عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اشتكى إليه علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- من آفة النسيان فقال يا رسول الله إني اسمع منك الحديث فلا أكاد أصل إلى باب المسجد حتى يفلت مني فماذا افعل يا رسول الله فقال له صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة الجمعة إن استطعت إن تقوم في ثلث الليل أو نصفه أو أوله فصلي أربع ركعات تقرا في الأولى بياسين وفي الثانية بالدخان وفي الثالثة بالسجدة وفي الرابعة بالملك ثم تقول :« اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسالك يا الله يا رحمان لجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن اتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسالك يا الله يا رحمان بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وان تطلق به لساني وان تفرج به عن قلبي وان تشرح به عن صدري وان تستعمل به عن بدني فانه لا يعينني على الحق غيرك يؤتينه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم » فان لم تجد في الجمعة نقص النسيان فأكمل إلى الجمعة الثالثة فان لم تجد فأكمل إلى الخامسة.
فما لبث علي حتى جاءت الجمعة الثالثة وقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني صرت اسمع منك الثلاثون من الأحاديث فأحفظها عن ظهر قلب.
إذا إخواني توكلوا على الله واخلصوا في الطلب وجددوا نياتكم في حفظ القرآن والأحاديث النبوية فان المرء يعطى من العلم على قدر نيته في الطلب............ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخوكم في الله ومحبكم فيه إن شاء الله سفيان بن عبد العزيز