إليكم قصة شاب عاش نقطة تحول عصيبة في حياته
كان في ما مضى شاب لديه أماني كغيره من
الشباب، أن يكون له بيت، أن يتزوج فيه بمن يحب، أن يرزقه الله ذرية طيبة تملأ بيته،
وإن ساعده الحال أن تكون له سيارة.
كان يعمل جاهدا على أن يبني بيته وأن ينهيه في
أقرب وقت ممكن، لكي يتم نصف دينه ويتزوج ببنت الحلال.
أتم الشاب بناء بيته وذهب
ليطلب يد الفتاة التي لطالما أحبها وأعجب بها، تم الزواج في ظروف رائعة.
لقد تحققت
الأمنيتين الأوليين، البيت، والزواج من يحب.
بقي العيال والسيارة، بعدة مدة من
الزمن رزق بطفل، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع.
هاهي الأمنية العظمى قد تحققت،
لقد رزق بأطفال يملئون عليه بيته، يداعبهم ويضاحكهم ويربيهم تربية حسنة.
بقيت
الأمنية الأخيرة ألا وهي السيارة، بعد توفير قدر من المال لمدة أربع سنوات، استطاع
الشاب أن يشتري سيارة يقل فيها أولاده إلى المدرسة ويكمل طريقه إلى العمل.
في يوم
من الأيام وبينما أولاده ينتظرونه في السيارة ليصطحبهم إلى المدرسة، يقف الرجل عند باب الدار مودعا زوجته بقبلات
حارة ككل يوم للذهاب إلى العمل وقد فتحت له الدنيا أبواب السعادة في يوم جديد.
لكن
هذا اليوم لم يكن كغيره من الأيام، بعد أن أوصل الوالد أبناءه إلى المدرسة، وفي
طريقه إلى عمله، إذا به يلتقي بامرأة على قارعة الطريق على وشك الولادة.
وبدافع
الرحمة وإعانة المستضعفين، قرر وبدون تردد أخذها إلى المستشفي هناك حيث كانت نقطة
التغيير في حياته بأكملها.
عند وصوله إلى المستشفى استقبلت المرأة وأخذت إلى حيث
تلد النساء، قرر الشاب أن ينتظر حتى يصله خبر ولادتها وأنها بخير هي والمولود
الجديد، وبينما هو ينتظر، إذ جاءه الطبيب وقال له:
"مبارك عليك لقد رزقت
بولد" قال الشاب للطبيب، إنما أنا فاعل خير اسألوا الأم تخبركم عن والده،
فأنا لست والده، قال الطبيب، لكنها أخبرتنا بأنك والده، قال الشاب، أكيد حصل سوء
فهم، ربما أخبرتكم ذلك وهي ليست في وعيها التام، اذهبوا واسألوها مرة أخرى.
ذهب
الطبيب وسأل المرأة عن والد الطفل،
لكنها أجابت بأنه هو الوالد الحقيقي للطفل، رجع
الطبيب وأخبر الشاب عن ذلك، فوجد الشاب نفسه في حيرة، وأخبر الطبيب بأنه وجدها على
قارعة الطرق وليس له علاقة بالمرأة وطفلها.
حينها قرر الطبيب أن يجري فحوصات ليثبت
مدى صحة كلام الشاب، بعد ساعتين من الفحوصات،
أثبت الطبيب أن الشاب صادق. هل تدرون ماذا كانت
النتيجة.
أنها نتيجة
وأي نتيجة.
أظهرت الفحوصات أن الشاب لا يستطيع الإنجاب.
لقد أثبتت براءته وأي براءة
هي تلك البراءة
لقد دمرت حياته كلها
جلس الشاب على كرسي من كراسي غرفة الانتظار يفكر
في حاله
في الزوجة التي أحبها
في الأطفال الذين رباهم
في السنين التي عاشها معهم
في النفقة التي أنفقها على زوجته
"الخائنة" وأطفاله "الذين لم يعودوا أطفاله من تلك اللحظة التي
أعلنت فيها براءته"
هل تدرون ماذا كانت ردة فعل الشاب
لقد دخل إلى المرأة التي أتهمته بأنه ولد
الطفل وشكرها على تلك التهمة ووعدها أن يمدها بالمال كلما استطاع ذلك كي تنفقه على
نفسها وولدها.
بعدها ركب الشاب سيارته وقصد البيت......
لو كنت مكانه ماذا كنت ستفعل؟؟؟؟؟
فكر مطولا واجعل نفسك مكانه؟؟؟؟؟
ما هي ردة فعلك؟؟؟؟؟
ماذا ستفعل بزوجتك؟؟؟؟؟
ماذا ستفعل لعيالك؟؟؟؟؟
هل فكرت؟؟؟؟؟
فكرت مطولا؟؟؟؟؟
ماذا كانت ردة فعلك؟؟؟؟؟؟
هل تريد معرفة ردة فعله؟؟؟؟؟؟؟
هل ردة فعلك التي قررتها الآن هي مثل ردة
فعله؟؟؟؟؟؟
مر الشاب على المدرسة ليأخذ (أولاده) إلى
المنزل
تعجب أبنائه من صمته التام طوال الطريق
عندما وصل
أرادت زوجته أن تستقبلهم كالعادة بالقبل
الحارة
لكنه لم يتركها تفعل ذلك
استغربت هي والأولاد لذلك.
هل تدري ماذا قال لها؟؟؟؟؟
عبارتين أو بالأحر خيارين لا ثالث لها
أما الأول فخيرها بين أن يطلقها أو أن تبقي تحت
عصمته لكن أن يتبقي في المنزل، فذلك أصبح من المستحيل
أما الخيار الثاني، فخيرها أن تأخذ الأطفال
معها أو تتركهم معه وألا تخبرهم بماذا حدث حتى ينضجوا ويكبروا ويعرفوا بأنفسهم.
يا له من شاب شهم وقوى القلب.
بصراحة لو كنت
مكانه لكنت قلت لها: "أنت طالق، والأطفال يبقون معي لأنه لا ذنب لهم، وأنهم
لو ذهبوا معك فسيضيع مستقبلهم.....في الأخير أرجوا التفاعل من الأعضاء و أن
يضعوا أنفسهم مكان ذلك الشاب ويدلوا بآرائهم وقراراتهم التي قرروها أو على الأقل بماذا
كانوا سينصحون الشاب -الذي أدرك أن زوجته كانت تخونه من ورائه- لو طلب منهم النصح قبل أن يعود إلى منزله