11 قتيلا في كمين إرهابي ضد دورية لحرس الحدود
تعرّضت دورية لحرس الحدود، بمنطقة تلوغات، حوالي 35 كلم بعيدا عن تين زاوتين، أمس، إلى اعتداء إرهابي مسلح أدى إلى وقوع عدد من الضحايا. ونقلت مصادر أمنية لـ''الخبر'' أن أحد عشر عنصرا من الدرك الوطني والحرس البلدي قتلوا بعين المكان، حسب حصيلة غير رسمية.
أفاد مصدر أمني أن فرقة لحرس الحدود مكونة من ثمانية أعوان درك ومعهم أربعة رجال من الحرس البلدي وكذلك دليلهم، كانوا على متن أربع سيارات رباعية الدفع، عبر طريق غير معبّد يربط بين تين زاوتين، جنوبي تمنراست وعين فزام، تعرضوا لهجوم إرهابي غادر قرب منطقة تعرف بإسم (تلوغات) على بعد حوالي 35 كلم عن تين زاوتين.
وأفيد من نفس المصدر أن الهجوم الإرهابي تم في حدود السادسة صباحا من فجر أمس، دون أن تتحدد إلى حد الساعة هوية المجموعة المنفذة، ولو أن جميع القرائن تشير إلى بصمات عناصر ''القاعدة'' في الساحل الصحراوي.
وحسب ذات المصدر، فإن الحصيلة تبدو ثقيلة، ولو أنها ليست رسمية بعد، ونقل أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ثمانية عناصر من الدرك الوطني وثلاثة أفراد من الحرس البلدي فيما جرح الرابع. وعلم أن الإرهابيين قاموا بحرق سيارتين رباعيتي الدفع وأخذوا الأخريين، كما جردوا القتلى من أسلحتهم.
كما أفيد أن قوات من الجيش تقدمت نحو المنطقة مدعومة بطائرة مروحية مخصصة لنقل الجرحى، حيث سجلت طلعات بطائرات استكشاف انطلقت من قاعدة عسكرية في المنيعة ومروحية فوق (تلوغات) التي تقع في الأراضي الجزائرية وإلى غاية المناطق الحدودية مع مالي، كما انطلقت خمس سيارات إسعاف نحو الموقع، أربعة من تمنراست وواحدة من تين زاوتين.
موقع الهجوم غير مأهول
وبدا الهجوم الإرهابي أنه كمين مدبر من قبل، حيث توقعت العناصر المنفذة مرور القافلة في ذلك التوقيت، ومع ذلك فإن فرضية أن يكون الأمر مجرد صدفة، قائمة، أو أن يكون الهجوم من تنفيذ عصابات تهريب عادة ما تتنقل مدعومة بأسلحة ثقيلة عبر الشريط الحدودي الواسع في الساحل الصحراوي.
ويضيف المصدر أن الدليل يبقى مفقودا ويعتقد أنه خطف من قبل الإرهابيين بعدما حاول الفرار إلى وجهة غير معروفة. كما يوصف الموقع الذي شهد الهجوم بأنه تقريبا غير مأهول، وحتى الطريق التي تربط بين تين زاوتين وعين فزام غير معبّدة وقليلة الحركة، ما سهل تموقع العناصر المنفذة للعملية الدموية.
وتشتغل مصالح الأمن على بحث أي رابط بين العملية الناجحة التي قادتها فرقة خاصة من الجيش في حدود تين زاوتين قبل عشرة أيام، وكمين أمس، حيث نقلت ''الخبر'' في عدد سابق نبأ القضاء على أربعة إرهابيين في منطقة ''أمشلاوت'' الحدودية شرق تين زاوتين، بينهم إرهابي موريتاني يدعى ''أبوياسر الطاري''، وهو معروف بمشاركته في أغلب الاعتداءات الإرهابية وأهمها خطف الرعايا الغربيين في الساحل.
وفي سياق شبيه، أفاد نفس المصدر لـ''الخبر'' أن سلطات النيجر أفرجت، قبل خمسة أيام، عن السائق الجزائري، الذي كان خُطف رفقة رعية فرنسي في النيجر، قبل أيام، ثم أطلق سراحه، وكانت أنباء تحدثت، نقلا عن مصدر في سلك القضاء في نيامي، أن سلطات النيجر سجنت الجزائري، سائق السائح الفرنسي، متهمة إياه بالتواطؤ في عملية خطف السائح، وقال المصدر إن نيامي لم تجد للسائق الجزائري المسمى عابدين، أي صلة بعملية الاختطاف التي طالت سائحا فرنسيا لا يزال بين أيدي الإرهابيين إلى اليوم.
والرعية الجزائري كان يعمل دليلا صحراويا في وكالة سياحية صغيرة توفر الإرشاد للسياح والنقل وتأجير السيارات.
أما الرعية الفرنسي واسمه ميشيل جرمانو، فهو متقاعد ويشرف على جمعية خيرية تهتم بالأفارقة، وتقيم مدرسة تعليمية شمال النيجر، معظم سكانها من الجالية الجزائرية المقيمة بالنيجر.[/center]
الخبر: 2010/07/01. (
بتصرف في الصورة).