اكتفى وزراء الخارجية العرب بقرار لرفع قضية الحصار على غزة إلى مجلس الأمن، وذلك للمطالبة بإدانة هذا الحصار واتخاذ إجراءات لرفعه.
كما
اتفق الوزراء العرب على تأجيل مناقشة موضوع المبادرة العربية للسلام إلى
الاجتماع المقبل للقادة العرب، وتوجيه رسالة غير معلنة لواشنطن تتضمن موقف
الدول العربية من المفاوضات.
وقال الأمين العام للجامعة العربية
عمرو موسى الخميس في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الذي اختتم في ساعة مبكرة من
صباح الخميس إن الاجتماع الوزاري كلف لبنان العضو العربي في مجلس الأمن
والمجموعة العربية بنيويورك بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لإصدار القرار
المناسب لإدانة الحصار الإسرائيلي على قطاع عزة والعمل على رفعه.
وذكر
أن إسرائيل تعتقد أنها دولة فوق القانون، ولذلك تقوم بالحصار وتمنع
المساعدات من الوصول إلى القطاع، وبالتالي على مجلس الأمن أن يتصدى لهذا
الأمر.
وأشار موسى إلى أن هناك إجراءات اتخذت في جهود رفع الحصار،
مشيرا إلى القرار الذي اتخذته مصر بفتح معبر رفح، والذي قال موسى إنه
سيكون دائما.
وفيما يتعلق بالمبادرة العربية، أعلن موسى أن الاجتماع قرر رفع الموضوع إلى اجتماع القمة العربية القادمة.
وقال
إن "الاجتماع رفع التوصية للقادة العرب بشأن تنفيذ ما صرح به خادم الحرمين
الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال القمة الاقتصادية في الكويت
العام الماضي من أن "المبادرة العربية لن تبقى على المائدة طويلا"، ولذلك
لا بد أن يناقش القادة هذا الموضوع".
إلا أن
الأمين العام للجامعة لم يشر إلى توصيات محددة رفعها الوزراء إلى القادة
العرب إزاء المبادرة التي صدرت عن القمة العربية في بيروت عام 2002 .
وأضاف
أن الاجتماع الوزاري دعا إلى تطبيق مقررات قمة سرت بوقف كافة أشكال
التطبيع مع إسرائيل، وإلغاء أو تعليق كل الأعمال التي قد يتم تفسيرها على
أنها تطبيع مع إسرائيل.
وحول الموقف من المفاوضات غير المباشرة مع
إسرائيل، قال الأمين العام إن المجلس سيرفع الأمر إلى مجلس الأمن بأن يقوم
بمهامه في تطبيق القانون الدولي، لأن الوسطاء لم ينجحوا. وأشار إلى أنه من
الأهمية تحديد مدى نجاح الوسيط، قائلا "إننا لا يمكن أن نستمر على سراب".
هاجم
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل من أدان مجزرة "أسطول الحرية"
ووصف جميع الدول التي أعلنت موقفاً رافضاً للجريمة الإسرائيلية
بـ"النفاق"، ودافع عن قرار حكومته بالمصادقة على قرار الاعتداء.
وواصل
نتنياهو مزاعمه في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب الأربعاء قائلاً "لو أن
إسرائيل سمحت للسفينة التركية بخرق الحصار، فإن مئات السفن المحملة
بالسلاح كانت ستفعل الشيء نفسه"، وأضاف أن إسرائيل ستواصل الحصار على غزة
لأن رفعه سيجعل منها قاعدة للصواريخ الإيرانية التي تهدد إسرائيل وأوروبا.
وجاء خطاب نتنياهو في وقت يتوقع فيه أن تصل الباخرة الأيرلندية راشيل كوري إلى غزة خلال اليومين القادمين.
و الله شئ ياسف