طالبت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ وزارة التربية "بتنظيم دورة ثانية للبكالوريا، لأن نسبة النجاح ستكون ضعيفة هذه السنة بسبب الضغط الذي يتعرض له التلاميذ في استيعاب الدروس نتيجة الساعات الإضافية المبرمجة يوميا لتدارك التأخر في البرنامج الدراسي ومسابقة الزمن لإكمال البرنامج"...
مؤكدة أنه "حتى وإن تم تدارك الدروس قبل 25 ماي تاريخ نهاية السنة الدراسية فإن نسبة النجاح ستكون ضعيفة، والكثير من التلاميذ ستفوتهم فرصة النجاح في البكالوريا بسبب هذا الضغط"، خاصة أن المواد التي تتضمن تأخرا في الدروس ودروس استداركية هي المواد الأساسية، ذات المعدلات العالية وهي الفيزياء والأدب العربي والرياضيات.
وقال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد في اتصال مع "الشروق" أنه التقى ممثلي وزارة التربية يوم 2 ماي الفارط في لقاء تشاوري مغلق حول تقدم البرنامج الدراسي وقدم مقترح تنظيم دورة ثانية للبكالوريا للوزارة من أجل تمكين التلاميذ الراسبين بسبب ضغط البرنامج الدراسي من استدراك قدراتهم.
وأوضح خالد أحمد "أن أولياء التلاميذ يقترحون تنظيم دورة ثانية للبكالوريا على ألا يكون كل الراسبين معنيون بالدورة الثانية، بل فقط الذين يتحصّلون على معدل يتراوح بين 8 إلى 9، وذلك لإعطائهم فرصة ثانية لتدارك الضغط الذي يواجهونه في استدراك الدروس، من خلال إعطائهم فرصة خلال فصل الصيف لتدارك ما فاتهم، ومراجعة دروسهم أو إجراء الدروس التدعيمية ومن ثم المشاركة في الدورة الثانية".
وفي نفس السياق أضاف المتحدث في هذا الصدد "نطالب الوزارة بإجراء دورة ثانية للبكالوريا حتى وإن كان ذلك في سبتمبر"، مضيفا "إذا كان ممثلو الوزارة يقولون أن تجربة الدورة الثانية للبكالوريا التي نظمت في التسعينيات لم تأت بنتائج جيّدة، فإننا نعتبر أنه إذا وصلت نسبة النجاح في البكالوريا هذه السنة 40 في المائة في الدورة الأول، فإن الدورة الثانية ستسمح على الأقل بتحقيق نسبة نجاح أخرى تقدر على الأقل بـ 10 في المائة لتكون النتيجة الإجمالية هي 50 في المائة وهي نتيجة أحسن بكثير، والقول بأن الدورة الثانية ستنقص من مصداقية البكالوريا الجزائرية في الخارج"، فنحن نرد على الوزارة أن بالقول أن "التلاميذ الجزائريين الناجحين في شهادة البكالوريا لا يدرسون في الخارج، وحتى التلاميذ المتفوقين بمعدلات 17 و18 أصبحوا يدرسون في الجزائر وليس في الخارج".
أما بالنسبة لتلاميذ التعليم المتوسط فقد أكد المتحدث أن الفيدرالية لاحظت وجود ضغط كبير على أقسام السنة الرابعة متوسط وصلوا إلى 45 و50 تلميذا في القسم الواحد، ولهذا طالبت بتنظيم استدراك للتلاميذ في سبتمبر وتخفيض معدل الإنتقال إلى 9، لأن مستوى تلاميذ المتوسط هذه السنة تراجع حسب الفيدرالية كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية بسبب الضغط على أقسام السنة الرابعة متوسط، كما اقترح على الوزارة إعطاء السلطة التقديرية لمجلس الأساتذة، لأن الأساتذة هم الذين يعرفون مستوى تلاميذهم.
وقال خالد أحمد أن "الفيدرالية لاحظت أن هناك تقدما في البرنامج الدراسي نظرا للجهود التي بذلها الأساتذة ومديرو التربية والمؤسسات التربية لتدارك التأخر الذي نتج عن الإضراب، ولكن مع ذلك نحن كأولياء متخوفون كثيرا من النتائج السلبية هذه السنة، لأن الدروس الإستدراكية التي يقدمها الأساتذة يوميا تتسبب في تراجع درجة الإستيعاب عند التلاميذ".
الشروق اليومي2010.05.09