ظاهرة تشغيل الأطفال في آدرار!!!:

تنامي ظاهرة تشغيل الأطفال بأدرار
مراهقون ضحايا استغلال أصحاب الفقاقير والمقاولين

استفحلت ظاهرة التشغيل غير القانوني بولاية أدرار في الآونة الأخيرة بشكل لافت للانتباه؛ حيث برزت مؤخرا فئة مستضعفة أصبحت محل تنافس كبير مـن طرف سوق التشغيل؛ لأنها غير مجبرة على تكوين ملف إداري ولا مؤهل علمي أمام صمت الجهات المعنية.
الطلب المتزايد باستمرار على هذه الفئة المستضعفة جعل أرباب العمل، وخاصة أصحاب الفقاقير والمقاولين وحتى الكثير من العائلات التي تحتاج إلى من يخدمها وينظف بيوتها يلجأون إليها؛ حيث وجدنا فتيات لايتعدى عمرهن الـ 12 إلى 16 سنة يشتغلن في المنازل لأن خدماتهم في منتهى الدقة مقابل أثمان زهيدة لاتتعدى 500 دج طيلة أثنتي عشرة ساعة كاملة مع ضمان الأكل في نهاية العمل، كما صرحت لنا ''م.ق'' من قصر أدغا شرقي مدينة أدرار.
يضاف إلى هذا ظاهرة أكثر قسوة من الأولى فهناك عشرات الأطفال عبر مختلف البلديات يستغلون من قبل المقاولين وينفذون أعمالا وأشغالا شاقة ومرهقة لساعات طويلة مقابل مبلغ مالي رمزي تسدّ به عائلاتهم الفقيرة ضروريات واحتياجاتها اليومية.
ومن بين الأعمال التي غالبا ما يشغل فيها هؤلاء الأطفال نجد عمليات تنظيف الفقاقير من الأوحال والأتربة، بالإضافة إلى محطة غسل السيارات والمقاهي وعمليات الردم والبناء.
أما بمنطقة بني واسكت فيتم استغلال الأطفال طيلة اليوم كرعاة للأغنام والجمال، خصوصا بمنطقة برج باجي مختار الحدودية وتيمياوين. وهناك أشغال يضطر الأطفال إلى بذل مجهود للقيام بها يفوق طاقته العضلية مثل عمليات حفر الخنادق وتنظيف الفقاقير.
وعادة ما يتعرض الأطفال لحوادث عمل وهناك الكثير من الأطفال الذين لفظوا أنفسهم من جراء تعرضهم لضربات الشمس.