مات العلامة "مايكل جاكسون" وارتجت الارض

أ . أمـــــــــــل السبيعي .................. مقال خاص بالمصدر

مات مايكل جاكسون وارتجت الارض او هول الاعلام - ان صح التعبير- خبر وفاته وتناقلت وكالات الاعلام العالمية ادق التفاصيل لماقبل ومابعد رحيله .

الاشكال الكبير ليس في ذلك فقد مات "وذلف" عن هذه الحياة بعد ان ملئها غثاثة ومجون والمصيبة ان الاعلام جعل من اخباره مادة دسمة وذات قيمة ملموسة بالنسبة له حتى ان بعض قنواتنا السعودية افردت لجنازته ساعات من البث المباشر المكلفة والتي تصل ثانيتها الواحدة لمئات الدولارات
"ولايهون " المتخلفون لدينا - هم كثر - امثال صحفنا الصادرة المعلبة التي سلطت الضوء على امجاده حتى صورته وكأن ان الذي مات هو العلامة مايكل ولد جاكسون عقب ان افردت له في صفحاتها الاولى متابعات يومية حتى نقل جثمانه الى مثواه "ماقبل الاخير" .

هذا هو الاعلام الخبيث ...الإعلام الذي يحاول إبراز الشخصيات الهزيلة وتسليط الضوء عليها مع إغفال الشخصيات الإيجابية، ما يجعل اغلب الشباب والفتيات من المراهقين يتعلقون بهذه الشخصيات، ويجعلونهم قدوة لهم، فتمر وفاة العلماء والدعاة الافاضل بكل هدوء دون أن يعلم بها أحد، خاصة من الجمهور العام، في حين تصدرت وفاة مايكل جاكسون كل وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، ما يعني أن الإعلام يهتم بالشخصيات الهزيلة ويهمل العلماء والمصلحين والمفكرين .


صحيح ان العالم غريب ومجنون.. وقد ارتج كله من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، بسبب موت مطرب وراقص اعتاد إحياء الحفلات الماجنة ومالنا نحن في الجزيرة العربية وذاك.. اذا كان الجميع ينادي بفساد الاخلاق هل ننادي بها .. اذا كان العالم يسعى لافساد الفتيات فهل يحق لنا ان نجاريه ايضاً في هذا الفساد .
قالت لي حمقاء اعرفها جيداً اننا جزء من هذا العالم ويجب ان نتأثر كبقية المجتمعات ويوجد فينا من يحب الحياة وله الحق في ان يحزن على موته وهذا الحزن نابع من انسانية هذا الرجل وخصوصاً ان له اعمال خيرية كثيرة .

سألتها :ماهي اعماله الخيرية ياخيرية ؟؟

فأجابت تكفل بالعديد من الايتام وتبرع بجزء من ارثه الى جمعيات خيرية في جميع انحاء العالم !!

فرددت عليها : ومالنا نحن هل وصل اليك مال عن طريق تلك الجمعيات ام هل تعرفين ايتام في حي منفوحة مثلا تكفل بهم المقبور وكنتى شاهدةً على ذلك .

مسكينة عقول بعض المراهقين لدينا.. الاعلام يعلف وهم يأكلون .. يصدقون كل مايقال وكأن قائلها او ناقلها من اتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .المصيبة انه اوصل بعض ضعاف النفوس الى الانتحار وبذل الروح من اجل هالك .

حقيقة لايعلمها كثير من محبي ملك البوب - كمايعلن في وسائل الاعلام العربية - عن مقولة شهيرة قالها من قبل " لو كنت اعلم ان العرب يستمعون الي لتركت الغناء"