لماذا نسامح و لا ننسى ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل من أكبر الآفات الإجتماعية فتكا بالتآزر والتعاضد والتكافل الإجتماعي هي انتشار العداوة والبغضاء بين الناس وتفشي القطيعة بينهم لأتفه الأسباب ومن دون أن يلامس أحد العذر لأخيه ... فهذا يقاطع أخاه لأنه لم يحضر عرس ابنه، وهذه تقاطع جارتها لأنها لم تدعها إلى خطبة ابنتها، وهذه تجافي تلك لأنها على علاقة طيبة مع جارتها التي تعاديها ... وهكذا دواليك

و ليت الأمور تتوقف عند هذه الحدود، بل انتقلت حتى إلى العبادات التي من المفروض أنها تأمر الناس بالمعروف و تنهاهم عن المنكر و تذهب عنهم نزاعات الشيطان، لكن نجد مثلا أن ذاك الحاج قد ذهب إلى الحج ليغسل ذنوبه لكنه عاد كما ذهب، فليس هناك أي تغيير تم التماسه على سيرته وطبيعته وعلاقته بالآخرين ... ليعتقد أحدنا أنه ذهب في رحلة سياحية و كفى، في حين كان من المفروض أن يعود كما ولدته أمه ... فهو لم يتخل عن العداوة والقطيعة حيث تجد هذا الحاج مازال يعادي من يعاديه ويقطع من لا يصله و لربما لم يودع أخاه فقط لأنه لم يودعه عندما حج هو من قبل
والطآمة الأكبر أننا قد نسامح أشخاصا على ما فعلوه من أخطاء ... لكننا لا ننسى ما فعلوه لنذكرهم بما فعلوا سواءا عن قصد أو بغير قصد لأننا في أعماقنا دوما نتذكر مساوئهم بالرغم من أننا قد سامحناهم ... كما أننا على الدوام ننسى الفضائل، بل تتبخر في لحظة قصيرة لنبقي فقط على المساويء

التساؤلات المطروحة هي :
لماذا هذا التباعد بين الإنسان والإنسان لأتفه الأسباب رغم ظهور كل وسائل التقارب كالهاتف و السيارة والإنترنت ... إلخ ؟؟؟ و لماذا نسامح ولا ننسى ؟؟؟ ... هل هي طبيعة النفس البشرية ؟؟؟ ... أم أننا لا زلنا لم ندرك معنى التسامح الحقيقي ؟؟؟ ... لماذا ننسى فضائل الناس ؟ بينما نتذكر مساوئهم فقط ...؟؟؟

موضوع مهم جدا للنقاش من أجل الإستفادة لهذا اقتبسته بتصرف
نورونا بأرائكم ...بارك الله فيكم

موضوع قيم يستدعي التوقف عنده ولو هنيهة البعض من الناس يسامح ظاهريا فقط كي يسجل لنفسه موقفا ضد من ظلمه لكن في باطنه رغبة جامحة للانتقام ولو بتشويه صورة عدوه كما يزعم ويضع نفسه مظلوما دوما في احاديثه مع العامة

هناك فرق كبير بين النسيان والتناسي وللاسف افتقدنا مواقف الحلم والعفو في زمننا

مجرد وجهة نظر *** المتميز ***

مشكوووور على الموضوع تقبل مروري

أهلا و سهلا

أعجبتني وجهة نظرك أخي المتميز لأنها تمس الجرح مباشرة
فهذه الكلمتان أقصد النسيان و التناسي هما اللذان يترجمان الفرق بين من يسامح فعلا و بين من يدعي المسامحة

شكرا جزيلا على مرورك العطر

جميل جدا موضوع قيم اخي وفقك ربي الحمد لله انا نسامح وننسى

في الحقيقة كاين درجات كاين وين نسامحو وننساو وكاين وين
انك عار الله غالب

soumia.simou
جميل أنك تسامحين و تنسين خطأ من أخطأ في حقك

الشريف الجرجاني
رغم كل شيء يبقى الإنسان إنسانا لذا قد يتمكن من المسامحة لكنه لا يستطيع النسيان
المهم هو المحاولة مع تغيير هذا الطبع

دمتم أوفياء لنا

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع حساس وقمة في الوجاهة...احيي اخي فيك الغيرة على بلدك وقبل كل شي دينك
وبعد:والله هذه الظاهرة تؤرق كل من كان له ضمير واعي يميز بين الخبيث والطيب...لكن ما العمل فالجهل تفشى ولا يمكن استئصال هذا الورم اللاخلاقي الا بالتوعية...واين هي التوعية مادام الامة والطلبة يحذون حذوهم...نسأل الله العفو العافية
اما عن تساؤلاتك الطيبة فستجد لها صدى انشاء الله

شكرا جزيلا لك أختي دمعة على المرور الطيب

و كلامك يلامس الواقع دون شك فيما يخص هذه القضية

هل من آراء أخرى يا أعضاء ؟؟؟

ربما لم نفهم معنى التسامح الذي هو سبيل النسيان و هو اسرع وسيلة للتخلص من الالم و تزيل اثار الماضي المؤلم
"حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" بعثت بالحنفية السمحة
إن التسامح هو الطريق إلى الله والحب والسعادة

شكرا على هذا الموضوع المتميز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جد قيم اخي الفاضل

ومن مغزى الموضوع يا اخي ,فهناك من يسامح وينسى وهذا ذو القلب الواسع,وهناك من يسامح ولا ينسى فكل مرة التقى بمن تباغض معه تذكر الأمر,ويذكر من سامحه وعفى عنه بما فعله كل مرة حتى تتحول مرة اخرى الى مشاجرة والى بغضاء كما كانت
والاحسن اننا نسامح وننسى ونقلب الصفحة ولا نأتي بأي خيط عما مر لا معاني لا شئ , نحاول ان ننسى كي تعم المحبة والاخوة دائما.

اللهم ثبتنا على الصراط المستقيم

كل هذا بنقص الايمان وانعدام الثقة بين افراد المجتمع فهذا يورث المخالفات فالمسامح تجده دائما سباقا لطلب السماح .....فاللانسان عدو واحد لااكثر ولا اقل اعاذنا الله واياكم منه ....

مشكور اخي فالموضوع حساس جدا ربي يحفظك

حياكم الله وأسعد صباحكم بكل خير
قال الشاعر
جراحات السنان لها التئام ***** و لا يلتأم ما جرح اللسان
من خلال هذا البيت أريد توضيح فكرة مهمة جدا، ألا و هي أنه ليس من السهل على النفس البشرية نسيان كل شيء و بالسهولة التي يشير لها الموضوع، لأنه أحيانا يستصعب على الإنسان نسيان أمر جرحه في الوقت الذي يمكن فيه أن يسامح عليه. لهذا مغزى القضية كلها أنه لابد للإنسان أن يتحكم في ما يظهره للناس ... إنس و تذكر كما تشاء في أعماقك لأنها تخصك وحدك و لا يمكن لأحد غير الخالق أن يعرف ما بقلبك، لكن ما يظهر منك للناس هو اللب و هو الذي يجب أن يكون مدروسا قبل صدوره منك قولا أو فعلا، فعلى الإنسان وجوبا قفل أي شيء يتعلق بحادثة تسامح فيها مع غيره و لو تذكرها بعد ذلك. و للأعضاء الحكم على هذا الرأي إن كان صائبا أم لا بعد مناقشته، شكرا للذين شاركوا بآراءهم في هذا الموضوع الساس و المهم

ريم
أشكرك جزيل الشكر على التدخل الجميل و الرأي السليم

عطر زهرة النرجس
أعجبتني ملاحظتك القيمة، لكن أضيف لها نقطة صغيرة و هي أنه ليس من السهل حتى على الإنسان ضيق القلب أن يذكر من سامحه بذلك، غلا في اوقات الغضب و الشجار
و مع ذلك فرأيك أفادنا كثيرا فشكرا لك أيضا

LMDLAMINE
أحييك أخي لمين على رأيك لكن لا أعتقد أن للإيمان علاقة بالموضوع، أما رأيك الثاني حول التسابق للسماح فهو صائب تماما، مررت فأرغمتنا على قبول مرورك ... شكرا

قاهر الإنهزام
يا سلاااام، رأي وجيه ربما تناسيناه لكونه يحتاج التحليل حتى يفهم، فعلا النفس مفطورة على اشياء يصعب تغييرها لكن ليس من المستحيل ذلك، تبقى فقط قضية الممارسة هي الأساس، تشكر على التدخل الرائع