جمـــــــــــال زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
1- خديجة رضي الله عنها : عن نفيسة بنت مُنية قالت : كانت خديجة بنت خويلد
امرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير , وهي
يومئذ أوسط قريش نسباً وأعظمهم شرفاً , وأكثرهم مالاً , وكل قومها كان
حريصاً على نكاحها لو قدر على ذلك , قد طلبوها وبذلوا لها الأموال ,
فأرسلتني د سيساً إلى محمد بعد أن رجع عيرها من الشام فقلت : ( يا محمد ما
يمنعك أن تزوَّج ؟ فقال : ما بيدي ما أتزوج به , قلت : فإن كفيت ذلك و
دعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟ قال : فمن هي ؟ قلت
خديجة , قال : وكيف لي بذلك ؟ قالت : قلت علي , قال : فأنا أفعل ) فذهبت
فأخبرتها , فأرسلت إليه أن ائت الساعة كذا وكذا وأرسلت إلى عمها عمرو بن
أسد ليزوجها , فحضر و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه
أحدهم , فقال عمروبن أسد : هذا البضع لا يقرع أنفه وتزوجها رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين وخديجة ابنت أربعين سنة , ولدت قبل عام
الفيل بخمس عشرة سنة . طبقت ابن سعد (1311)
2- سودة رضي الله عنها : هي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد
خديجة وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة بعث النبي صلى الله عليه وسلم بطلاقها
فجلست على الطريق , فقالت : أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه لم طلقتني ؟
ألِمَوجدة ؟ قال:لا قالت : أنشدك لما راجعتني ، فلا حاجة لي في الرجال و
لكني أحب أن أبعث في نسائك فراجعها . قالت : فإني قد جعلت يومي لعائشة .
طبقات ابن سعد (548) و إسناده صحيح
3- عائشة رضي الله عنها : قال الإمام الذهبي رحمه الله ( وكانت امرأة
بيضاء جميلة . ومن ثمَّ يقال لها : الحميراء . ولم يتزوج النبي صلى الله
عليه وسلم بكراً غيرها , ولا أحب امرأة حبها . ولا أعلم في أمة محمد صلى
الله عليه وسلم , بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ) سير أعلام
النبلاء (جـــ2 ص 140 )
4- حفصة رضي الله عنها : قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي
صلى الله عليه وسلم . وكان عمر دائم النصح لابنته , قال لها: لا تراجعي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ليس لك جمال زينب و لا حظوة عائشة و
الله لقد علمت أنه لا يحبك ولولا أنا لطلقك . وقد طلقها النبي صلى الله
عليه وسلم ثم أتاه جبريل فقال له: أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وهي زوجتك
في الجنة . أبو داود (2283) و ابن ماجة (2016) وهو صحيح
5- زينب بنت خزيمة رضي الله عنها : لم نر أحداً ذكر أنها كانت ذات جمال أو
شباب , بل الظاهر أنها كانت مسنة وكغيرها من النساء في الجمال . السيرة
النبوية , محمد أبو شهبة (جـ2 ص 246
6- أم سلمة رضي الله عنها : قال الإمام الذهبي رحمه الله ( دخل بها النبي
صلى الله عليه وسلم في سنة أربع للهجرة , وكانت من أجمل النساء و أشرفهن
نسباً . وعن عائشة قالت لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة حزنت
حزناً شديداً , لما ذكر لنا من جمالها , فتلطَّفتُ حتى رأيتها , والله
أضعاف ما وصف لي من الحسن فذكرت ذلك لحفصة – وكانتا يداً واحدةً – فقالت :
لا والله إن هذه إلا الغَيرة ما هي كما تقولين , وإنها لجميلة , فرأيتها
بعد , فكانت كما قالت حفصة ولكني كنت غيرى . طبقات ابن سعد (948)
وتقول ماشطتها : لم أر أجمل منها .
7- زينب بنت جحش رضي الله عنها : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة
فتزوجها. ثمّ تزوجها رسول الله لإلغاء حكم التبني في الإسلام , قالت عائشة
: فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها , وأخرى هي أ عظم الأمور
وأشرفها ما صنع الله لها , زوجها الله من السماء . وقلت : هي تفخر علينا
بهذا . طبقات ابن سعد (101)
8- جويرية رضي الله عنها: قال الإمام الذهبي رحمه الله( سبيت يوم غزوت
المريسيع في السنة الخامسة وكان اسمها برَّة فغيِّر . وكانت من أجمل
النساء ). سير أعلام النبلاء (جـ2 ص 261 )
وعن عائشة قالت : كانت جويرية امرأة حلوة ملاَّحة لايراها أحد إلا أخذت
بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت عائشة
فوالله ما هو إلا رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى فيها ما
رأيت , فدخلت عليه فقالت : يا رسول الله أنا جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار
سيد قومه , وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ,فوقعت في السهم لثابت
ابن قيس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي , فجئتك أستعينك على كتابي , قال
: فهل لك خير من ذلك ؟ قالت: وما هو يا رسول الله ؟ قال: أقضي عنك كتابك و
أتزوجك , قالت : نعم يا رسول الله . قال : قد فعلت , قالت: وخرج الخبر إلى
الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرة ابنة الحارث بن أبي
ضرار , فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأرسلوا ما
بأيديهم , قالت : فلقد أعتق لتزويجه إياها مئة أهل بيت من بني المصطلق ,
فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها . ابن هشام في السيرة( جـ2
ص294 ,295 ) وإسناده صحيح
9-أم حبيبة رضي الله عنها: قال الإمام الذهبي رحمه الله (وهي من بنات عم
النبي صلى الله عليه وسلم , وليس في أزواجه من هي أقرب نسبا ً إليه
منها,ولا في نسائه من هي أكثر صداقاً منها , ولا من تزوَّج بها وهي نائية
الدار أبعد منها . سير أعلام النبلاء (جـ2 ص 219)
عن ابن عباس قال : كان المسلمون لاينظرون إلى أبي سفيان ولايقاعدونه ,
فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ! ثلاث أعطنيهن , قال : نعم
. قال: عندي أحسن العرب وأجمله , أم حبيبة أزوجك بها قال: نعم قال :
ومعاوية , تجعله كاتباً بين يديك , قال: نعم قال: وتؤمرني حتى أقاتل
الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال : نعم.
مسلم (6359)
10- صفية رضي الله عنها : قال الإمام الذهبي رحمه الله ( وكانت شريفة
عاقلة , ذات حسب وجمال ودين رضي الله عنها . سير أعلام النبلاء (جـ2 ص 232)
عن عطاء بن يسار قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ومعه
صفية , أنزلها . فسمع بجمالها نساء الأنصار فجئن ينظرن إليها و كانت عائشة
متنقبة حتى دخلت فعرفها . فلما خرجت , خرج رسول الله على أثرها فقال: كيف
رأ يتها يا عائشة ؟ رأيتها يهودية قال: لاتقولي هذا يا عائشة فإنها قد
أسلمت فحسن إسلامها .
طبقات ابن سعد (8/126,125) ورجاله ثقات
11- ميمونة رضي الله عنها : قال الإمام الذهبي رحمه الله (وكانت من سادات
النساء وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم . سير أعلام النبلاء
(جـ
2 ص239)
النتيجة : 7 من أصل 11 زوجة ورد في وصفهن أنهن جميلات . أما الأربعة
اللاتي لم يذكر عنهن وصف الجمال اثنان منهما, وهن سودة وزينب بنت خزيمة كن
مسنات وورد أنهن لم يكن جميلات , أما حفصة وميمونة كن شابات فلم يرد عنهن
نفي صفة الجمال ولا إثباتها .
لذلك مع مراعاته صلى الله عليه وسلم لناحية الجمال كان الدين هو الأصل الأصيل, وبه تميزن عن سائر النساء .
قال الله تعالى ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ) الأحزاب (32)
وقد راجع صلى الله عليه وسلم حفصة رضي الله عنها لدينها - صوامة , قوامة –
و راجع سودة رضي الله عنها لدينها -ابعث في نسائك- فأبقاهن لدينهن .
وبالمقابل: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : جئت أهب لك
نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فصعَّد النظر فيها وصوبه
,ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه .............إلخ,الحديث.
ومعنى الحديث أنها لم تعجبه صلى الله عليه وسلم , لذلك قال له الصحابي
الذي حضر هذا المشهد : إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها . مسلم (1412)