( دعبل الخزاعي ) :
هذا الشاعر مضحك جدا وطريف , وهو شاعرا لا يشق له
غبار ولكنه يختلف عن باقي الشعراء بشي وهو ان المعروف اذا تولى أي ملك او خليفه
يفز الشعراء لمدحه ولكن صاحبنا هذا ــ دعبل ــ فهو عكس هؤلاء فكل ما تولى خليفة ارسل
اليه قصيدة هجاء يسبه فيها لماذا لااحد يدري
وكان دعبل يحب ال البيت وكلنا نحبهم لكن دعبل كان
يغلو في حبهم ، ومن طرائفه قال ذات يوم لقومه اذا مت فجعلوا قبري بزاوية مقبرة ال
البيت وكتبوا على قبري ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط
) .
وقد قال قصيدة رائعة كل الروعه في مدح ال البيت
وسميت بالقصيدة المعموره قالها عند علي بن موسى بن الرضا الحسين فخر مغمينا عليه
عندما سمعها واعطاه بردته هدية له فذهب من عنده وفي طريقه مر ببلدة ( قم ) وكلها
شيعه رافضه شاهدوا معه البرده فعرضوا عليه أي مبلغ ليعطيهم اياها ولكنه رفض
فتناهبوها فيما بينهم حتى بقي منها فسحبوها منه حتى بقي منها قطعة صغيره بعدما
اخذوها ليتبركوا بها على قولهم
.
مقتله
:
تولى المعتصم الخلافة بعد اخوه المأمون الذي قتل
فتباشر الناس لقدوم هذا المعتصم ومن منا لا يعرف المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب
الروم
المهم قدم الشعراء لنثروا قصائد المديح للمعتصم
لكن صاحبنا ارسل اليه قصيدة ذم وسب صارت في افواه الجميع يرددونها وقال فيها
:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة >>>>
ولم تأتنا في ثامن منهما الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة >>>>
وثامنهم فيما اتى عندنا كلب
وأني لازهي الكلب عن ذكره بكم >>>>
لان لكم ذنب وليس له ذنب
فطارت القصيده بحفظ الله ورعايته الى المعتصم فغضب
وارسل يطلب دعبل لكن دعبل هرب الى خرسان وضاعت القضيه والله اتى به فلم يقتله
المعتصم لكن مالك بن طوق الوزير التابع للمعتصم هجاه بقصيده فترصد الوزير له وقبض
عليه فحلف دعبل وطلق بالثلاث ولذلك طلاق الشعراء لايمسك كذلك ايمانهم ، انه لم
يقلها وان الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير فكتفى بجلده امام
الناس والتشهير به ثم ارسل له من يقتله في خرسان وقيل أسقي سما فمات
هذه قصة احد الضحايا الذين كان القصائد سببا في
حتفهم