هل حقا.......أصبح حضورنا للجمعة تسجيلا للحضور فقط ؟؟؟؟؟

بعد أن كانت في وقت من الأوقات
عيدا للمسلمين ، وكان المسجد حينها يجمع كافة فئات المجتمع ، حيث يجلس الإمام مع المأموم
في فراش واحد أو ربما حتى على التربة النقية، ويجلس الأستاذ حينها مع تلميذه ويجلس
الرئيس مع رعيته، إلى أن تحول الوضع في وقتنا الحالي إلى وضع لا يمكن وصفه بأكثر
من أن هذا العيد أصبح مجرد مناسبة روتينية يتم حينها تسجيل الحضور وفقط، وبهذا
الصدد كان لابد أن نطرق هذا الموضوع لحساسيته ولخطورته في واقع الأمر.

وإذا تكلمنا في هذا الموضوع عن
المصلين في ذاتهم واعتبرنا أن الخلل فيهم هم باعتبار أنهم عنصر مهم من عناصر
العملية الاتصالية، ولكن لجهلنا لموطن الخلل الدقيق يمكننا أيضا أن نرجع سبب الخلل
وبكل تحفظ إلى الأئمة ذاتهم، وربما ذلك أقرب باعتبار أن أهم عنصر في العملية
الإتصالية هو المرسل ، حيث أن هذا الأخير في هذه العملية المذكورة هو من يحدد
الأسلوب الاتصالي الذي يستطيع من خلاله أن يوصل الرسالة، والتي يمكن أن تكون هي
أيضا في موضوعنا هذا موطن الخلل، و يجدر بنا الإشارة هنا إلى أن الرسالة أصبح
يقدمها الأئمة حاليا في المساجد تشعر بها أحيانا خاليا من المضمون حيث أن وزارة
الشؤون الدينية هي من تطرح المواضيع التي يتم التطرق إليها ، وهنا يظهر المشكل حيث
ترى الإمام على المنبر يتكلم في هذا الموضوع الذي قد كلفته به الوزارة وهو لا يملك
أدنى معطياته، وتغيب عنه الفعالية في الحديث ما يجلب الملل لدى المستعمل، هذا
ناهيك عن ما إذا كان هذا الموضوع مستهلكا في أكثر من مرة وأكثر من مناسبة، وترى
أحيانا بعض الأئمة أسلوبهم هو نفسه في القراءة والترتيل والدرس والحديث وحتى
الخطبة، والمتضرر الوحيد في هذه الحالة هو المستمع الذي يريد من يذكره بأمور دينه
ودنياه تجده مضطرا إلى أن يسمع نصائح لا تهمه لا في دينه ولا دنياه والمقصود هو أن
هذه الخطبة قياسية وبلدة هذا المستمع في منأى عن هذا الكلام.

تجد الأئمة حاليا يتحدثون عن حالة
المجتمع التي آل إليها حيث أصبح بعيدا عن ما يتعلق بالدين وأصبح متعلقا بالدنيا
أيما تعلق، ولكن السؤال المطروح : أين هي رسالة المسجد في هذه الحالة ؟ لماذا لم
يستطع المتخصصون في هذا المجال تسيير وحل قضايا المجتمع وفق ما تتطلبه حياتهم
اليومية؟ ولماذا وجد أفراد المجتمع ضالتهم في الافلام والمسلسلات ولم يجدوها في
المسجد؟ ولماذا أصبح شباب اليوم أكثر تأثرا بشاوشي ويبدة من عمر بن الخطاب وأبو
بكر الصديق؟ بل لماذا أصبحنا نعلم عن حياة الممثلين والمغنين والرياضيين أكثر من
الصحابة رضي الله عنهم.

اللهم أصلح حالنا وحال مجتمعنا ،
اللهم ألحقنا بمرتبة الشهداء والصالحين، اللهم اهدنا واهد بنا آميـــــن.

ختاما أعتذر لكل من رأى في مقالي
هذا اتهاما صريحا لشخصه أو مهنته و إنما كلامي هو مجرد فرضيات لإشكال واقع نتمنى
حله في أقرب الآجال.

السلام عليكم و رحمة الله

لا ليس كذلك أخي جلول

بل أصبح حضور الجمعة كفارة لترك الصلوات الخمس خلال أيام الأسبوع
لا حول و لا قوة إلا بالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: شكرا لك أخي على إثارة مثل هذا الموضوع الحساس.
سأختصر ردي في نقاط:
1- المستوى الهزيل لبعض الأئمة، تجد بعضهم كأنه يقرأ جريدة لا يحرك المشاعر ولا يعيش ولا يعالج مشاكل مجتمعه.
2- الكثير من الشباب ينتظر حتى تقام الصلاة ليحضر للجمعة، فلا يستفيد من الدرس ولا يحصل على أجر التبكير للجمعة ولا الإستماع للخطبة، هذه الأخير ة التي تعتبر بمثابة الركعتين الباقيتين من الظهر .
3- نقص لاالوازع الديني.
وفي الأخير أقول: مثل هذه_ المظاهر أصبحنا نلاحظنا في السنوات الأخيرة حتى في شهر رمضان خاصة في صلوات التراويح التي أصبح يستغني عنها كثير من الشباب من أجل السهر ولعب الدومينو أو متابعة مسلسل معين أو غيرها من الملهيات رغم أنه شهر رحمة ومغفرة وإقتناص للفرص.
اللهم بلغنا رمضان واجعلنا فيه من الفتائزين.

كل ما أود قولـــه سبقني إليه إخواني

شكرا على الموضوع

هدانا الله أجمعين

» الشتم ،، هل أصبح لغة؟
» مبرووووك أصبح منتدانا العزيز في أول صفحات غوووووووووووووغل
» هل أصبح تاريخ 18 من كل شهر “مربوح“ على المنتخب الجزائري،