طبائع بعض الناس تتغير خلال شهر رمضان بحجة الصيام غضب، شتائم وشجارات.. لأتفه الأسباب!
تتغير طباع الكثير من الناس، خاصة فئة الرجال، مع حلول شهر رمضان المبارك من كل سنة، حيث يطغى عليهم الغصب طيلة أيام الشهر الفضيل.. شجار لأتفه الأسباب، مناوشات، وجدال عنيف، وغيرها من الأفعال المشينة التي تنقص أجر الصائم بل قد تبطل صيامه.. يحدث هذا غالبا في الشوارع والأسواق والمنازل
تعد ربات البيوت أولى ضحايا هذه السلوكات الغريبة التي تطرأ على الرجال في شهر رمضان، حيث وقفت ”الفجر” على عدة حالات في المجتمع السطايفي تبرز مدى تحمل ربات البيوت مرارة الغضب والنرفزة التي يبررها الرجل بحجة الصيام!
وفي هذا الصدد، أكدت لنا إحدى ربات البيوت أنها تتجرع المر طيلة أيام رمضان من زوجها وحتى من أولادها .. بحجة أن زوجها ”حاكم عليه رمضان” لأنه من المدخنين، حيث يدخلان في مناوشات يومية منذ بداية الشهر الكريم، مضيفة أنه يغضب لأتفه الأسباب ويسمعها وابلا من الشتائم تصل في بعض الأحيان إلى الحد الضرب المبرح. فهذه المغلوبة على أمرها تدعو الله أن لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، وتنتظر انقضاء الشهر بفارغ الصبر لا لشئ سوى إلى عودة زوجها لطبيعته.
وعند حديثنا مع سيدة أخرى، أسرت لنا أن أولادها من حين لآخر تنشب بينهم ملاسنات كلامية تصل إلى حد رفع السلاح الأبيض في وجه بعضهم البعض، وهي تتفرج بحسرة على أبنائها يتقاتلون في منزل يتحول إلى حلبة للمصارعة. أما الآنسة مريم فقالت:”إن بيتنا الهادئ يتحول مع حلول شهر رمضان إلى فوضى كبيرة بسبب الوالد، حيث ينقلب مزاجه في أي لحظة ليصل به الحد إلى ضربنا أحيانا لأتفه الأمور”. ولا يقصر الأمر عند هذا الحد بل يتعدى الأمر عند بعض النسوة اللائي يضطرن إلى إعادة ما أعددن من إفطار في حالة شكهن بأن الطبق المحضر قد لا يعجب الزوج أو الأبناء ، وهو ما صرحت به العديد من السيدات.
كما سجلنا في السياق ذاته إقدام بعض الرجال الصائمين على تحطيم الأواني والمرايا بسبب مناوشات بسيطة تتعلق في مجملها حول أطباق مائدة الفطور، حيث حدث أن قام رجل بكسر ”طاجين الكسرة” لحظات قليلة قبل موعد الأذان تعبيرا منه على عدم رضاه بـ ”الكسرة” بدل ”المطلوع”.
فشهر رمضان الذي هو شهرالعبادة والرحمة، تقضيه بعض النسوة في الويلات لسبب تافه وبسيط، جهلا منهم للمعنى الحقيقي للصوم الذي لا يكمن فقط في الإمتناع عن الأكل والشرب، لكن في الإمتناع عن كل ما يغضب الله من رفث و فسوق وشجار ونميمة وغيبة.
فإلى متى هذا التناقض في تصرفات بعض أشباه الصائمين؟!