أوفدت وزارة التربية الوطنية لجنة تحقيق رفيعة المستوى للثانوية الجديدة بوادي أرهيو بولاية غليزان من أجل التحقيق في قضية خطيرة وقعت قبل أيام فقط، أثناء عملية رفع العلم الوطني بالثانوية المذكورة، حيث تم استبدال شريط سمعي لنشيد "قسما" بشريط آخر يحمل أغنية موسيقية أحدثت ضجة كبيرة وسخط لدى معظم الأساتذة بالثانوية الذين اضطروا لرفع شكوى للوزارة.
واستنادا لمصادر موثوقة من داخل مديرية التربية بولاية غليزان، فإن هذه الأخيرة اتخذت إجراءات إدارية من أجل كشف ملابسات القضية، حيث تم تحرير تقرير خاص للوزارة من أجل اتخاذ كل ما يجب اتخاذه لوضع حدّ لمثل هذه التجاوزات التي أثارت ضجة كبيرة وردود فعل متباينة بالقطاع واعتبروها سابقة خطيرة لم يسبق وأن وقعت، خصوصا وأنها تتعلق بـ"إهانة لرمز من رموز الدولة" جعل مسؤولي القطاع بالولاية أمام إحراج كبير كون القضية خطيرة وجب التعامل معها بجدية لمعاقبة المتسبب فيها.
وفي السياق ذاته، تواصل اللجنة الوزارية المبعوثة من قبل بن بوزيد تحقيقاتها مع مدير المؤسسة التربوية "الثانوية الجديدة" بوادي أرهيو من أجل تقصي الحقائق ومعرفة المتورط في القضية التي يبدو بأنها ستتخذ أبعادا خطيرة تبدأ بإقرار عقوبات قاسية في حق المتورط ريثما انتهى التحقيق حسب ما علمته الشروق من مصادر مطلعة، ستصل لحد الفصل من القطاع مع إمكانية تحويل الملف على العدالة للفصل فيه، إذا ما تأكدت صحة المعلومات التي وصلت الوزارة بشأن استبدال الشريط الحامل للنشيد الوطني بشريط آخر، تضمن موسيقى أخرى صاخبة أثناء رفع العلم الوطني. كما أشارت مصادر موثوقة، بأن الحادثة التي وقعت بهذه الثانوية جعلت الأساتذة يبدون غضبهم العارم، حيث أمضوا من خلالها رسالة شكوى للمديرية الوصية ووزارة بن بوزيد لإطلاعه بما حدث ومطالبين بمعاقبة المتسبب، معتبرين في نفس الوقت الحادثة سابقة خطيرة مست رمزا من رموز الدولة الجزائرية.
من جهة أخرى، رافقت اللجنة المذكورة لجنة تفتيش وزارية من أجل التحقق من شكاوي أساتذة الإخوة سوسي ببرمادية بعاصمة الولاية الذين اشتكوا مديرة المؤسسة التربوية للوزارة بعد جملة المشاكل الكثيرة التي وقعت لهم معا خلال السنة الدراسية الجارية، حيث طالبوا بتدخل الوزارة لوضع حد لها قبل فوات الأوان.