يارب خلي الريس يزورنا كل يوم ! "

يارب خلي الريس يزورنا كل يوم ! "

من الغريب أن ينسى الفرد مسقط رأسه والأغرب ان يتغير هذا المسقط بين ليلة وضحاها الى طوكيو أو نيويورك ، هذا ماحصل حينما استيقظت آخر مرة ، سرت في الشوارع
فلم اجد أحب المناظر الخلابة لدي وأكثرها شيوعاً أقصد الأوساخ والزبالة وحتى الجدران المهشمة ، لأفاجئ من بعد ذلك بأرضية مستوية فكم اشتقت حينها للتعثر ولما لا السقوط ...
والأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تعدى ذلك الى نشاط غير مسبوق لدى عمال البلدية ... تشجير تنظيف وتبليط وكذا تعبيد وصباغة... انها نقلة نوعية بالنسبة لمدينة تقع ضمن
دائرة العالم الثالث ... أليس من حقي أن انسى هذه المدينة ؟ .... في الغالب لي الحق كما لي ذلك حينما سألت عما يجري في الجوار ، ليعلمني الجار عن السبب الوجيه والدافع
الغريب الذي قلب ما عجزت عنه مختلف المشاريع التنموية عبر سنين في يوم واحد او بضعة أيام على أقصى تقدير ... إنها زيارة فخامة الريس .... ياه كل تلك الزيطة والعيطة
لزيارة الريس ، وقتها اتضحت الصورة ورفعت يدي كمواطن بسيط " يارب خلي الريس يزورنا كل يوم ! " ... قولوا آمين !!
وانا من هذا الموقف ادعوكم بدل الترشح للإختبارات والشهادات ومناصب الأعمال وكذا بدل المطالبة برفع الأجور وتيسير الأمور الى الدعوة ولما لا انشاء جمعية " زورنا ياريس
ده انت النعمة والله كويس " وبذلك ستضربون ألف عصفور بزيارة قصدي حجارة ، من ضمان للصحة حيث لن تلفحكم اي رائحة من شأنها ان تحدث عطب عشوائي بالرئة أو حتى
حفرة قد تودي بطولكم الى عرضكم وكذا ضمان نشاط والسير الحسن للأعمال وبالتالي طلب المزيد من العمال بغرض توسيع النشاط كما اني اضمن لكم حسن استقبال اي مركز او
مؤسسة بشرط أن يحضر الريس وبالتالي ضمانة كاملة لإهتماماتكم ومختلف تطلعاتكم ..
إنها الصورة الحقيقية لما يحدث بمجتمعاتنا الواعدة،تلفيق وتنفيق وأيضا قلة تحقيق،واستغرب هنا من دور وفعالية لجان المراقبة التي عادة ما تشرف على متابعة سيرورة مختلف
الأنشطة ... آه تذكرت أنها هي الأخرى تتستر وتستر ببساطة لأنها شريك وصديق لمن يقوم بالتلفيق فالكل حرامي والكل يشرف على كرنفال والضحية هي " الوطن " اي المدينة
التي يدوسها هؤلاء ...
الحقيقة أن وطننا ليس بحاجة الى تنظيف شوارعه ولا الى تشجير باحاته بقدر ماهو بحاجة الى أن يتنفس بتنظيف ضمائر هؤلاء وبصدق لا ادري اي منتوج او مسحوق نظافة
بمقدوره أن يغسل ويزيل البكتيريا التي بعقولهم ... أريال ، بونيكس أم الريس !

دمتم بود

السلام عليكم

شكر لك علي المقاله الجميله اخي مبروك

كل ماذكرت اخي مبروكيعود اولا لبرمجه زياره الرئيس قبل اسابيع

فلا توجد زيارات فجائيه للرئيس وكذا جميع المسؤولين فلقد اصبحت انتقالاتهم برتكولا شكليا يدخل في الاجنده المبرمجه منذ شهور .

بل ان المواطنين اضحو لما يرو عمليات التزفييت او طلاءء الجدران (بل حتي العباد)

فانهم يستنتجون ببديهيه ان الريس في الطريق

فحتي مسؤولينا يحبون الزيارات والفخامات و ان تفرش لهم الطريق بزرابي حمراء

ويحبون ان يخرجو الصغير قبل الكبير للتصفيق ..وحشر المتسوليين وطردهم حتي لا يشوهو المناضر التي هي في حقيقه الامر مقرفه ..بل انه مره اتذكر اخرج التلاميذ من مقاعدهم للتصفيق

اعتقد ان الامر ليس خشيه من الريس بل الامر هو تبجيل للسيد الريس

والا كيف نفسر اصلاح الطرقات فقط التي يمر منها الريس اما البقيه فاتركهم في طرقات العصر الحجري يتمرغون

هذا هو حال كل دول العالم الذي نعيش فيه
مشكور أخي على المقالة

السلام عليكم و رحمة الله

هذا ما لمسناه قبل 6 سنوات من الآن حينما سمعنا بأن فخامة رئيس الجمهورية سيأتي لمدينة أولف، فأصبحت بقدرة قادر مدينة جديدة مزركشة بمختلف الألوان و مهيأة لاستقبال فخامته ... في النهاية لم يأتي الرئيس لكنه نفع المدينة على الأقل (بإشاعة مجيئه)
لذا أوافقك الرأي في إنشاء جمعية لطلب مجيء الرئيس قدر ما يستطيع، فعلى حسب ما أظن 5 زيارات لفخامته و ستصبح أولف كمدن الشمال

يدا بيد لنطلب مجيئ الرئيس إلى مدينتنا