أكتب فحسب ...!

أكتب فحسب ...!

يتخذ العديد من الناس الكتابة كمهنة يقتاتون منها في حياتهم ، كما قد يتخذونها هواية تهمش لهم بالكتب الجامعة والصحف الناشرة .... غريبة ! ماذا عن الذي يكتب فحسب ؟
لا يخيب ظني إن قلت بأن من يكتب فحسب يكاد يشابه الشخص الذي يخلص النية عند أداء فرائضه... نعم فالكتابة فريضة فكرية والنية فيها أن تكتب حسب الحسب !
حسب الحسب ؟! ..
البعض يرفع قلمه ويكتب فوق الحسب .... ليست مشكلته إخلاص النية ، بقدر ماهي ضبابية ما يكتب ويرمي إليه ..فالشخص الذي يخلص النية ويؤدي فريضته الدينية لا يحيد هدفه
عن إرضاء الخالق عزى وجل ومن ثم كسب المثوبة .... أما الكاتب فعليه فوق إخلاص النية أن يحسن ملامسة الهدف ..... التسديد ....وكذا التصويب .... فليس كل شي يستحق
أن يكتب عنه ولا كل ما يكتب عنه قد أخلص صاحبه النية وأجاد التصويب ...
ومع هذا لا بد من الاستثناء فبرأيي المستتر أن لا أصيب في الكتابة وأكسب أجرين خير لي من عكسها وأكسب أجر واحد ! .. المهم أني لن أمد يدي جوعاً على قارعة الرصيف و
لا على أبواب المساجد لأني ببساطة وقتها أكون قد شبعت وأي شبع .... أنه التفكير ..

على الهامش:
شحاتة .تفكير . شبع . تصويب . وكذا المساجد !
مصطلحات وردت فيما كتبت ، علاقتها ذكرى بأحد حكايات الأئمة الذين أرادوا أن يعبروا عن أصواتهم للدولة لكنهم لم يقدروا ؛ الأخ جلس يوما أمام باب المسجد التابع له
وقت موعد خطبة الجمعة وهو باسط يديه الاثنتين ، فلم يفصل الناس في أمر وتصرفه هذا ... هل هو يدعو الله أم يسأل الناس الصدقة كالشحاتين وماذا عن الخطبة ؟
أوليس اليوم جمعة ؟! ... حتى مضى الوقت وكشف الإمام الموقر عن سره العجيب بعد أن أقيل عن منصبه.... أراد أن يعلم الناس وكذا المسؤولين الذين وردهم أمره
بأن التذرع على أبواب المساجد وطلب الغفران خير ألف مرة من سماع خطبة تكتبها ستائر الكواليس ... نعم في بلادنا الخطاب لغير الخطيب .... لذا قلت مسبقا ليس كل ما
يكتب فقد اخلص صاحبه النية وأجاد التصويب ... !

والله جميلة هي لغة التعبير عندك فالقارئ لما كتبت يلمس قدرة عجيبة في تطويع الحروف و الكلمات و نسجها في نسق مبهراً من حيث المضمون و المعني
مشكور أخي الجارح على ........أكتب فحسب .........لأنني أكتب فحسب

السلام عليكم و رحمة الله

كنا نكتب و حسب لما جعلوا تفكيرنا محدودا (و هم يعرفون أنفسهم)، كانوا يجبروننا على الكتابة ضمن المقرر الدراسي فقط لأنهم ظنوا بأننا لا نعرف الكتابة فتظاهروا بتعليمنا إياها ... يقال لك : أكتب الإجابة فحسب على ورقة الإجابة حتى تنتقل للسنة الموالية
أما مثل الإمام الذي يكتب فحسب ثم يقرأ ما يكتبه على جمع المسلمين في المسجد دون تحميس و لا تحفيز (و كأنه يقرأ كتابا على طلاب مؤسسة تعليمية) لا يستحق أن يمنح نعمة الكتابة لأنه لم يسخر هذه النعمة لأداء واجبه و توصيل رسالته و كذلك ينطبق الحال على المعلم و الأستاذ و المسؤول و الرئيس

الآن نحن لم نعد نكتب فحسب، فالتفكير نمى و نضج لمستوى يجعلنا نتوقف عن الكتابة إن ظننا أننا لن نغير شيئا بما نكتبه فحسب، نحن نكتب الآن لنثبت الصحيح، لتنصحح الخطأ و لنصلح العطب
شكرا لك أخي و صديقي العزيز الجارح

كم هو جميل أن نكتب
و الأجمل أن نعرف لمن نكتب
و الأجمل من كل ذلك معرفتنا ماذا سنكتب
أخي الجارح مقالك جميل و أنا بدوري أقول لك أكتب فحسب
فلا أظنك أنك ستندم على ما ستكتب

ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد**
لن نكتب فحسب بل نراعي ما يحب الله فان كان طيبا فنعم هو وان كان العكس فلا بارك الله به
مشكور على الطرح الفلسفي

السلام عليكم

أن لا أصيب في الكتابة وأكسب أجرين خير لي من عكسها وأكسب أجر واحد ! .. المهم أني لن أمد يدي جوعاً على قارعة الرصيف و
لا على أبواب المساجد لأني ببساطة وقتها أكون قد شبعت وأي شبع .... أنه التفكير .
كتبت فابدعت شكرا علك عزيزي على الطرج الجميل والمفيد

» أكتب كلمة من دون نقاط
» أكتب إسمك بالإنجليزية و انتظر ...