بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الشباب يصلون، ولكنهم في نفس الوقت يقومون بأعمال لا ترضي الله - سبحانه وتعالى- وحين تسألهم يقولون بأن الصلاة تأخذ مكانًا.. وتلك الأعمال تأخذ لها مكانًا؛ فما الحكم؟
الصلاة لابد منها، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين؛ من تركها متعمدًا فقد كفر، كما صحت بذلك الأدلة من الكتاب والسنة؛ فهي عمود الإسلام، وهي كما قال الله - جل وعلا - وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى" عن الفحشاء والمنكر (العنكبوت)؛ ولابد من الصلاة.
أما أن يصلي؛ فقد أحسن وأدى ما عليه من واجب دينه، وأما كونه يغشى شيئًا من المحرمات؛ فهذا لا يجوز له، والصلاة لا تكفر الذنوب الكبائر، فإذا كانت هذه الأمور التي يغشاها من الكبائر فإن الصلاة لا تكفرها، ولا يجوز للإنسان أن يفعل ما شاء من المحرمات بحجة أنه يصلي؛ فإن المسلم مطلوب منه أداء الواجبات، وفي مقدمتها الصلاة بعد الشهادتين، ومنهي عن فعل المحرمات؛ فلابد أن يؤدي المأمورات، ويتجنب المحرمات ويكون قائمًا بدينه كله، فلا يبني من جانب ويهدم من جانب آخر، فواجب المسلم أن يقيم دينه كله، ولا يقيم بعضه ويهدم البعض الآخر، والله - جل وعلا - كما أنه أمر بالطاعة؛ نهى كذلك عن المعصية؛ فلابد للعبد من تحقيق الأمرين: فعل الأوامر، وترك المنهيات، وإلا كان دينه ناقصًا.
وكذلك لابد للمسلم من أن يتجنب المحرمات وما نهى الله عنه ورسوله، لابد من الأمرين.