قصيدتي فيث مدح النبي صلى الله عليه وسلم

أَحــيى فؤادي قُبــيْل المـــوتِ مــُوجــدُهُ إذ بــانَ عـــنْــه الذي فـِي الحزن يُسعِــدُهُ
وَ غـــــرَّبَتـْــني البِــلى فـي كــلِّ نــاحــيــةٍ تــزيــغ بالقــلْــبِ طــورًا ثُــمّ تــــرشِــــدُهُ
أيــن القــرارُ بــذي شـــوقٍ لــصــاحبهِ قـدْ هـــامَ في إثـــره ،كــمْ عزَّ مـــقصَـدُهُ
تمضي الــليالي سِـراعاً ليس يُدركُــهـا حتـّى لَــيُــــشـــبِهُ أَمْســاً عنـــــدَهُ غَــدُهُ
تـراه في اللـَّـيل يُحصِي النَّــجمَ تَسْــليةً وَ يـَشْــتـكِي لِلـــــثّــُريّـــــَا مَـــا يــُـسـهِّــدُهُ
إنــي لــفــي وحـْشــةٍ مــمَّا يــؤرِّقـــنِــي لا ذِي الثُّـريّــَا وَ لا ذَا الـــــنَّـجْــمُ يُبــعِــدُهُ
أَرَى الوَرَى فِـيَّ مُحـْــتارِينَ مِن سقـمِي قَـالوا دَعُــــوه ُهـوى حسـْـناءَ مُجْــهــدُهُ
لـــكــنَّ بــي لـوْعــةً لــلــهِ خــالـِـــصـــةً َوبــِي هـــوىً لــرســولِ الـلَّــهِ أحــمَــدُهُ
خـــيْــرُ الـخَــلائِق مِن عُرْبٍ قـبــيلتُـــهُ فِيـها الــخــِلالُ وَ فيها الشّــِعرُ تـُنـشـِدُهُ
قدْجاءهُم بِالهُـدى بَعدَ العمَى وَتـــلا فِــيــهِـم بــيــاناً فَـما زَالـــــتْ تـُـــــردِّدُهُ
كـــأنــّما و هْو بــالآيــاتِ يصدعُـــهُــمْ بَـــدْرُ الــدُّجُـــنَّـةِ لا سُـحْــبٌ تــُلــبِّـدُهُ
قَــدْ جرّبــوهُ أميـناً صادقاُ حَـذِقـــــاً لا تسْــتـطيــلُ إلى فُحْشِ الخــَنَا يــــدُهُ
حَـــيٌّ حـَـيِـيٌّ حباهُ الـــلـهُ مـنـزلـــــــةً قدْ خابَ مَن كان فِي الكِتمانِ يحسُدُهُ
سـمْــحٌ جـــمــيلُ المُـــحــيَّا كلُّه خُلُقٌ بــالــلِّـيـنِ يــدْعُـــو و جـبْريــــلٌ يـــُـؤيـِّـدُهُ
كــــأنَّ ربَّك قدْ سوَّاكَ مِن سُحُــبٍ بـــيضــاءَ تـُــمطِـرُ غــيْثـاُ ثمَّ تُـــرعِـدُهُ
كـــذاك أنت كريمٌ غيرُ ذِي سَــخــطٍ وَ لا تـــغـــضُّ عَـــن الـبَـــادِي تـــَمــرُّدُهُ
مـَــــا زالَ لِـلّه يدْعُو لا يَـرَى نـَـصَـبــاً َ و المشْـــركـــُـون قَـدَاعْـــيـاهُـم تَجلُّدُهُ
وهم ـ عِناداً ـ يــَعـُون الحقَّ مِن فـــمـِهِ أَ لــــمْ يــرَوْا نـــورَه إذ حـــلَّ مــــولـِــدُهُ

مُـــذ كــــان مولـــدُه لاحتْ نـُــبُـوَّتُـــهُ فـــي أمـــةٍ تــنحَنـِي للصَّـــخْـرِ تَعــبـُدُهُ
قـَـدْ كــانَ لــلَّه يــأْوي قــبْـل مَبــعثِـــهِ فـِـي ظُـــلــمَةِ الغــــارِ فـي ســرٍّ يُوحِّـدُهُ
حـــتَّى اصطــفاهُ بقــرآنٍ عــجائــبُهُ لا تــنْقــضي ،وَ سـَـمـا قــدْراً مــُجــوِّدُهُ
و خصّهُ بــرجــالٍ يـــرْتــــمُونَ عَــلــى حـــدِّ الســيـــوفِ إذا مــوتٌ يــهــدِّدُهُ
ربـَّــاهُمُ بالــــذي ربـَّــاهُ خـــالِـــقُــــــهُ جِــيـــلٌ يــعـــزُّ على الأرحـــامِ مـــولِــدُهُ
لـــــمَّا ذكـرتـُــكَ مــا أدري أموهِـبــَتِي قــــولُ القـــصـــيدةِ أمْ وحـــيٌ أردِّدُهُ
و لســتُ أُنـــشِــدُ إلاَّ فــي محبَّتِـكـم مــــنْ لـــلَّذلــيـــلِ إذا أقــصــاهُ ســيَّـــدُهُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخي أبا وائل شكرا لك ألف شكر على القصيدة التي أثلجت بها صدري كما أرجو أن تكون في ميزان حسناتك يوم القيامة فقد ورد في الأثر أن حسان بن ثابت شاعر الرسول قد أثنى عليه رب العزة لما قال بيتا واحدا ينصر فيه دين الله وهو قوله :
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ** فليغلبنها مغلب الغلاب
جمعنا الله برسوله في مقعد صدق عند مليك مقتدر
تحياتي

مبادرة جيدة يا ابا وائل وقصيدة اروع مشكور

لا زلت أردد قصيدتك يا أبا وائل لعظمة الممدوح والمادح فيها وأعني بالأخير الشعر هدا الدي ماك مني الفؤاد فأشكر لك مجددا على روعة النظم وعذوبة اللفظ وشرف المعنى

قصيدة أبي وائل في مدح المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه

أَحــيى فؤادي قُبــيْل المـــوتِ مــُوجــدُهُ إذ بــانَ عـــنْــه الذي فـِي الحزن يُسعِــدُهُ
وَ غـــــرَّبَتـْــني البِــلى فـي كــلِّ نــاحــيــةٍ تــزيــغ بالقــلْــبِ طــورًا ثُــمّ تــــرشِــــدُهُ
أيــن القــرارُ بــذي شـــوقٍ لــصــاحبهِ قـدْ هـــامَ في إثـــره ،كــمْ عزَّ مـــقصَـدُهُ
تمضي الــليالي سِـراعاً ليس يُدركُــهـا حتـّى لَــيُــــشـــبِهُ أَمْســاً عنـــــدَهُ غَــدُهُ
تـراه في اللـَّـيل يُحصِي النَّــجمَ تَسْــليةً وَ يـَشْــتـكِي لِلـــــثّــُريّـــــَا مَـــا يــُـسـهِّــدُهُ
إنــي لــفــي وحـْشــةٍ مــمَّا يــؤرِّقـــنِــي لا ذِي الثُّـريّــَا وَ لا ذَا الـــــنَّـجْــمُ يُبــعِــدُهُ
أَرَى الوَرَى فِـيَّ مُحـْــتارِينَ مِن سقـمِي قَـالوا دَعُــــوه ُهـوى حسـْـناءَ مُجْــهــدُهُ
لـــكــنَّ بــي لـوْعــةً لــلــهِ خــالـِـــصـــةً َوبــِي هـــوىً لــرســولِ الـلَّــهِ أحــمَــدُهُ
خـــيْــرُ الـخَــلائِق مِن عُرْبٍ قـبــيلتُـــهُ فِيـها الــخــِلالُ وَ فيها الشّــِعرُ تـُنـشـِدُهُ
قدْجاءهُم بِالهُـدى بَعدَ العمَى وَتـــلا فِــيــهِـم بــيــاناً فَـما زَالـــــتْ تـُـــــردِّدُهُ
كـــأنــّما و هْو بــالآيــاتِ يصدعُـــهُــمْ بَـــدْرُ الــدُّجُـــنَّـةِ لا سُـحْــبٌ تــُلــبِّـدُهُ
قَــدْ جرّبــوهُ أميـناً صادقاُ حَـذِقـــــاً لا تسْــتـطيــلُ إلى فُحْشِ الخــَنَا يــــدُهُ
حَـــيٌّ حـَـيِـيٌّ حباهُ الـــلـهُ مـنـزلـــــــةً قدْ خابَ مَن كان فِي الكِتمانِ يحسُدُهُ
سـمْــحٌ جـــمــيلُ المُـــحــيَّا كلُّه خُلُقٌ بــالــلِّـيـنِ يــدْعُـــو و جـبْريــــلٌ يـــُـؤيـِّـدُهُ
كــــأنَّ ربَّك قدْ سوَّاكَ مِن سُحُــبٍ بـــيضــاءَ تـُــمطِـرُ غــيْثـاُ ثمَّ تُـــرعِـدُهُ
كـــذاك أنت كريمٌ غيرُ ذِي سَــخــطٍ وَ لا تـــغـــضُّ عَـــن الـبَـــادِي تـــَمــرُّدُهُ
مـَــــا زالَ لِـلّه يدْعُو لا يَـرَى نـَـصَـبــاً َ و المشْـــركـــُـون قَـدَاعْـــيـاهُـم تَجلُّدُهُ
وهم ـ عِناداً ـ يــَعـُون الحقَّ مِن فـــمـِهِ أَ لــــمْ يــرَوْا نـــورَه إذ حـــلَّ مــــولـِــدُهُ

مُـــذ كــــان مولـــدُه لاحتْ نـُــبُـوَّتُـــهُ فـــي أمـــةٍ تــنحَنـِي للصَّـــخْـرِ تَعــبـُدُهُ
قـَـدْ كــانَ لــلَّه يــأْوي قــبْـل مَبــعثِـــهِ فـِـي ظُـــلــمَةِ الغــــارِ فـي ســرٍّ يُوحِّـدُهُ
حـــتَّى اصطــفاهُ بقــرآنٍ عــجائــبُهُ لا تــنْقــضي ،وَ سـَـمـا قــدْراً مــُجــوِّدُهُ
و خصّهُ بــرجــالٍ يـــرْتــــمُونَ عَــلــى حـــدِّ الســيـــوفِ إذا مــوتٌ يــهــدِّدُهُ
ربـَّــاهُمُ بالــــذي ربـَّــاهُ خـــالِـــقُــــــهُ جِــيـــلٌ يــعـــزُّ على الأرحـــامِ مـــولِــدُهُ
لـــــمَّا ذكـرتـُــكَ مــا أدري أموهِـبــَتِي قــــولُ القـــصـــيدةِ أمْ وحـــيٌ أردِّدُهُ
و لســتُ أُنـــشِــدُ إلاَّ فــي محبَّتِـكـم مــــنْ لـــلَّذلــيـــلِ إذا أقــصــاهُ ســيَّـــدُهُ

أبدعت وأحسنت يا أبا وائل. وما أرى في شعرك ألا حماسة شاعر الرسول حسان ابن ثابت .حشرني الله وإياك وإياه مع الذي مدحته في هذه القصيدة، مع سيد المرسلين محمد عليه أزكى الصلاة وأطيب التسليم.

لا فض فوك. ومشكووووووووووور على القصيدة. ننتظر جديدك