الـــسلام عليكم و رحــمة الله تعالى و بركــــاته
عنصرية عـــــربية
1. منذ أربعة أيام، تابعت القناة الليبية الرسمية، تُظهر عائلة ليبية، تبكي ابنها بكاءً مراً، وهي ترفع صورته بلباسه العسكري الليبي الرسمي.
· وقد سبق لهذا الجندي الليبي، أن قدّمته إحدى القنوات العربية على أنه مرتزق من إفريقيا، معتمدة في ذلك على بشرة لونه السوداء.
· فأصيبت العائلة في ابنها مرتين:
-. حينما قتل على يدي إخوته الليبيين.
-. وحينما اتّهم أنه مرتزق، بسبب بشرته السوداء.
· وهذا ما دفع ببعض الليبيين، ذوو البشرة السوداء، يلزمون بيوتهم ولا يخرجون منها، خوفا من أن يُتّهموا من هذا أو ذاك، أنهم مرتزقة، بسبب البشرة السوداء.
· و ذكرت صباح هذا اليوم، قناة «العربية" السعودية، أن فِرَق المراقبة السعودية، رحّلت بالخطأ، شابا سعوديا في زهرة شبابه إلى نيجيريا، معتمدة في ذلك على لون بشرته السوداء.
· وذكر المعني، أنه لم يُسمح له بتقديم وثائقه الثبوتية، ليتبيّن فيما بعد، أن عائلته تبحث عنه، وأنه سعودي الجنسية، ظُلِمَ بسبب بشرة لونه السوداء.
2. يحدث كل هذا، والأمم المتقدّمة المتحضرة من وراء المتوسط والأطلسي، تجعل من أوباما الأسود، على رأس أعتى قوة، وأغنى دولة، وأقوى جيش.
· وتجعل من الأسود: وزيرا للخارجية الأمريكية، ومن نساءها السود على رأس هيئة الأمم المتحدة، و وزارة الخارجية.
· فلا يُقضى أمر العرب و العجم، إلا بموافقتهم، و موافقتهن.
3. وأنا أتابع البطولات العالمية، فإذا بي أرى دولا أوربية ذات البشرة البيضاء، تعتلي منصّة التتويج، وتنال الذهب والفضة، وتحطّم الأرقام، بسبب إنجازات رياضيها ذوو البشرة السوداء.
· ليستقبلوا فيما بعد، استقبال الملوك، ويكرّموا أحسن تكريم.
· بينما في أمة بني دينها على تحرير العبيد، مازال اللون مقياسا للخفض والرفع.
ممــا بلغني عبر بريدي الالكتروني