حبا للمناصب والكــراسي " انا هنا جالسون "

السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته

حبا للمناصب والكــراسي " انا هنا جالسون "



لـو سمع الغير أن عمالنا لا يخـــرجون على التقاعد عند وصولهـم ســن التـقاعـــد
يقـول في نفسه ما شاء الله, نِعم العُمال المتفانُون ونِعم العُمال المُحِبون للعمل هـُـمْ
فما رأيته من عدد كبير ولا يحصى من الموظفين والعمال الذيــن اعرفهم وسمعـت
عـنهم أن قلة قليلة منهم كان لهم روح رياضية , وتفكير ايجــابــي حــول شريحــة
الشـباب البطالة والتي لم تجد مناصب عمل مفتوحة أو حتى مناصب عمل تركهـــا
اصـــحابها لاي سبب من الاسباب سواء كان مرضا أو موتا أو تقاعدها أو تغـــيير
مجال عمل والذهاب لآخر.

وهــناك دراسة تقول أنه لو تم إخراج كل من وصــل لسن التـــقاعد في الجـــزائـر
مـن موظـفين بلغوا السن القانونية لتم حل 37% من مشكل البطالة في هذا الــبلـد
لكن جشع هؤلاء وعدم تفكيرهم في غيرهم, جعلهم يبقون لمدة سنوات في مقعـده
ولا يخرج أحد على التقاعد إلا إذا مرض مرضا اقعده الفراش أو مات وأخرج في
نعش إلى قبره ومثواه الأخير أو يخـرج ليترك منصــبه لأحد أولاده أوأقربــــــائه
وهذا ليس كلام بل ما افرز واقعنا المـرّ المعاش , وقلة قليلة منهم يخرجون بطرد
من رؤساء جـدد يحبون تنظيف المكاتب من العجزة الذين خرفو ولا يستطيعـــون
مجرد مسك القلم , وحراسة باب مؤسسة معينة. ورغم أن أسباب عدم خروجهم
تبدو موضـــوعية نوعا ما وهذا لأسباب إجتماعية بحتى حيث أن راتب المتقاعد
أصـبح لا يسمن ولا يغني من جوع , والسبب عدم اهتمام الدولة لهذه الشريحـــة
ومـطالبها المتكررة. وتبقى المصلحة العليا للبلد هي من يدفع الثمن دائما وابـدااا.
وللأسـف اصابة هذه الظاهرة كل القطـاعات وحتى المناصب العليا للبلد ومناصـب
الجيش, والحكومة.فكيف لبلد يريد حماية نفسه وهو يترك مسـؤولا لا يستطـــيـع
تحــريك بطنه السمينة ورجليه الوهنتين. وكيف لقطاع أن ينهض ويتطور ومـــا
زال فـيه موظـف تربى على روح الحزب الواحد والـــدولة تمشي على التعـــددية
ومضى وقته ولا يستطيع أن حتى أن يجاري الحداثة ويعمل بكمبيوتر ولا يعــرف
حتى كيفية تشغيله.

من ابـــــداعاتي