ahmed elalem مشرف سابق
عدد الرسائل : 444 الهواية : كرة القدم واللعب على الكمبيوتر و البرمجة المزاج : حسن نقاط التقييم : 49 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: أتمنى بأن تعود في خيالي وتسكن فؤاذي الخميس 24 يوليو 2008 - 0:23 | |
| هناك طفت ُ الجبالَ والبحارَ وجوبت الرمل والحجر بحثا عنها
قصدت شمال الشرق وجنوب الغرب ل ِـلُـقياها والعيش بقية القصة معها
هناك حيث أنا ذاهب وأنا أسترجع ذكرياتي الجميلة ,ذكريات طفولة أود أن أتممها معها هي وحدها ولا أحد سواها
فسعادتي أتذكرها أول مرة معها وأنا في سن الطفولة إلى غاية سن المراهقة هناك كانت نهايتها بعدما غير المسكن أبوها
أتذكر أتذكر أتذكر و؟بذكرى كل شيء أتذكر أتذكر أتذكر
كمــ وكم تشاركنا لعبة العائلة السعيدة في عتبة منزلها كنت أمثل فيها رب البيت وهي ربت البيت وكنا وعلى عتبة منزلي
أ ُمثل نفسي في اللعبة أخوها وأبوها وبقية العائلة بأكملها..ومن تم كانت تأتينا أمي بكأس الحليب بالشكولاتة من نوع الحجم الكبير
فيه كنا نتشارك أنا وإياها شربه كنا نستمتع حقا .. كنا نستمتع
وبعدما ننتهي أقول لها هيا لأشتري لك البوظة عند دكان خالي إبراهيم .. كنت أقصد أمي أرجوك أريد أن أشتري لابتسام البوظة
من عند خالي إبراهيم وأود منك أن تعطيني بعض الدراهيم.. فكانت أمي تبتسم وبابتسامتها العريضة أعرف أنها ستعطيني.. ما
سيشتري لي وللابتسام البوظة ومن ثم كنت أصيح عزيزتي ابتسام سأشتري لك البوظة , إنتظريني أنا قادم
فأخرج بسرعة وأمي تقولُ لي توخى الحذر يا بني.. بني..بني.. هكذا أتذكر أمي كانت تقولها لي وأنا صغير
فكنت أخد بيدي اليمنى يدها اليسرى قاصدين بوظة خالي إبراهيم التي ما زالت بقايا عذوبتها وذكرياتها في عروق لساني
تجول و تتجول... كنا بعدما نصل للدكان أطلب من خالي إبراهيم أن يصنع لنا بوظتين واحدة باللون الأزرق والأخرى باللون الوردي
فكانت تذوقني ببوظتها الوردية الأنثوية وببوظتي الزرقاء الذكرية كنتُ قد ذوقتها
كانت بمتابة كل شيء لي وكل شيء أنا كنت بمتابتها
وفي طريق العودة أدراجنا كانوا يتلقون لنا بعض أطفال الحارة بل صعاليكَ الحارة كان مقودهم أخوا ابتسام حسام الملقب بالشرير كانوا دائما
يريدون أن يسرقوا منها بوظتها الوردية وكانت تقف ورائي ترتكئ في وضعية تختبئْ وتضع أيديها على ظهري
وكنت أنا وبكل شجاعة ونبل أتلقى لهم وأتشاجر معهم دفاعا عنها ودفاعا عني مع أخيها كانت تتشاجر
كان لتلك الأيام حضورا ً واحدا ً ممزوجا ً بالحب الذي أدْرَكَنَا في آنِهَا ولم ندركه نحن في طفولتنا ولكن الآن بذكرى كل شيء نتعذب
ونستعذب عدم إتمامه بعد مراهقتنا ...............
أيــام جميلة عشناها مع بعضنا ولأنني عشقتها قررت إعادتها فاستعدت للبحث عنها.. وأنا في نهجي إليها أقول وأردد
ابتسام
الفتاة التي سأظل أبحث عنها حتى ألقاها لو كلفني ذلك العمر كله
ابتسام
آملي الوحيد بعد سيناريوا مرة كنت فيه وحيد
ابتسام
قلبي كله وليس نصفه أو ربعه أو ثلته أو سدسه
ابتسام
حياتي فلن أعيش إلا بها ولن أموت إلا وأنا معها
وأولادي منها سيولدون ومعها سيسكنون
ابتسام
سآتي إليك ولن أستسلم أبدا أبدا في البحث عنك
حقا كنت أستمتع في الطريق أبحث..... أكثر من استمتاعي في الحياة فبدونها كنت أعاني
آتت أيام وذهبت ليالي وأنا أبحث وأحلم وأحاكي أسئلتي مع القمر في الليل كيف سيكون جمالها بعد كبرها
وكبري وجمالي لها كيف سيكونون؟؟ أتخيل بأن عيني في لحظة ما ستسقط في عينها وسأفرح وسأعرج إليها
وأعانقها كما عانق فيرا زوجته زارا بعد فراق دام لأثنين وعشرون سنة وسأقول لها كلام العمر كله ولي ستقول بقية
عمرنا كلام
وبعد مرور الأيام وصولا بي إلى إحدى القرى التي أشاروا لي بعض الناس أن فيها كانت تسكن
سألت رجلا هرما كان يرتكي تحث ظل شجرة التوت فسألته عن فتاة تقطن بالمنطقة إسمها إبتسام وأبوها إسمه عمار يعمل بشركة الفوسفاط هنا
فاستغرب الهرم لسؤالي هذا وقال لي.. لما تسأل!!! فرديت عليه بأني قريبهم.. فتعجب واستفهم الرجل وقال لي أتعرف
أن هذه العائلة لم
يسبق أن رأينا شخصا من عائلتهم يزورهم... فصدمني لأني اعرف من ابتسام أنهم انتقلوا إلى مكان بجانب عائلتهم,
فتربص الشك أحشائي وزاد الرجل من الصدمة صدمة حينما قال لي أنهم انتقلوا إلى وسط المدينة!!!
حزنت وفي نفس الوقت سعدت, وقلت له فهل لي منك بعنوانهم
فرد علي قائلا هل لك بقلم وورقة؟؟
فقلت له ليس لدية ولكن عندي هاتف نقال يمكنني أن أدون العنوان فيه
فقال أكتب... فشرعت بتدوين ما يمليه علي ( نقة 66 رقم 75 درب بناني حي مبروكة, العرائش ) ومن تم أخدت يدي وأدخلتها
في جيبي وكل الذي استخرجته من المال قدمته له.. وبعدها قصدت سيارتي فركبتها واتجهت بأقصة سرعة نحو العنوان وأنا كلي
شوق لملاقات صديقة الطفولة "إبتسام".
بعدما تتبعت العنوان المعني وصلت لحي لا هو راقي ولا هو عكس ذلك المهم وأنا داخل بالسيارة بعض الأطفال إرتموا على سيارتي
وبقوا يقولون غريب غريب .. فأوقفت سيارتي أمام الباب المعني.. وفتحت باب سيارتي ومن تم قصدت
المنزل وأطرقت على بابه ومن تم خرجت طفلة صغيرة وقالت لي عن من تسأل .. قلت لها ابتسام ؟
هل تسكن ابتسام هنا ؟ قالت لي من ؟
قلت لها ابتسام,أبوها عمار
من ملامح وجه الفتاة إستنبطت أنها لا تعرفها لكن بعد أن رجعت بعض الخطوات نحو السيارة
صاحت لي عجوز بجملة من تكون؟
فالتفت بسرعة وقلت لها أبحث عن ابتسام أنا قريبها.. قالت من
قالت لي البنت الصغيرة أرفع صوتك فسمعها ضعيف.. قلت لها آه فزودت من صوتي وقلت للعجوز : أبحث عن ابتسام ؟
قالت:ابتساام أخوها حسام
قلت لها نعم هي هي ابتسام التي أسأل عنها وإذ بوجهي ظهر فيه بعض الدم بعد بياض بعد أزمة في كل شيء
فقالت لي أدخل يا ولدي
فدخلت وإذْ بي جلست بإحدى المقاعد وطلبت من ابنتها أن تحضر الشاي فقلت لها لا تزعجي نفسك في ذلك
المهم قالت لي لما تسأل عن ابتسام حكيت لها حكايتي مع تلك الفتاة وإذْ بالدموع أراها تنسال من عيناي الهرمة
فقالت لي قصتك كإحدى قصص الأفلام الهندية
فضحكت ضحكة خفيفة
ومن تم قالت لي ولدي
الفتاة التي تسآل عنها تزوجت
حينما قالت ذلك.. صدقوا بأن الشعور بالحياة عندي قد تعطل بل تفجر
وأحسست كما لو أن نيزكا من الفضاء سقط فوق رأسي مباشرة
بل شعرت بأن أبواب الرحمة في وجهي اتقفلت
والدم من عمود فقري نشف وما بقى منه سوى أثر للعظام
وعيوني بالحزن دمعتّ دموعا انسالت على جفني وبوطي بالقشعريرة أطلق ريح العرق
فما كان لي سوى البكاء كالطفل الرضيع الذي في حاجة لثدي أمه كي يشرب مأكله
فهكذا كان موقفي وبعدها قررت الصمت.. وزادت في الكلام تلك العجوز
فقالت لي أن أبوها مات وأخوها سافر للخارج وهي وأمها غادروا لبيت زوجها
فقالت لي هل تود العنوان فقالت لها وأنا كرضاعة فارغة من الحليب نعم أريده
فما بقى آمل سوى أن أراها وأخد توقيعها وأرجع لبيتي وأعلقه على جدران غرفتي
وأبقى أتذكر وبذكر كل شيء أتفتث كورق الأشجار في فصل الخريف
فبعدما
وقفت العجوز وذهبت لتأتيني بالورقة
المدون عليها عنوانها ورقم هاتفها التي تركته لها أم إبتسام , كونهم في نفس السن علما بأنهم كانوا أصدقاء
بعدما أعطتني إياه هيئتوا حالتي المزرية للعودة إلى بيتي
بعدما عدت والصدمة ما زالت تصفعني قررت الإستقرار لبعض الوقت وأعدت كل شيء لطبيعته
حتى أن عملي عدت له وملامح الخيبة مرسومة على عيوني حتى أن زميلا لي قال لي إنطلاقا من وجهي على أني لم أفلح في إيجادها
رديت عليه بأني أود نسيانها ... وقلت بصوت المتذمرين لقد تزوجت
وبعد مرور بعض الأيام
وأنا وفي إحدى المرات في مكتبي أخدت هاتف العمل وطلبت الرقم الذي كان موجود على تلك البطاقة
وإذْ بصوت رقيق لطفلة صغيرة تقول آلووو آلووو
فلم أقدر على الرد واكتفيت بسماع آلوا مرتين
ومن تم أقفلت قلبي مع السماعة..................................... للآبد | |
|
medabt72 مشرف عام
عدد الرسائل : 718 الهواية : المعرفة أينما كانت المزاج : مليح بزاف الوسام الأول : نقاط التقييم : 265 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
| موضوع: رد: أتمنى بأن تعود في خيالي وتسكن فؤاذي الخميس 24 يوليو 2008 - 8:35 | |
| قصة جميلة و معبرة نستفيد منها أننا لاغ نبني أمالنا و أحلامنا على شخص ربما لا نستطيع العيش معه أو حتى اللقاء به إنما نخطط لمستقبلنا دوما مع الشخص الذي يكون قدرنا معه و أمالنا معه و أحلامنا معه وشكراً على الإقتباس | |
|