يقول الشاعر:
مثل لنفسك أيها المغرور** يوم القيامة والسماء تمور
إذ كورت شمس النهار وأدنيت ** حتى على رأس العباد تسير
وإذا النجوم تساقطت وتناثرت ** وتبدلت بعد الضياء كدور
وإذا البحار تفجرت من خوفها ** ورأيتها مثل الجحيم تفور
وإذا الجبال تقلعت بأصولها ** فرأيتها مثل السحاب تسير
وإذا العشار تعطلت وتخربت ** خلت الديار فما بها معمور
وإذا الوحوش لدى القيامة احشرت ** وتقول للأملاك أين تسير
وإذا تقاة المسلمين تزوجت ** من حور عين زانهن شعور
وإذا الموؤدة سئلت عن شأنها ** وبأي ذنب قتلها ميسور
وإذا الجليل طوى السماء بيمينه ** طي السجلِّ كتابه المنشور
وإذا الصحائف نشرت فتطايرت ** وتهتكت للمؤمنين ستور
وإذا السماء تكشطت عن أهله ا** ورأيت أفلاك السماء تدور
وإذا الجحيم تسعرت نيرانها فلها ** على أهل الذنوب زفير
وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت لفتى ** على طول البلاء صبور
وإذا الجنين بأمه متعلق يخشى ** القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جنينه كيف ** المصر على الذنوب دهور؟!
ونحن بالله ماذا نقول ؟؟؟