"
فَٱلصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ
ٱللَّهُوَٱللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ
فِي ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ
عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً "
]النساء ، الآية : 34 [
"
فَٱلصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ "
هذا تفصيل لحال النساء تحت رياسة الرجل ، وقد ذكر تعالى أنهن قسمان : قسم
صالحات مطيعات ، وقسم عاصيات متمردات، فالنساء الصالحات مطيعات لله
ولأزواجهن، قائمات بما عليهن من حقوق، يحفظن أنفسهن عن الفاحشة وأموال
أزواجهن عن التبدير كما أنهن حافظات لما يجري بينهن وبين أزواجهن مما يجب
كتمه ويجمل ستره وفي الحديث( إِن من شر الناس عند الله منزلةً يوم القيامة، الرجلُ يُفْضي إِلى امرأته وتُفْضي إِليه ثم ينشر أحدهما سرَّ صاحبه )" وَٱللاَّتِي
تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ " هذا القسم الثاني وهنَّ النساء العاصيات
المتمردات أي واللاتي يتكبرن ويتعالين عن طاعة الأزواج فعليكم أيها الرجال
أن تسلكوا معهن سبل الإِصلاح " فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي
ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ " أي فخوفوهنَّ الله بطريق النصح والإِرشاد،
فإِن لم ينجح الوعظ والتذكير فاهجروهنَّ في الفراش فلا تكلموهن ولا تقربوهن
قال ابن عباس: الهجر ألا يجامعها وأن يضاجعها على فراشها ويوليها ظهره،
فإِن لم يرتدعن فاضربوهن ضرباً غير مبرّح " فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ
تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً " أي فإِن أطعن أمركم فلا تلتمسوا طريقاً
لإِيذائهن .
صفوة التفاسير - الصابوني -منقول