روي عن عمر بن الخطاب أنه لقي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقال له : كيف أصبحت يا حذيفة ؟
فقال : أصبحت أحب الفتنة ، و أكره الحق ، و أصلي بغير وضوء ، و لي في الأرض ما ليس لله في السماء !
فغضب عمر غضباً شديداً ، فلقي علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، فأخبره عمر بما سمعه من حذيفة .
فقال علي ( عليه السَّلام ) لعمر : صدقَ يا عمر .
يحب الفتنة : يعني المال و البنين ، لأن الله تعالى قال : { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ } [1] .
و يكره الحق : يعني الموت .
و يصلي بغير وضوء : أنه يصلي على النبي بغير وضوء في كل وقت .
و له في الأرض ما ليس لله في السماء : له زوجة و ولد ، و ليس لله زوجة و ولد .
فقال عمر : أصبت و أحسنت يا أبا الحسن ، لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة اليمان .