ااقصاء بالبطاقة الحمـــــراء

ااقصاء بالبطاقة الحمـــــراء

يقال حذاري من أن تنشأ من دون مبدأ وبالمقابل يقال حذاري من أن تحيد عنه ... فالفرد عندما يلد متخلقا عليه أن يموت وهو كذلك ... وإن تربى على الرذيلة فالواجب ان يموت

عليها أيضا ...إلا أنه إذا دققنا فيما ورد سنجد أن الله اباح للمخطئ الإستغفار وللفاسق التوبة ... فلماذا نشد على المتخلق ؟ .. ونقسو على الفاسق ؟!

هذه الحالة لا تذكرني إلا بالذات الاجتماعية ببلداننا العربية ، فالواحد منا ان كان عليه خلق مشهود وكُتِب له وأن اخطأ عن قصد او من دونه فسوف يوصف بمختلف النعوت ويحال

الى القائمة السوداء ، تلك اللائحة التي طالما نظر إليها المجتمع بإزدراء واحتقار ... والأمر لا يختلف كثيرا عن اولئك الذين نشأو على الخطيئة واستهجنت افعالهم هنا وهناك ؛ فإن

قرر أحدهم في يوم ما أن يرى عقله وقلبه نور الصلاح فستغمز من حوله الأعين وتطرح حوله علامات الاستفهام وجارتها التعجب .. اضافة الى سرعة قلب صفحات ارشيفه الأسود

عند الحاجة ! ...

أستاذ ، طالب ، خضار ...،جميعهم تحت المراقبة الإنسانية ... السيف على رقبتهم وكما يقال الغلطة بورطة .... وإن ابدع بعضهم آلاف الأعمال فستضرب في الصفر أو تصنف بالشمال

على قدر الأخير ...إما الدوام وإما لا ... والدوام لله سبحانه وتعالى !!

لماذا ونحن أمة التسامح والهدي المحمدي ..لماذا والله لم يعصم الإنسان من الخطئ وبالمقابل لم يغلق بوجهه أبواب الرحمة ... لا أجد سبب وجيه في عقلي المحتار سوى بضع تهيئات

آنية ، تارة تخبرني أن السبب توهان أمتنا في الشكليات وابتعادها عن الجوهريات ، وتارة اخرى تعلمني أن حكم اللقاء ظالم ...وكأننا في مباراة كرة قدم نجومها معرفون بقدراتهم لكن

الحكم لا يغفر لهم عند الخطأ ومصير المذنب منهم البطاقة الحمراء ولو كان اللاعب بيلي او مارادونا والفرق الوحيد أن تلك اللعبة لها قوانينها السارية على الجميع بينما نحن فلنا

قوانيننا السارية على اللاجميع !!....

دمتم بود

color=blue]السلام عليكم
المسألة تعود بالأساس إلى درجة الوعي و مقدار تمكنها من العقول، و إلا فلا جدوى من متابعة آراء الاخرين و انتظار سياط أقوالهم و سهام نظراتهم...
البعض لا يشفع لهم أنهم غيروا سلوكاتهم أو حتى اتجاه سيرهم الأخلاقي، لأن مجتمعاتهم تغرق في لَيِّ ألسنتها بما كان و لم يكن. و الله وحده هو التواب الرحيم.
اصلا النفس البشرية يكتنفها النقص فالاحكام التي نصدرها ايضا
لا يمكنها ان تتجـرأ عن هذا المنطق
واولا واخيرا فنحن في الاصل نعتمد في اصدار الاحكام على مبادىء ديننا الحنيف
وليس على الذات الانسانية البعيدة كل البعد للاسف عن التعامل بهاته المبادىء
والفــرد ليس مطالبا بالنظـر الى ردة فعل المجتمع بقدر ما هو مطالب بالنظـر الى رضا الرب
شكــرا لك عزيزي مبروك على الطرح الهادف[/color]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

تذكرني مقالاتك يا صديقي العزيز بالإتفاقيات السياسية التي يمكن للشخص أن يجد ألف مفهوم لمحتواها، لكن لا بأس بذلك ما دامت مضامين ما تكتبه خارج نطاق السياسة
الإقصاء بالبطاقة الحمراء، عنوان رائع لهذا الموضوع لكن هل تقصد بأن المجتمع هو من يسلم هذه البطاقة لمن أخطأ خطأ صغيرا أم الحكومات و السلطات ؟
أتمنى منك أن توضح لنا أكثر حتى نفهم جيدا فحوى الموضوع

دمت في رعاية الله و حفظه