نعيب زماننا و العيب فينا و ما لزماننا عيب سوانا
و نجهو ذا الزمان بغير ذنب و لو نطق الزمان لنا هجانا
دع الأيام تفعل ما تشاء و طب نفسا إذا حكم القضاء
و لا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا من بقاء
و كن رجلاً عن الأهوال جلداً و شيمتك السماحة و الوفاء
تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء
و لا ترى للأعادي قط ذلا فإن شماتة الأعداء بلاء
و لا ترج السماحة من بخيل فما في النار للظمأن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني و ليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم و لا سرور و لا بؤس عليك و لا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت و مالك الدنيا سواء
و أرض الله واسعة ولكن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين فما يغني عن الموت الدواء
و أن كثرت عيوبك في البرايا فسرك يكون لها غطاء
يتبع إن شاء الله ...........