هو سؤال طالما طرحته فلسفيا على نفسي بحثا مني عن الحقيقة التي كان في أغلب ظني أنها ستكون مرة لمرارة الموضوع ذاته، هو ليس تهويلا ولا تضخيما لأمر لا يتطلب كل هذا بل هو في حقيقة الامر تبكي له القلوب الميتة.
إيمانا مني بحب الوطن وتبليغا للرسالة أكتب هاته السطور وفي قلبي غيرة محب لبلده لاتقبل المزايدة إلا بالدم الذي ينبض به القلب الجريح.
أولف وفي زمن الامن والاستقرار وفي زمن رفعت فيه راية وشعار لخماسي كان عنوانه جزائر العزة والكرامة لتتلوها خماسية أخرى ونحن في منتصفها ولم يتبين لنا الخيط الابيض من الاسود من شعار كان اسمه جزائر قوية وامنة، احترت ووضعت كلا العنوانين أمامي لاحل هذه المعادلة لاجد نفسي في بلد لم تعنه هاذه الراية أو لاكون صريحا لم تكفها لتغطيها به حتى تكون قوية وامنة.
اتكلم وبصفتي اطار رياضي اطرح السؤال لمن يستطيع الاجابة عليه ....أين هي الرياضة في اولف؟ هل هي غائبة أم مغيبة؟ وفوق كل هذا ما هو السبب الذي أدى بنا الى مانحن عليه، هل غياب الاطارات في هذا البلد هوالسبب الرئيس ام قلة وعي جعلت الجميع يغفل عن حل مشكلة مثل...
حاولت بداية وحتى لا أظلم احدا أن احسب كل ما يتيسر لي لتطويق الامرفوجدته من ناحية المنشات الرياضية لا وجود لها، نعم لا وجود لها، فمن الناحية القانونية والمعايير المعمول بها لا نستطيع تسمية الساحات المحوطة بجدران ملاعب أو مرافق رياضية ، نعم أفتخر بها لدينا مسبح أولمبي تراعى في المعايير الدولية للمسابح ولكن هذا المسبح كان ذا استعمال واحد وهي سابقة في تاريخ البشرية ، افتتح مسبحنا الراقي لموسم واحد ثم لم يكد يسمع به احد سوى أنه في المرة الثانية امتلأ رمالا لا ماءا وهذا اروع ما في الامر ولك ان تتصور ذلك.
لدينا مجموعة من الملاعب ذات الارضية الاسفلتية التي ثبت علميا انها خطيرة على المفاصل وخصوصا مفاصل القدم لا نها الاساس في التحرك أو الجري، ومع ذلك نجد بعض الاحياء تطالب بنصيبها من هذا الدا الذي تحصلت على نسخة منه جميع الاحياء حتى تكون هي أيضا في قائمة المستفيدين من هذا الداء.
جدير بالذكر أننا نمتلك ملعبا بلديا لا تستطيع أرقى الملاعب في العالم أن تكون مثله ولا كذلك أدناها لانه وحسبما درست في مقياس من المقاييس التي درستها في الجامعة أنه عندما نريد أن ننشئ منشأة رياضية يجب ان يراعى في ذلك انها تكون صالحة لجميع المجالات الأخرى وعلى سبيل المثال يخصص جزء من هذا الملعب لاحتضان السوق الاسبوعية الاقتصادية ولك أن تتصور النظافة التي تخلفها الاسواق.
هذا وان سوقنا هذا أو عفوا الملعب البلدي وأثناء جمعي لمعطيات هذا الموضوع دخلت السوق..عفوا الملعب حتى ألتقط بعض الصور فلم أجد شيئا يدل على أنني التقطت صوري في الملعب ، فالمشاهد لهذه الصور يقسم بأغلظ الايمان أ يسميها ما شاء عدا أن تطون ملعبا بلديا.
خرجت من السوق وتوجهت المركب الرياضي الجواري والذي في نظري هو من أحسن المنشآت الرياضية في المنطقة ، لماذا؟ لانه المنشأة الوحيدة التي يعرف لها مدير ولها باب..وان كان في داخلة لايختلف عما ذكرناه انفا فهو يحتوي على ملاعب لها أرضيات ذهبية تحسد عليها.
وبين هذه المنشأة وتلك طرحت على نفسي بعض الاسئلة التي أكاد اعرف بعض اجاباتهاوهي:
هل ما نعانيه في أولف أزمة رياضية أم هزيمة ثقافية؟
وهل الجهات الوصية المسؤولة لا تفقه في الرياضة شيئا الى درجة انها تعتبر كل ساحة محاطة بسياج ملعبا؟
وهل آل وضع التجهيزات الرياض ة الى اناس لا يفهمون في الهندسة شيئا ام هي تخطيط قياسي يطبق في الشمال فينسخ في الجنوب؟
وهل الواقع الرياضي يعيشه جميع المجتمع أم الغيورين على الرياضة فقط؟
وهل الرياضة كرة القدم فقط؟
وهل يجب ان نعيش على ماتركه أجدادنا واباؤنا ونمضي الى حيث مضوا ام يجب ان نخطط لحياتنا وفق ما تتطلبه معطيات عصرنا؟
وهل صدق من قال – إنا وجدنا آباءنا على أمية وانا على اثارهم مقتدون؟