صرح شيخ الأزهر د'محمد سيد طنطاوي' بأن أعدادًا كبيرة من الأجانب، من جنسيات مختلفة، تشهر إسلامها في لجنة إشهار الإسلام، في الأزهر الشريف سنويًا، وأن قرابة 731 أجنبيًا أشهروا إسلامهم هذا العام، وذلك حتى 5 نوفمبر الجاري.
وأضاف 'طنطاوي' أن الأجانب الذين أسلموا هم من 84 دولة مختلفة، بينهم 88 أمريكيًا، ما يؤكد عدم القناعة بما يروجه بعض الغربيين عن أن الإسلام عدو للغرب'.
وأوضح 'طنطاوي' إلى أن إسلام غالبية هؤلاء الأشخاص جرى عن اقتناع تام، وبعد قراءة القرآن الكريم، والتعرف على أحكام دينهم الجديد، وأحيانًا بدون الاتصال بأي مسلم لمعرفة الإسلام، والاكتفاء بمعرفة الإسلام من الكتب ومن القرآن الكريم.
وأشار إلى حالة سيدة دانماركية عجوز، طلبت مقابلته لإشهار إسلامها، ورغبتها في الموت في دولة إسلامية، وتأكيدها أنها اقتنعت بالإسلام بعد قراءتها عنه عدة سنوات، ودون مساعدة من أحد.
ومن جانبه قال الدكتور 'عبد الله إمام'، رئيس لجنة إشهار الإسلام بمشيخة الأزهر الشريف: 'إن هناك أكثر من مليون ومائتي ألف أجنبي، أشهروا إسلامهم خلال الأعوام العشرة الأخيرة، طبقًا لإحصائية أصدرها الأزهر الشريف مؤخرًا'.
وحسب صحيفة [أسرار] المصرية أضاف 'إمام' أن الغالبية العظمى من المسلمين الجدد، الذين أشهروا إسلامهم مؤخرًا من أوروبا، وتحديدًا أوروبا الشرقية، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني، ثم أمريكا الجنوبية، ودول شرق آسيا، ثم أفريقيا.
وقال 'إمام': إن أعداد الذين يشهرون إسلامهم قد قلّ عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، لكنه عاد وارتفع مرة أخرى بمعدلات أكبر من ذي قبل، خاصة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، رغم أن الإسلام تأثر كثيرًا بالحملات الشرسة، التي قادتها قوى غربية معادية له.