عيد الــمــفــرقعـات المــبــاركـ بــينمـا أنا أسير في ليلة القدر المباركة إذ بي بشاب يتحدث بهاتفه النقال، منهمك في مكالمته، غارق في اتصاله، و فـجأة شـاهدت مجموعة من الأطفال يخططون لشيء الله وحده و هم كانوا يعرفون مـا هو، لم أعرهم انتباها للوهلة الأولى و لكن سرعان ما تقـدم أحدهم نحو الشاب و أشعل فرقيعة و رماها بجانبه.
يمكنكم أن تتخيلــــوا المشهد كما يمكنكم أن تتصوروا ردة فعل الشاب؟ سب و شتم و قذف و مطاردات بوليسية انتهت بالفشل و هذا ما زاد الشاب غيظا فراح يواصل سبه و شتمه. و أنا في ذلك الموقف حضرني بيت شعري كان يردده معلمي في سنوات الإبتدائية - حفظه الله و رعاه - كدت أن أنساه، و هـــو:
و إن سفاه الشيخ لا حــلـم بعده **** و إن الفتى بعد السفاهة يحلم
و لكن قبل أن أسقط البيت الشعري على الشاب تذكرت شيئا مهما، سألت نفسي: هل نحن في المولد النبي الشريف؟ فقالت لي: لا يا غلام. حينها و فقط أدركت أن ظاهرة المفرقعات آخذة بالانتشار بل و ستصبح عنوانا لكل أعيادنا مهما كانت صفتها - دينية أو وطنية - و طرحت علامـة استفهام كبيرة:
من المسؤول عن تهريب الموت للأطفال سؤال لا يزال يطرح نفسه آملا أن تجدوا لي جوابا له،
المفرقعات ... صناعــة للموت
乂 في أمـــان الله 乂