المهم قررت هذا الشهر الكريم أن أضيف الى حكومةالأولفية وزيرا سميته على بركة الله : وزير الصحون والموائد الرمضانية ، ليقوم مع وزارته برعاية جيش وترسانة دانات حتى يكون العمل في مستوى الحدث وكلفته بتسخير أنواع المآكل الجيدة ومهما كلف الثمن وأن يستدعي أمهر الطباخين الذين وردت أسماءهم في(كتاب غينيس للارقام القياسية) وأن يقدم لي تقريرا يوميا عن مجريات السلامة البطنية ومركبات المادة الغذائية ومحتويات المأكولات الحاتمية على المواد الأشعبية .
أخبرني وزيري انه أنشأ ثلاث مطاعم :
ـ المطعم الأول خاص بالطائفتين المسيحية واليهودية ويفتح أبوابه طيلة اليوم و الليلة لمن أراد أن يأكل .
ـ الثاني خاص بالطائفة الاسلامية المعتدلة والطوائف الدينية الأخرى وهو أقل جودة والأكل فيه ليس اجباريا .. فمن أراد أن يأكل ومن اراد أن يصوم (على دين من شاء أن يؤمن ومن شاء أن يكفر).
ـ الثالث للصائمين من الاسلاميين ومن يلتحق بهم من الشخصيات السامية ويفتح أبوابه قبل آذان المغرب الى آذان الصبح .
أما بالنسبة لمطعم القصر الذي أتناول فيه افطاري مع الشخصيات السامية فهومن أجود وأفخر المطاعم العالمية .
وأخبرني وزيري أنه أنشأ مصانع مجهزة بأجهزة حديثة لانتاج وسائل الأكل المتطورة وقد أنتجت لحد الساعة مليون صحن فاخر ونصف مليون ملعقة ومثلها من الشوكات والسكاكين وغيرهم من أغراض الأكل .
قبل الافطار جلس بجانبي المخرج العالمي (ليوناردو)..نظر الى أنواع المأكولات فسال لعابه وأخذته الدهشة من هذه الانواع التي لا تحصى وقال وهو يشد على غليونه :
ـ انها المرة الأولى التي أرى فيها هذه الحدائق الغناء ..انها الجنة بعينها.. أتمنى أن لا ينتهي العمل حتى نهاية رمضان وشوال .. ثم ضحك وقال:
ـ أحقيقة ياسمو الأمير أن جنتكم فيها أحسن من هذا الأكل ؟
ـ نعم .. أحسن وأفضل بكثير مما ترى..
فضحك حتى كاد أن يسقط وقال:
ـ ولما لاتذهبون اليها وتتركوا لنا هذه الجنة؟
واشار الى الموائد.
ضحكت بدوري وقلت له :
ـ آه لقد عرفت الآن لما يتمسك بوش وبلير ورايس وغيرهم من زعماء الغرب بهذه المنطقة الملعونة .
وبعد الانتهاء من معركة الصحون تقدم مني مدير قناة الحفرة وانحنى أمامي وهو يقول:
ـ لقد حضرت التدريبات التي أجريتها اليوم ياسمو الأمير .. وقد أعجبتني في فصاحة اللسان .. واتمنى أن تستضيفك قناة الحرة أو أن تتعاون معنا .
قلت له :
ـ لما كنت صغيرا كنت أتمنى أن أصبح صحافيا ..
ـ ولما لا نطبقها الآن .. فهناك برنامج جديد للحرة لايقدر على ادارته سواك .
ـ وما عنوان البرنامج ؟
ـ لقد قرر نواب الكونغرس تسميته- من كل بلد حفرة - وهو خاص بالديمخراطية في الوطن العربي على المقاس الامريكي العالمي.
طلبت منه منحي مدة للتفكير واخبار نواب الكونغرس بأنني من المرشحين .. ولما لا؟ فربما أصبح نجما في الشعر والسياسة بالاضافة الى الاولفية .