لماذا الثقافة السياحية؟لماذا الثقافة السياحية للوطن وللشعب أو للفرد مطلوبة؟ الجواب: الثقافة السياحية مطلوبة للأمور التالية:
بالنسبة للوطن:
- تساهم السياحة في البناء العمراني والاقتصادي للبلدان وإظهار مكوناتها السياحية، عن طريق التعريف بالآثار والمواقع السياحية والثقافية والدينية والترفيهية. وكذلك هي تدفع بالتنمية الإقليمية لكل بلد إلى الأمام من خلال تطوير مؤهلاته الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية، مثل بناه التحتية (طرق ومرافق أساسية متنوعة)،
قطاعاته الاقتصادية ومهنه وصناعته التقليدية،منتجاته الزراعية والغذائية، تجارته، خدماته في مجال النقل وغيرها من المجالات وتراثه الثقافي والديني والفني. وجلب المستثمرين إلى مختلف مرافق السياحة والقطاعات المصاحبة لها. وجلب العملة الصعبة التي تمكن البلدان من القيام بتسديد مشترايتها من الخارج على أحسن وجه.
وبالنسبة للشعب:
- تتطلب السياحة التعامل مع ضيوف وسياح البلد بالصدق والأدب والترحاب لإعطاء الانطباع الحسن عن نفسها أولا
وعن بلدانها بشكل عام. وكذلك توفر فرصة الاستفادة من التعارف الثقافي ما بين الشعوب والاقتباس من ثقافة السياح وحتى من مظاهرهم وسلوكياتهم. ولكن هذا يتطلب خططا حكيمة لحماية بلدانها وشعوبها من أي مسيء إليهما ثقافيا أو عقائديا أو أمنيا وغيرها من مساوئ الانفتاح السياحي العشوائي الذي لا يراعي الالتزام
بالمبادئ والأخلاق الإنسانية السامية وفي مقدمتها القيم التي أتى بها الدين الإسلامي الحنيف. وينبغي العمل على أن توفر لجميع فئات المجتمع إمكانيات السفر وفق شروط مناسبة ماديا ومعنويا وزمنيا.
وبالنسبة للفرد:
- تعتبر المناهج الدراسية لكل المراحل مفاتيح الثقافة الإنسانية، لذا فإن إدخال السياحة فيها مهم للفرد. والسياحة بدورها مهمة للفرد لأنها توفر له عند ازدهارها فرص العمل والتقدم الوظيفي، مثل العمل كمرشدين سياحيين، وكأساتذة لتدريس المناهج السياحية، والعمل في القطاع السياحي عموما. وتعلم السياحة لكل شخص القدرة على كتابة المذكرات وكيفية أخذ الصور وربما كتابة المقالات السياحية من خلال أجواء المتعة والراحة التي تتهيأ له. وتدرب السياحة الشباب على تحمل مسؤوليتهم في تدبير شؤونهم الخاصة ومواجهة الصعاب وتمنحهم الآفاق الرحبة للتعارف مع شباب شعوب أخرى، وهي تساهم بذلك في بناء شخصية الفرد الثقافية وفتح آفاق تطلعه إلى ما وراء حدود مدينته وبلده، وتجعله يحس بأهمية تعلم اللغات وفوائدها، حيث إنها تعد مفاتيح الثقافة السياحية.