تهيأت لك أخي المعلم من الأسباب والفرص ..
ما إن أحسنت استثمارها وجدت فيها نفعاً عظيما وأجراً كبيراً ..
إذ فتح التدريس المجال أمامك نحو نشر العلم ..
مهد لك سبل الدلالة على الخير ..
الأخذ بيد النشء ورعايتهم ..
تربيتهم على الصلاح والتقوى ..
تعهدهم بالنصح والتوجيه السديد ..
توعيتهم بأمور دينهم ومعادهم ..
فإن أحسنت عزيزي المعلم في ما وكل إليك ..
وتعهدته بإخلاص وتفاني ..
حزت نعمة عظيمة ..
وخير عميم ..
أما إن أضعت من تحت يدك ..
فلم تقم بحق رعايتهم ..
أهملت نصحهم ..
تقاعست عن أداء الواجب نحوهم ..
قصرت في أداء الأمانه التي تحملتها ..
لم تقم بواجب المسؤولية التي أقبلت عليها برضاك ورغبتك ..
كانت شهادتك ومن ثم كونك معلماً عليك نقمة ..
وأصبحت وظيفتك عليك شر وبلاء ..
ولربما حرمت بركة المهنة ..
وفقدت أجر الاحتساب ..
وثواب الإخلاص والتفاني ..
وربما شجعت غيرك بتهاونك على ركوب مركب التقاعس ..
التهاون ..
التخاذل ..
فبؤت بوزرك ووز من عمل بعملك ..
إذ لم تتقي الله في واجبك ..
ولم تخش عاقبته في تقصيرك وتهاونك ..
فهو خيار لا مناص منه ..
ذلك بأن عليك إن أردت عملاً أكمل وأداء أشمل لما أحطت به نفسك من مسؤوليى تجاه تربية هؤلاء النش وتعليمهم ..
لا تنظر للمدير أو المشرف أو حتى الوزير ..
إجعل الله هو الرقيب ..
المطلع على سير عملك ..
العالم بسريرة نفسك ..
فـ الله من سيحاسبك ..
الله من سيوقفك ويسألك ..
الله من سيجازيك ويثيبك أو يعاقبك ..
فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك .
ممااعجبني للفا ئذة[i]
- المرفقات
- اية.gif
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (288 Ko) عدد مرات التنزيل 1