إلى الشيخ عائض بن عبد الله القرني حفظه الله
أتى مغرب الإسلام من نجد عارض** يسح غزيرا بالذيمنه فائض
فحيتــــــــه بالإسلام تربتها إذا ** ترجل في أرض الجزائر عائض
دعي عنك تشبيهي له بغمامة **فما مثله في الناس إنهم تقايضوا
عليم بدين الله من أصل خلقه ** فللشبهات في العقيدة رافـــــض
عقيدته غراء في آل أحمد ** ولم يعتقد ما تدعيه الروافض
حذا حذو أسلاف النبوة جامعا** به المسلمين اليومراض بما رضوا
حوى صدره آي الكتاب و فقهها ا** يوجهها منهيها والفرائض
تخلق بالآداب حتى شملنه ** فأضحى خطيبا وهو للشعر قارض
يذكر في الأولى بشرعة ربه **و يُشحَذ في الأخرىمن الجيل ناهض
إذا قام في جمع لينثر دره ** أصاخت له صماء واهتز نابض
كتابك لا تحزن أجدت كماله ** فكان دليل الناس و النجم وامض
كأنك لم ترضع من الثدي نفسها ** أوانك لم تحملكفي البطن حائض
أيا شيخ هذي أمتي رث حالها ** و لا عاد فينامنعلى الدين قابض
فأدرك حمى الإسلام إنك صادق **و إنك ذو علم و إنكعائض
فبلغك الرحمان ما أنت آمل **و باء بخزي إن هجاكمعارض