عجز في مواجهة أنفلونزا الخنازير في تمنراست!

اكتشاف حالات الإصابة بالمرض قد يستغرق أسبوعين
عجز عن مواجهة أنفلونزا الخنازير في تمنراست

حمّل منتخبون وناشطون من ولاية تمنراست المسؤولين المحليين مسؤولية أي من مضاعفات قد تحصل لسكان المناطق النائية عبر الولاية، جراء احتمال انتشار وباء أنفلونزا الخنازير.
وأكد تقرير رفعه منتخبون ورؤساء جمعيات من بلديتي تمنراست وآبلسة إلى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أن المناطق النائية ببلديات تاظروك وإن غار وتنزاواتين وآبلسة تعاني من انعدام في الوسائل والإمكانات التي تسمح بمواجهة احتمال انتشار وبائي لمرض اتش1 أن,1 ولا تتوفر للسكان في المناطق النائية بهذه البلديات الأربع الخدمات الصحية العادية المتوفرة عبر باقي مناطق الوطن.
كما أن بعض الأسر في محيط بلديتي تيمياوين وتنزاواتين يقطعون مسافة 200 كلم، من أجل مقابلة طبيب. وقالت الشكوى ''إن اكتشاف الإصابة بالأنفلونزا في بعض المواقع النائية التابعة لبلدية آبلسة قد يستغرق أسبوعين بسبب النقص الشديد في الوسائل والخدمات الصحية. كما لا تتوفر على وسائل كشف مصابين بالمرض قادمين من وراء الحدود الجنوبية، ويعيش عشرات الآلاف من سكان مناطق شاسعة بولايتي تمنراست وأدرار في مواقع لم تصلها إمكانات وزار الصحة.
وأحصى تقرير سابق لأطباء من تمنراست، حسب الوثيقة الموجهة إلى وزير الصحة، وجود أكثـر من 20 تجمعا سكانيا محروما من الخدمات الصحية، ورغم علم السلطات المحلية بالوضع، فإنه لا أحد تحرك لمواجهة الموقف في الوقت المناسب.
وكانت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قد أعدت مخطط طوارئ للتدخل في حال انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وانتقاله عبر الحدود الجنوبية، وتضمن المخطط تجهيز عدة وحدات طوارئ لعزل المصابين، وحسب مصدر من مديرية الصحة بولاية تمنراست، فإن الإدارة أعدت أكثـر من 10 سيارات إسعاف لنقل الحالات المرضية إلى مركز العزل وتكوين أطباء وإطارات شبه طبية لمواجهة خطر الانتشار السريع للمرض عبر الجنوب، وجهزت مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بولاية تمنراست مصلحة متخصصة في عزل المرضى على مستوى مستشفى عاصمة الولاية.