أخفق وفاق سطيف في العودة بالتاج الإفريقي إلى الديار، بعد خسارته أمس أمام الملعب المالي في إياب نهائي كأس الكاف، رغم صمود الكحلة طيلة الشوط الأول، إلا أنها انهارت في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية.
حيث تكبدت هدفين في ظرف أربع دقائق (7 و11)، لتتعادل الكفة بين الفريقين، باحتساب نتيجة الذهاب التي انتهت بثنائية نظيفة لصالح الجزائريين، ما دفع الحكم للجوء إلى ضربات الجزاء التي ابتسم الحظ فيها للمحليين، بعد تضييع بلقايد، سوڤار وجديات لمحاولاتهم، فلم يكف هدفي حاج عيسى وديس في إدامة أفراح الجزائريين بعد التأهل للمونديال.
وكانت بداية المباراة قد عرفت فرض الوفاق لضغط رهيب على دفاع مضيفهم، حيث ضيع ممثلنا عددا من الفرص السانحة للتسجيل، على غرار العمل الثلاثي الذي قام به حيماني، العيفاوي ومترف لكن الدفاع المحلي عرف كيف يخرج الكرة بصعوبة بالغة، وضيع فرانسيس فرصة لا تعوض بعد قيامه بعمل فردي كبير لكن توزيعته مرت جانبية.
رد فعل الماليين كان قويا بعد ذلك، فلولا تدخل يخلف في الدقيقة الـ11 لتلقى الوفاق أول الأهداف، وفي إحدى الركنيات، كاد يخلف أن يخادع الجميع عندما صعد فوق الجميع وتمكن من تحويل الكرة لكن الحارس المحلي كان في الموعد، وفي الدقيقة الـ23 توغل شبيتا داخل منطقة العمليات ووجه قذفة قوية مرت جانبية بقليل.
ومارس المحليون ضغطا رهيبا كاد يتكلل بهدف في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى بعد العمل الكبير الذي قام به جوليبالي بكاري الذي استغل خطأ في الدفاع.
ومباشرة بعد بداية المرحلة الثانية، تمكن أصحاب الأرض من افتتاح باب التسجيل عن طريق سيسوكو الذي استغل خطأ في المراقبة إثر تنفيذ مخالفة غير مباشرة، وعندما كان الجميع يتوقع رد فعل الوفاق، تحصل مهاجمو الملعب المالي على ضربة جزاء تمكن باكايوكو من تحويلها إلى هدف ثان في مرمى الحارس فراجي.
وحاول لاعبو الوفاق بعد العودة في النتيجة، وعمد المدرب مشيش على لعب الورقة الهجومية في محاولة منه للعودة في النتيجة، حيث عمد على إقحام حاج عيسى، جديات وسوڤار، وكاد حاج عيسى أن يغير النتيجة، لكنه فضل الحل الفردي.
وضيع حيماني فرصة تسجيل الهدف القاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وتواصل التنافس إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المواجهة بنتيجة هدفين دون مقابل وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب.
ولجأ الفريقين لضربات الجزاء، والتي ابتسمت للماليين، حيث أنه وبعد أن ضيع بلقايد الضربة الأولى، تصدى الحارس فراجي للضربة الثالثة ليعيد فريقه إلى الواجهة، لكن سوڤار ضيع الضربة التي تلتها، قبل أن يضيع جديات الضربة الأخيرة ليتوج الملعب المالي بطلا لإفريقيا.
مباشرة من باماكو
ــ سجل أعضاء السفارة الجزائرية في مالي حضورهم في المدرجات يتقدمهم السفير شخصيا.
ــ عرفت المباراة حضور رئيس الجمهورية المالية أمادو نوري الذي كان مرفوقا بعدد كبير من المسئولين المحليين يتقدمهم وزير الدفاع.
ــ اكتظ الملعب الذي احتضن المباراة عن آخره بأنصار الفريق المحلي الذين ملأوا المدرجات، بل وحتى الهضاب المحيطة بالملعب.
ــ انخفضت درجة الحرارة بشكل مفاجئ في الفترة الممتدة بين شوطي المباراة.
ــ جلس اللاعبون الذين لم يتم استدعائهم للمشاركة في المباراة في المدرجات رفقة أنصار الوفاق.
ــ صنع أنصار وفاق سطيف أجواء رائعة قبل بداية النهائي، بحيث تجولوا في العاصمة المالية، واحتفلوا مطولا بنهر النيجر حاملين رايات الجزائر ومهللين بفرقهم والمنتخب الجزائري المتأهل لكأس العالم .2010
ــ حظيت بعثة وفاق سطيف باستقبال طيب عند وصولها إلى الملعب، بحيث وفرت لهم كل الظروف المواتية لإجراء مباراة كبيرة.
ـ دعت وزارة الشباب والرياضة المالية الجمهور المالي إلى التحلي بالروح الرياضية وتجنب أعمال الشغب، خاصة وأن الجمهور المالي معروف بالتخريب عقب كل مواجهة تنتهي بانتصار فريقه.
ــ دخلت تشكيلة نادي الملعب المالي إلى أرضية الميدان ساعة ونصف قبل بداية المواجهة، بحيث تفقد اللاعبون الأرضية قبل العودة إلى غرف حفظ الملابس، بينما دخلت تشكيلة الوفاق بحولي 45 دقيقة قبل بداية اللقاء.
ــ أبدى الجمهور المالي اهتماما كبيرا بكاس أمم إفريقيا 2010 بحيث يبيع بعض الأنصار أجندات خاصة بـ »الكان« تحمل برنامج المنتخب المالي خلال دورة أنغولا المقبلة.
ــ تفاجأ مسئولو وفاق سطيف أمس بعودة أمين العتاد الموريتاني يعقوب، بعد غياب دام قرابة ثلاثة أشهر من دون أي سبب يذكر، وقد باشر يعقوب عمله مع الوفاق بصفة طبيعية.
ــ شهدت مواجهة العودة لنهائي كاس الاتحاد الإفريقي بين وفاق سطيف والملعب المالي تنظيما محكما، إذ وفر المنضمون ظروفا حسنة للبعثة الرسمية الجزائرية.
[/center][b]