوع: رد: سلسلة درر القوافي في مدح خير البرية القصيدة الرابعة لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله الثلاثاء 31 أغسطس 2010 - 14:22 | |
| | |
|