بسم الله الرحمن الرحيم
حياكمــ الله أجمعين
وددت في مقالي هذا أن أسلط الضوء على التغطية التي قامت بها قناة الجزيرة الرياضية 2 قبل و أثناء و بعد مباراة مصر و الجزائر ضمن نصف نهائي كأس أفريقيا للأمم 2010 المقامة بأنغولا.
شخصيا تابعت التغطية من أولها إلى آخرها و لا عجب أن هذه القناة استطاعت أن تكسب احترام الجماهير في وقت قياسي ... كان التحليل في مكانه قبل المباراة و ما بين الشوطين ... و لكن دعونا نسلط ضوءا أقوى على ما حدث بعد المباراة في هذه القناة الرياضية.
المتتبع للمباراة يلاحظ أن المنشط كان دون المستوى بكل المقاييس و لم يعرف كيف يحافظ على حياديته ... لأنه من جهة راح ليلقي بكل اللوم على اللاعبين و على المدرب نافيا علاقة التحكيم بالقصة، أيضا لو لاحظنا ما حدث معه و مع مراسل الجزيرة من مرسيليا من حوار لأدركنا أنه يبحث أن يضع الجمهور الجزائري في صورة الجمهور الهمجي ... زد على ذلك طرحه لأسئلة مبتذلة على المحللين الجزائريين الذين كانا متواجدين بالأستوديو التحليلي، و زد على هذا فإن أكبر فضيحة على الإطلاق هي فضيحة فقرة التحكيم الذي كان بطلها جمال الشريف و إليكمــ التالي:
كانت فقرة التحكيم في قناة الجزيرة الرياضية بالأمس القريب من أنزه الفقرات على الاطلاق و هذا ما لمسناه في تغطية الكان 2010 بدليل أنه كان يفصل و يمحص كل لقطة على حدى ... و لكن ماحدث بعد مباراة مصر و الجزائر في فقرة التحكيم كان وصمة عار على جبين هذه القناة التي راح جمال شريف يحلل التحكيم بسرعة البرق نافيا أن يكون للتحكيم علاقة بالنتيجة النهائية للمباراة و دعونا من التفاصيل لأنه من أراد أن يبحث عنها بالتدقيق الممل و يكتشف اللااحترافية الجزيرة الرياضية في تحليلها للمباراة - عقب المباراة - فما عليه سوى أن يقارن بين الفيديو المسجل لتحليل الجزيرة الرياضية بعد نهاية المباراة بتاريخ 28.01.2010 و بين حصة من الملاعب في التلفزيون الجزائري بتاريخ 29.01.2010 و سيدرك جيدا ما أعني.
الفضيحة الأخرى هي فضيحة الإخراج، فالمخرج كان متحيزا بدرجة كبيرة للمنتخب المصري حيث شهدنا قبل المباراة صورا للجمهور المصري و صورا للجمهور الجزائري و لكنها لا تعكس الصورة الحقيقية للجمهور الجزائري أما بعد المباراة فلم نلاحظ الجمهور الجزائري تماما و نفس الأمر بعد نهاية المباراة عكس الجمهور المصري الذي حظي بتغطية متميزة من الجزيرة الرياضية ... و لمن أراد أكثر يستطيع مشاهدة تغطية الجزيرة للجمهور الجزائري و الفرق بينها و بين الصور الجميلة التي التقطت من طرف كاميرا التلفزيون الجزائري.
الفضيحة الأخرى هي صور الجمهور الجزائري ما بعد المباراة ... فالعالم كله تابع و شاهد أن ما حدث في قناة الجزيرة الرياضية لرصد الجمهورين كان مغلوطا تماما فبالنسبة للجمهور المصري أخذ حظا وافرا و لكن الجمهور الجزائري تم تصويره على أنه أصيب بخيبة أمل و لم يخرج للشوارع وووووو ... و لكن المتابع للتلفزيون الجزائري يشاهد النقيض تماما ... رغم علمي أن الجزيرة لا تملك مكتبا بالجزائر و لكن لم التضليل؟
على كل .... هناك العديد من النقاط التي لم أتكلم عنها لأنها تحتاج لتفصيل ممل و سأكتفي بما ذكرته ليكون هذا وصمة عار لقناة لطالما تشدقت بالاحترافية في تغطيتها لأحداث كبيرة.
لما تابعت كل ما قيل في قناة الجزيرة الرياضية 2 حتى نهايته ثم غيرت المحطة إلى التلفزيون الجزائري أصابتني الدهشة و ذهلت و خاب ظني بالتغطية السيئة لهذا الحدث.
في الأخير أقول أن منتخب الجزائر لم يخسر شيئا و أن نصرا كهذا لمنتخب مصر ليس نصرا يستطيعون أن يفخروا به، و مبروك للحكم كوفي كودجيا على الأربعة أهداف و مبروك عليه على الروح الرياضية حينما رفض مصافحة غزال، و مبروك في المقابل للحارس عصام الحضري على تغليط الحكم ليمنح بطاقة صفراء لحليش و مبروك للسيد معوض حينما صافح اللاعبين في بداية المباراة بطريقة سيئة حيث لم يكلف نفسه النظر إليهم، و مبروك للمنتخب المصري على الفوز الساحق و التاريخي و المذل وووو ... على الفريق الجزائري لأنهم كانوا يلعبون 12 (مع الحكم) ضد ثمانية ... ولكنني أقول كنا نحن من انتصرنا و مزيدا من التوفيق للفريق الوطني الجزائري.
رأي شخصي